إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية يزور قطر في الوقت الذي تقلل فيه تقارير إسرائيلية من التفاؤل بشأن التوصل إلى صفقة رهائن وشيكة

من المقرر أن يلتقي بيل بيرنز برئيس الوزراء القطري بعد أن عقد وفدان من حماس وإسرائيل محادثات في الدوحة في اليومين السابقين؛ ومن المتوقع أيضا أن يصل مبعوث ترامب إلى هناك بعد رحلته إلى القاهرة

أقارب الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى مسلحي حماس في غزة وأنصارهم يحتجون على صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب، خارج مقر حزب الليكود في تل أبيب، 17 ديسمبر، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
أقارب الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى مسلحي حماس في غزة وأنصارهم يحتجون على صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب، خارج مقر حزب الليكود في تل أبيب، 17 ديسمبر، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

قال مصدر مطلع لرويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة الأربعاء في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأضاف المصدر أن المسؤولين سيناقشان سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

وأحجمت وكالة المخابرات المركزية عن التعليق على الاجتماع، والذي أعقب محادثات في قطر يوم الثلاثاء قالت حماس إنها كانت “جدية وإيجابية”. وفي يوم الاثنين، سافر وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء.

وقالت حركة حماس في بيان لها “تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.

إلى جانب المحادثات في الدوحة، تجري مفاوضات في القاهرة، حيث قال مصدر مطلع لرويترز إن الاتفاق قد يتم توقيعه في الأيام المقبلة.

وقال محمد الهند، نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية حليفة حماس، إن منظمته المدعومة من إيران، والتي يُعتقد أنها تحتجز بعض الرهائن الذين تم اختطافهم خلال هجوم أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل والذي بدأ الحرب، التقت بمسؤولين مصريين لمناقشة الصفقة المقترحة.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن المبعوث الخاص بالرهائن الذي عينه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مؤخرا، آدم بوهلر، كان أيضا في القاهرة يوم الثلاثاء للقاء مسؤولين مصريين بشأن الجهود المبذولة لتأمين اتفاق، مؤكدا تقريرا في هيئة البث الإسرائيلية “كان”.

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب يستمع إلى آدم بوهلر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأمريكية، وهو يتحدث عن فيروس كورونا في حديقة الورود بالبيت الأبيض، 14 أبريل 2020، في واشنطن. (AP Photo/Alex Brandon/File)

وقال المصدر إن بوهلر التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ومن المقرر أن يسافر أيضا إلى الدوحة لإجراء محادثات مماثلة.

“لقد كنا في هذا الموقف من قبل”

وبذلت الإدارة الأمريكية، التي انضم إليها وسطاء من مصر وقطر، جهودا مكثفة في الأيام الأخيرة لدفع المحادثات إلى الأمام، حيث أفاد “تايمز أوف إسرائيل” يوم الاثنين أن الرئيس جو بايدن يعمل مع فريق ترامب لمحاولة إبرام الصفقة قبل تنصيب الأخير في 20 يناير.

وأفاد ثلاثة مسؤولين أمريكي وإسرائيلي وعربي لـ”تايمز أوف إسرائيل” أن المبادرة أحرزت تقدما، رغم وجود عقبات كبيرة، على الرغم من التقارير المختلفة – وخاصة في وسائل الإعلام العربية ونقلا عن مصادر فلسطينية – التي تحدثت عن تحقيق اختراقات في المفاوضات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “نعتقد – وقد قال الإسرائيليون هذا – أننا قريبون، ولا شك في ذلك، نعتقد ذلك، لكننا حذرون أيضا في تفاؤلنا”.

وأضاف “لقد كان في هذا الموقف من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية”.

كما بدت مصادر إسرائيلية أكثر تشككا، بحسب ما نقلته عنها وسائل إعلام عبرية يوم الثلاثاء، حيث قالت إن الصفقة على بعد أسابيع ولا تزال تواجه عقبات كبيرة.

وقال موقع “واللا” الإخباري، نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية رفيعة لم يسمها مطلعة على المحادثات، إنه في حين أنه تم تحقيق تقدم في الأسابيع الأخيرة، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين، وخاصة فيما يتعلق بإصرار حماس على أن تؤدي أي صفقة بشأن الرهائن إلى إنهاء الحرب.

ونُقل عن مصدر قوله “لا يوجد اتفاق وشيك”.

من اليسار إلى اليمين: المسؤول الكبير في حركة حماس زاهر جبارين، ورئيس المجلس الاستشاري للحركة محمد إسماعيل درويش المعروف بأبو عمر حسن، والمسؤول البارز في الحركة الفلسطينية خالد مشعل يتلقون التعازي خلال جنازة الزعيم السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة في 2 أغسطس، 2024. (Mahmud Hams/AFP)

وانتقد مصدر آخر التصريحات المتفائلة التي أدلى بها مسؤولون كبار مثل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي أفادت تقارير أنه أبلغ أعضاء الكنيست يوم الاثنين أن الاتفاق “أقرب من أي وقت مضى”.

وقال المصدر “هذا لا يساعد المفاوضات ويضل الجمهور ويعطي أملا كاذبا”.

وبالمثل، نقلت أخبار القناة 12 عن مصادر رفيعة لم تسمها قولها إنه في حين أن حماس أبدت استعدادا للتوصل إلى اتفاق، إلا أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة حول القضايا الأساسية التي سيستغرق التغلب عليها وقتا.

بالإضافة إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني قوله إن التقارير التي تتحدث عن اتفاق وشيك “مبالغ فيها ومتفائلة بشكل مفرط”.

قوات الجيش الإسرائيلي وهي تعمل في جباليا شمال قطاع غزة، في صورة وزعت في 17 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وتعثرت عدة جولات من المفاوضات وفشلت في التوصل إلى تكلمة لاتفاق تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر 2023، تم خلاله إطلاق سراح 105 من الرهائن في هدنة استمرت أسبوعا. ولقد تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات الإسرائيلية ثمانية من المختطفين أحياء، وتم استعادة جثث 38 منهم، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي عندما حاولوا الفرار من خاطفيهم.

تعتقد إسرائيل أن 96 من أصل 251 رهينة اختطفهم مسلحو حماس في 7 أكتوبر 2023 ما زالوا في القطاع، وهو رقم يشمل جثث ما لا يقل عن 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثث جندييّن إسرائيلييّن قُتلا في عام 2014.

ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد.

اقرأ المزيد عن