إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

رئيس سلوفاكيا يدعو إلى الهدوء وحالة رئيس الوزراء لا تزال “خطرة جدا”

بحسب تقارير فإن المهاجم المفترض هو رجل يبلغ 71 عاما قالت وسائل إعلامية محلية إنه كاتب محلي؛ وزير الداخلية يشير إلى أن للهجوم "دوافع سياسية".

رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو (في الوسط)، يتحدث مع المواطنين قبل جلسة مجلس الوزراء  في مدينة هاندلوفا، سلوفاكيا، 15 مايو 2024. (Radovan Stoklasa/TASR via AP)
رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو (في الوسط)، يتحدث مع المواطنين قبل جلسة مجلس الوزراء في مدينة هاندلوفا، سلوفاكيا، 15 مايو 2024. (Radovan Stoklasa/TASR via AP)

أ ف ب – دعا الرئيس السلوفاكي المنتخب بيتر بليغريني الخميس الأحزاب السياسية إلى “تعليق” حملاتها للانتخابات الأوروبية المقررة في الثامن من حزيران/يونيو، وذلك غداة محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو الذي لا تزال حالته “خطرة جدا”.

بعدما أطلق مسلّح النار على رئيس الوزراء السلوفاكي، خضع فيكو (59 عاما) الأربعاء لعملية جراحية استمرت خمس ساعات في مستشفى روزفلت في بانسكا بيستريتسا (وسط) التي نُقل إليها بمروحية.

ووجهت للمهاجم المفترض، وهو رجل يبلغ 71 عاما قالت وسائل إعلامية محلية إنه كاتب محلي، الخميس تهمة “محاولة القتل مع سبق الإصرار”، على ما أعلن وزير الداخلية ماتوش شوتاي إشتوك مشيرا إلى أن للهجوم “دوافع سياسية”.

وأضاف الوزير “كان ذئبا منفردا” قرر التحرك “بعد نتائج الانتخابات الرئاسية التي لم تعجبه”.

وفي مواجهة التوترات في الطبقة السياسية، دعا بليغريني الأحزاب السياسية إلى أن “تعلق موقتا” الحملات للانتخابات الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو، وهو الشهر الذي سيتسلّم فيه مهامه.

وقال أمام صحافيين في براتيسلافا “سلوفاكيا لا تحتاج إلى المزيد من المواجهة والاتهامات المتبادلة” في هذه المرحلة، داعيا إلى إنهاء “حلقة الكراهية المفرغة”.

وأشار إلى أن فيكو “قادر على التحدّث لكنه يقول بضع جمل فقط ثم يشعر بالتعب الشديد (…) الوضع خطير للغاية”.

 “لا تُخرجوا مسدسًا”

من جهتها، دعت الرئيسة المنتهية ولايتها زوزانا تشابوتوفا إلى إنهاء “حلقة الكراهية المفرغة”.

وأكّدت مديرة المستشفى ميريام لابونيكوفا أن فيكو لا يزال في حالة “خطرة للغاية” إذ يعاني “من عدة إصابات” وسيبقى في العناية المركّزة.

عمال الإنقاذ ينقلون رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي أصيب بالرصاص، إلى مستشفى في بلدة بانسكا بيستريكا، وسط سلوفاكيا، 15 مايو، 2024. (Jan Kroslak/TASR via AP)

وقال نائب رئيس الحكومة روبرت كاليناك الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا “للأسف لا تزال الحالة خطرة للغاية لأن الإصابات معقّدة”.

وأصيب روبرت فيكو بعدة رصاصات بعد ظهر الأربعاء إثر اجتماع لمجلس الوزراء في هاندلوفا في وسط سلوفاكيا، ما أثار موجة تنديدات دولية.

وقال كاليناك إنّ الهجوم “سياسي”، مضيفا “يجب علينا الرد عليه وفقا لذلك”.

أمام المستشفى، أعرب سلوفاكيون عن استيائهم. وقال كارول ريخل (69 عاما) “ارموا طماطم أو بيض إذا أردتم لكن لا تُخرجوا مسدسا”.

ويرى محللون أن محاولة الاغتيال هذه قد تؤدي إلى تفاقم “تطرّف” الطبقة السياسية السلوفاكية، في بلد منقسم بين حكومة ورئيس منتخب موالين للكرملين ومعارضة موالية للغرب.

وقال الخبير السياسي ميروسلاف راديك لوكالة فرانس برس “أخشى ألا يكون هذا الهجوم الأخير، وأن يُستهدف أفراد في المعارضة بدورهم في المستقبل القريب”.

كاتب يبلغ 71 عاما

وذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه به متحدر من مدينة ليفيتسا وقد كتب عدة مجموعات شعرية وهو عضو في الرابطة الرسمية للكتاب السلوفاكيين.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن الاطلاع على الكثير من تصريحات الرجل الذي قال في مقطع فيديو نُشر قبل ثماني سنوات على الانترنت “العالم مليء بالعنف والأسلحة. يبدو أن الناس أُصيبوا بالجنون”.

في ليفيتسا أيضا، أعرب سكّان عن “حزنهم” إزاء الفعل “العنيف”.

وقال المهندس ياروسلاف بيروزاك (34 عاما) “لكن في الوقت ذاته، يبثّ (فيكو) الكراهية في المجتمع ويقسمه”.

وأضاف “أخشى أن يصبح متطرفا أكثر وأن يقمع وسائل الإعلام والمعارضة”.

وبعدما عاد إلى السلطة في تشرين الأول/أكتوبر في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أوقف روبرت فيكو كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة.

تظهر هذه الصورة المأخوذة من لقطات فيديو حصلت عليها وكالة فرانس برس، أفراد أمن يحملون رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو (وسط الصورة) نحو سيارة بعد إطلاق النار عليه في هاندلوفا في 15 مايو 2024. (RTVS / AFP)

صدمة

وأقرّ ائتلافه الحكومي مشروع قانون في نيسان/أبريل يخصّ الإذاعة والتلفزيون العام “راديو وتلفزيون سلوفاكيا” أثار احتجاجات واسعة. وانتقدت الإجراءات الجديدة منظمات تعنى بحقوق الإعلام بينها منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية.

خلف الهجوم على فيكو الأربعاء صدمة في أنحاء العالم.

وندد الرئيس الأميركي جو بايدن بعملية إطلاق النار، معتبرا أنها “عمل عنف رهيب” مؤكدا تعاطفه والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن “مع عائلة (فيكو) وشعب سلوفاكيا”.

كما دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق النار “المروع”.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم “جريمة بشعة”، قائلا إن الشيوعي السابق وحليف الكرملين روبرت فيكو “رجل شجاع وقوي الروح”.

في الاتحاد الأوروبي، أعرب عدد من القادة عن “صدمتهم”، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها المجري فيكتور أوربان المقرّب من فيكو.

ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “الهجوم البشع” على رئيس الوزراء السلوفاكي، معتبرة أن “مثل أعمال العنف هذه لا مكان لها في مجتمعنا وتقوّض الديموقراطية”.

اقرأ المزيد عن