رئيس حزب نوعام: يجب إغلاق وحدة الجيش الإسرائيلي التي تعزز النساء “فورا”
عضو الكنيست اليميني المتطرف، الذي من المتوقع أن يكون جزءا من الائتلاف الجديد، يقول إن مستشار الشؤون الجندرية في الجيش "يُدخل قيما غريبة على الجيش الإسرائيلي"
قال آفي ماعوز، رئيس حزب “نوعام” اليميني المتطرف الذي من المقرر أن ينضم إلى ائتلاف بنيامين نتنياهو المرتقب، مساء السبت أنه سيعمل على إغلاق وحدة عسكرية مسؤولة عن تعزيز تكافؤ الفرص للنساء في الجيش.
في حديثه إلى برنامج “لقاء مع الصحافة” على القناة 12، نادى النائب اليميني المتطرف الذي حزبه جزءا من تحالف “الصهيونية الدينية” إلى إلغاء دور مستشار الشؤون الجندرية لرئيس أركان الجيش على الفور.
وقال ماعوز، المعروف باعتراضه على خدمة النساء في الجيش الإسرائيلي، إن الوحدة التي ترأسها حاليا العميد إيلا شادو شيختمان، “تُدخل قيما غريبة على الجيش الإسرائيلي”.
وقال إنه سيطالب بأن “تُدار الأنظمة العامة في إسرائيل وفقا لسياسات الحكومة وليس وفقا لأجندات خارجية عن الدولة اليهودية”.
وقال: “عندما نشكل الحكومة، سنعمل على تعزيز الهوية اليهودية للبلاد. أريد إنشاء سلطة تركز على تعزيز الخصائص اليهودية للدولة وتمنع الجماعات التقدمية الراديكالية من دخول الجيش ووزارة التربية وشرطة إسرائيل”.
وردا على تصريحاته، قال حزب “يش عتيد” الذي يتزعمه رئيس الوزراء يائير لبيد إنه سيحارب هذه المحاولات للحد من الخدمة النسائية.
“نتساءل ما الذي تفكر فيه أمهات المجندات أو المقاتلات اللواتي صوتن لليكود الآن… هل هذا ما أردتن؟ هل هذا سبب تصويتكن لليكود؟ لساسة جاهلين يخبرون الجيش كيف عليه معاملة النساء؟ نحن هنا. سنقاتل ولن ندع هذا يحدث”، قال الحزب.
وقال ماعوز مؤخرا إنه سيسعى إلى إلغاء الحظر الذي فرضته وزارة الصحة على ما يسمى بـ”علاج التحويل”، مما يسمح “بتقديم استشارات نفسية للذين لا يريدون أن يكونوا مثليين”.
وكرر هذه الفكرة يوم السبت، قائلا إنه يعارض “علاج التحويل ولكنه يدعم العلاج النفسي لأصدقائي الذين لديهم ميول مقلوبة ويريدون تكوين أسرة”.
وتلاقي علاجات تحويل المثليين معارضة شديدة في العالم الغربي، حيث انتقدت المنظمات الصحية الكبرى ما يسمونه الأساليب العلمية الزائفة وعلاج المثلية الجنسية كمرض عقلي.
كما قال رئيس حزب “نوعام” في وقت سابق إنه سيشترط دخوله إلى الحكومة على تعزيز قانون يمنع تدريس “الدراسات الجندرية” في المدارس الابتدائية.
ولم يحدد ماعوز ما كان يقصده بـ”الدراسات الجندرية”. نظام التعليم الإسرائيلي لا يركز على أي شكل من أشكال التربية الجنسية، خاصة في المدارس الابتدائية.
وخاض ماعوز الانتخابات في لائحة مشتركة مع حزبي “الصهيونية الدينية” بقايدة بتسلئيل سموتريتش و”عوتسما يهوديت” بقيادة إيتمار بن غفير، التي انقسمت رسميا إلى ثلاث فصائل منفصلة بعد الانتخابات. وقال ماعوز إنه سيجري محادثات منفصلة مع رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
ولدى حزب “الصهيونية الدينية” سبعة مقاعد في الكنيست الآن، ولدى “عوتسما يهوديت” ستة مقاعد، بينما لدى “نوعام” نائبا واحدا – ماعوز.
وأمام نتنياهو حتى 11 ديسمبر لتشكيل الحكومة، على الرغم من أمكانية طلبه تمديدا لمدة 14 يوما إذا فشل في القيام بذلك قبل الموعد.
ساهم في إعداد هذا التقرير جوداه آري غروس وتوبياس سيغال