رئيس هيئة الأركان: الجيش تحسن منذ حرب غزة، ولكنه ليس ’فوق الإنتقادات’
اشاد ايزنكوت بتعامل سلفه اثناء الحرب، بيني غانتس، الذي يتلقى انتقادات في تقرير مراقب الدولة حول حرب عام 2014
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

قال رئيس هيئة أركان الجيش غادي ايزنكوت يوم الثلاثاء أن الجيش “ليس في مأمن من الإنتقادات”، بعد صدور تقرير لاذع لمراقب الدولة حول تعامل الجيش خلال حرب غزة عام 2014.
وادعى ايزنكوت أن الجيش تحسن في العامين ونصف منذ انتهاء الحرب مع حماس.
وتلقى الجيش انتقادات عديدة في تقرير مراقب الدولة، الذي صدر يوم الثلاثاء، لعدم الجهوزية بشكل كاف لتهديد انفاق حماس.
ومنذ عام 2014، “استخلص الجيش الإسرائيلي العبر، وضع خطط ويعمل دائما لتحسين قدراته العملياتية في جهة قطاع غزة”، قال ايزنكوت.
وقال أنه لا يجب لأي خطأ من قبل القيادة الإسرائيلي أن يقلل من انجازات وتضحيات الجنود والقادة الذين شاركوا في العملية العسكرية، المعروفة في اسرائيل بإسم عملية الجرف الصامد.

“علينا أن نذكر بأن هؤلاء اشخاص رائعين كرسوا حياتهم لأمن اسرائيل وساهموا في تحقيق مستقبل افضل لمواطني البلاد وسكانها”، قال.
وهذا كان أول رد علني لايزنكوت على التقرير، بالرغم من اصدار الجيش بيان يتزامن مع نشر تقرير المراقب. وتحدث ايزنكوت خلال جدث تكريم للموظفين المدنيين في الجيش في قاعدة عسكرية تقع شمال تل أبيب.
وكان ايزنكوت يشغل منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش تحت قيادة الجنرال بيني غانتس خلال حرب غزة عام 2014.

ومن هذا المنصب، “شاهد عن قرب جنود وضباط الجيش الإسرائيلي في البر، الجو والبحر… مع قيادة بيني غانتس، يعمل ليلا ونهارا لتحقيق الأهداف القتالية واعادة الأمن لبلادنا”، قال.
وبينما بدا ان ايزنكوت يوافق على بعض نقاط تقصير الجيش خلال العملية، نفى رد الجيش الرسمي العديد من الإدعاءات.
واختلف الجيش مع تركيز مراقب الدولة يوسف شابيرا على تهديد الانفاق واستثنائه مسائل أخرى “كانت موجودة وتبقى على الاجندة”.
وبمعزل عن الإدعاءات في التقرير حول وجود فجوات في الإستخبارات العسكرية، قال الجيش أنه “كان لديه معلومات كثيرة حول معظم انفاق حماس وطبيعة شبكة” الأنفاق، ما “مكن قوات المشاة بالعثور على معظم الأنفاق وكشف مسلكها”.
وورد في التقرير أنه لن يتم ابلاغ مجلس الأمن بالتهديد الذي تشكله هذه الأنفاق. ونفى الجيش هذا الإدعاء أيضا.
“عرض الجيش للقيادة السياسية الإسرائيلية شبكة الأنفاق كتهديد خطير، حلل وقدر وحدد تداعياته العملياتية. إضافة الى ذلك، عرف الجيش خلال اجتماعات المجلس تهديد الأنفاق كأحد خمسة التهديدات الأولى التي تواجه دولة اسرائيل”، قال الجيش.

وبينما نفى الجيش بعض انتقادات التقرير، قال أنه يتم مراجعة التوصيات المطروحة وقد تم تطبيق بعضها.
وفي العامين ونصف منذ انتهاء عملية الجرف الصامد، “عمل الجيش بشكل دائم واستثمر اكثر من 2 مليار شيكل للتعامل مع تهديد شبكة انفاق الارهاب وللعثور على حل تقني”، قال الجيش.
ولكن يشتبه ان حماس قد اعادت جمع ذخائرها واعادة بناء معظم انفاقه الى مستويات ما قبل الحرب.
ويعتقد أن حركة حماس تملك 15 نفقا على الأقل يصل الى داخل الأراضي الإسرائيلية. ويُعتقد أنها اعادت جمع الصواريخ، ولكن معظمها من صنع محلي، بسبب منع الحصار المصري والإسرائيلي لإستيراد الصواريخ.
وفي الوقت الحالي، يعتقد الجيش أنه لا مفر من الحرب، ولكنها مستبعدة في المستقبل القريب.
“لا أرى إرادة في غزة لإطلاق حملة ضدنا”، قال ايزنكوت للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الأسبوع الماضي.
تعليقات على هذا المقال