إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

رجل أعمال إسرائيلي يقول أنه حول أموالا من عضو في جماعة ضغط قطرية إلى مساعد رئيس الوزراء السابق فيلدشتاين

هيئة البث الإسرائيلية تنشر تسجيلا صوتيا يتحدث فيه غيل بيرغر، وهو مالك شركة إسرائيلية قابضة، عن تحويل الأموال من جاي فوتليك، وهو عضو جماعة ضغط أمريكي يعمل لصالح قطر

إيلي فيلدشتاين، أحد المشتبه بهم في قضية تسريب الوثائق السرية، يصل إلى جلسة في المحكمة المركزية في تل أبيب في 11 مارس، 2025.(Yehoshua Yosef/Flash90)
إيلي فيلدشتاين، أحد المشتبه بهم في قضية تسريب الوثائق السرية، يصل إلى جلسة في المحكمة المركزية في تل أبيب في 11 مارس، 2025.(Yehoshua Yosef/Flash90)

قال رجل أعمال إسرائيلي مقيم في الخليج أنه قام بتحويل أموال من عضو أمريكي في جماعة ضغط تعمل لصالح قطر إلى أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب تسجيلات بثتها هيئة البث الإسرائيلية ”كان“ يوم الأربعاء.

في التسجيل، يقول رجل الأعمال غيل بيرغر أنه تم الاتصال به من قبل عضو اللوبي جاي فوتليك لتحويل المال للمساعد، إيلي فيلدشتاين، قائلا أنه طُلب منه أن يقوم بالدفع لأسباب ضريبية.

وقام بيرغر، عبر شركة خاصة، بالدفع لفيلدشتاين، بينما كان الأخير يعمل متحدثا باسم نتنياهو، وفقا لما ذكرته هيئة البث، وكذلك القناة 13 التي نشرت تقريرا عن آلية التحويل مساء الثلاثاء قبل نشر هيئة البث للتسجيلات.

ويُسمع بيرغر في التسجيل وهو يقول: ”لقد طُلب مني المساعدة بسبب مشاكل ضريبة القيمة المضافة“، في إشارة إلى ضريبة القيمة المضافة الإسرائيلية. ”أنا أعرفه [فوتليك] منذ 25 عاما. أنا لا أعمل معه، ولا أعمل في إسرائيل. لقد عمل معه لبضعة أشهر؛ هو من وظفه، وليس أنا”.

وأضاف: ”لديّ اتفاقات مع جاي بشأن الكثير من القضايا”.

وأشارت هيئة البث في تقريرها إلى أنه خلال جزء من فترة عمل فيلدشتاين لدى نتنياهو على الأقل، لم يتلق المساعد أي راتب مباشر من مكتب رئيس الوزراء لأنه لم يحصل على تصريح أمني.

متظاهرون خارج المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث يحضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة في محاكمته بتهم فساد، يلفتون الانتباه إلى مزاعم حول العلاقات بين كبار مساعدي رئيس الوزراء وقطر، وبالتالي، حماس، 10 مارس، 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

ونقلت القناة 13 عن مصادر لم تسمها قريبة من بيرغر وشركته القابضة ادعاءها أن المدفوعات تم تحويلها إلى فيلدشتاين دون علم رجل الأعمال بأن فيلدشتاين كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء.

وفي التسجيل، ادعى بيرغر أيضا أن الخدمة التي قام بها فيلدشتاين كانت مرتبطة بالرهائن. تعمل قطر كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحماس.

وقال محامو فيلدشتاين لهيئة البث إن نشر التسجيلات يثبت براءة موكلهم.

وقال المحامون في بيان: ”بما أنه تم إصدار أمر حظر نشر شامل على جميع تفاصيل التحقيق الذي أطلق عليه اسم ’قطر-غيت’ – وما كانت ’كان’ لتنتهك هذا الأمر – فمن الواضح أن فيلدشتاين ليس مشتبهًا به في القضية، ولسبب وجيه“.

وجاء في البيان ”كما زُعم منذ اللحظة الأولى التي أثيرت فيها الادعاءات، لم يعمل فيلدشتاين أبدًا لصالح قطر، ولم ينقل معلومات إلى قطر ولم يتلق أموالًا من قطر“، وأضاف المحامون ”لقد عمل فيلدشتاين لصالح مكتب رئيس الوزراء، وكل نشاطه في القضايا السياسية والأمنية كان يتم فقط باسم رئيس الوزراء ومن أجله“.

تم نشر التسجيلات على الرغم من أمر حظر النشر الشامل الذي أصدرته المحكمة بشأن التحقيق.

المتحدث إيلي فيلدشتاين يظهر في حدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الحرب ضد حماس في غزة، والتي اندلعت بعد مذبحة 7 أكتوبر 2023 التي نفذتها حماس. (IDF)

بدأ التحقيق في أعقاب الكشف عن أن فيلدشتاين – المتحدث السابق باسم نتنياهو، الذي وُجهت إليه تهمة الإضرار بالأمن القومي في قضية سرقة وتسريب وثائق سرية للجيش الإسرائيلي – عمل لصالح قطر عبر شركة دولية تعاقدت معها الدوحة لتزويد الصحفيين الإسرائيليين بقصص مؤيدة لقطر، بينما كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء.

وقد اتهمت النيابة العامة فيلدشتاين بتسريب وثيقة للجيش الإسرائيلي في محاولة للتأثير على الرأي العام الذي انقلب ضد نتنياهو بعد مقتل ستة رهائن إسرائيليين في الأسر وهم هيرش غولدبيرغ بولين، وأوري دانينو، وعيدن يروشالمي، وألموغ ساروسي، وألكسندر لوبانوف، وكرمل غات في أواخر أغسطس.

وفي شهر نوفمبر الماضي، أفادت تقارير أيضًا أن كبار مساعدي نتنياهو، يوناتان أوريخ ويسرائيل آينهورن، قاما بحملة علاقات عامة لصالح قطر قبل كأس العالم 2022 هناك. وذكرت التقارير إن الثلاثة هم المشتبه بهم الرئيسيون في القضية. وينفي جميعهم ارتكاب أي مخالفات، وكذلك مكتب نتنياهو.

يسرائيل إينهورن (على يسار الصورة) مع يوناتان أوريخ (وسط الصورة) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2019. (Courtesy)

وقد أمرت النائبة العامة غالي بهاراف-ميارا في أواخر فبراير بفتح التحقيق، الذي تجريه وحدة الجرائم الكبرى ”لاهف 433“ التابعة للشرطة بالتعاون مع جهاز الأمن العام ”الشاباك“.

عندما أعلن نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي عن نيته إقالة رئيس الشاباك رونين بار، اتهم قادة المعارضة والمجتمع المدني رئيس الوزراء باتخاذ الخطوة بهدف إحباط التحقيق. وردّ نتنياهو بالادعاء بأن التحقيق بدأ كوسيلة لحماية بار.

وادعى تقرير للقناة 13 في وقت سابق من هذا الشهر أن مئات الآلاف من الدولارات تم تحويلها من قطر إلى مساعدين مختلفين لنتنياهو، عبر وسطاء مختلفين، بما في ذلك وسيط يملكه أوريخ، الذي نفى أن يكون يعمل لصالح قطر. وأفادت التقارير أن المحققين فوجئوا بحجم الأموال التي تم تحويلها.

اقرأ المزيد عن