رئيس مجلس النواب الأمريكي مكارثي: إذا لم يدعو بايدن نتنياهو إلى العاصمة قريبًا، فسأدعوه بنفسي
قال زعيم الجمهوريين في الكونجرس، أثناء زيارته لإسرائيل، إن الرئيس انتظر "وقتا طويلا" لتوجيه دعوة إلى الزعيم الإسرائيلي، "الصديق العزيز"
في زيارة إلى إسرائيل يوم الأحد، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي إنه إذا لم يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض قريبًا، فإنه سيدعو الزعيم الإسرائيلي للقاء الكونجرس.
وصل النائب الجمهوري إلى إسرائيل يوم الأحد في زيارة تستغرق يومين وتشمل خطابا أمام الكنيست يوم الإثنين.
وفي مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هايوم”، تحدث مكارثي عن رفض بايدن المستمر للترحيب بنتنياهو في واشنطن، وسط خلافات حول الإصلاح القضائي المخطط للحكومة.
“إذا لم تحدث [دعوة إلى البيت الأبيض]، فسأقوم بدعوة رئيس الوزراء للقاء مجلس النواب. إنه صديق عزيز، كرئيس وزراء لدولة تربطنا بها أوثق العلاقات”، قال مكارثي للصحيفة.
وقال رئيس مجلس النواب إن بايدن انتظر “طويلا جدا الآن. يجب أن يدعوه قريبًا”.
وقال مكارثي مازحا إن بايدن لم يتحدث معه أيضا خلال الأشهر الماضية، وبالتالي فإن نتنياهو “قد يكون في صحبة جيدة إذا كان يعاملني بنفس الطريقة”.
ويسعى نتنياهو للحصول على دعوة إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى منصبه في أواخر ديسمبر. لكن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل كانت متوترة إلى حد ما بسبب الإصلاح القضائي اللذي تسعى إليه حكومة نتنياهو، فضلاً عن التعليقات الصادرة عن العناصر اليمينية المتطرفة في حكومة نتنياهو.
وبعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء وقف عملية تشريع الإصلاح الشامل من أجل السماح بإجراء محادثات، قال بايدن للصحفيين إنه ما زال لن يدعو نتنياهو إلى واشنطن “على المدى القريب”.
وعندما كان باراك أوباما رئيسا، ألقى نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس في عام 2015، متجاوزا أوباما، فيما كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه انتقاد غير مسبوق لزعيم الولايات المتحدة الحالي.
خطوة نتنياهو – التي تحدث خلالها بشكل حاد ضد محاولات أوباما للتوسط في اتفاق نووي مع إيران – غيمت على العلاقات بين الزعيمين للفترة المتبقية من ولاية أوباما، واعتبر أنها أضرت بشدة بعلاقات إسرائيل مع الحزب الديمقراطي. وأشار محللون إلى أنه من غير المرجح أن يكرر نتنياهو مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي.
بينما يُنظر إلى نتنياهو وحزبه الليكود منذ فترة طويلة على أنهما متحالفان مع الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين، عمل رئيس الوزراء منذ عودته إلى المنصب لتغيير فكرة توتر علاقاته مع الحزب الذي يسيطر حاليًا على البيت الأبيض.
وبينما قام حاكم فلوريدا الجمهوري البارز رون ديسانتيس – الذي يعتبر مرشحًا محتملا في انتخابات 2024 – بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي والتقى بنتنياهو، لم يصدر مكتب رئيس الوزراء أي بيانات أو صور من الاجتماع.
واعترف مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي يوم الجمعة بأن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض لم تأت على الأرجح بسبب الإصلاح القضائي، لكنه شدد على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزال قوية.
وقال هنغبي للقناة 12 “من الواضح بالنسبة لي أنه إذا لم يكن هناك إصلاح قانوني، لكان نتنياهو قد زار البيت الأبيض بالفعل”.
وصل مكارثي إلى إسرائيل يوم الأحد – على رأس مجموعة من 20 عضوًا من الحزبين في الكونجرس – قبل أن يتوجه إلى حائط المبكى في القدس. وتم استقبال المشرع الجمهوري، الذي سيصبح ثاني رئيس لمجلس النواب الأمريكي يلقي كلمة أمام الكنيست، في مطار بن غوريون من قبل نظيره الإسرائيلي أمير أوحانا من حزب الليكود.
وسابقا، ألقى رئيس واحد فقط لمجلس النواب الأمريكي خطابًا أمام الجلسة الكاملة للكنيست، وهو نيوت غينغريتش في عام 1998.
وزار مكارثي الأردن قبل أن يسافر إلى إسرائيل. وسيعقد مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الاثنين بعد جلسة الكنيست بمناسبة مرور 75 عاما على استقلال اسرائيل.
ساهم لازار بيرمان وجيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير.