إسرائيل في حالة حرب - اليوم 338

بحث

رئيس تشاد يجتمع مع نتنياهو ورئيس الموساد قبل افتتاح السفارة

قرر والد محمد ديبي في عام 2019 إعادة العلاقات مع إسرائيل لأول مرة منذ عام 1972، بينما تعمل إسرائيل على توسيع العلاقات في إفريقيا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يرحب بالرئيس التشادي محمد ديبي في القدس، 1 فبراير 2023 (Kobi Gideon / GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يرحب بالرئيس التشادي محمد ديبي في القدس، 1 فبراير 2023 (Kobi Gideon / GPO)

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأربعاء بالرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إيتنو، الذي يزور إسرائيل لفتح سفارة الدولة الإفريقية في الدولة اليهودية.

وقال نتنياهو خلال لقائهما في القدس “نرى هذه العلاقات في غاية الأهمية – مع دولة عظيمة في قلب إفريقيا. هذه هي العلاقات التي نريد رفعها إلى مستويات جديدة، إلى آفاق جديدة – وزيارتك إلى إسرائيل وفتح السفارة هي تعبير عن ذلك”.

في عام 2019، خلال ولاية نتنياهو الأخيرة، أعلن مع الرئيس الراحل إدريس ديبي إيتنو، والد محمد ديبي، عن إحياء العلاقات الدبلوماسية. وقطعت تشاد العلاقات مع إسرائيل في عام 1972 بسبب ضغوط من الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقُتل ديبي الأكبر، الذي حكم الدولة ذات الأغلبية المسلمة لأكثر من ثلاثة عقود، في عام 2021 في ساحة المعركة في قتال ضد المتمردين. وحل محله نجله كرئيس على رأس مجلس عسكري.

وسيفتتح نتنياهو وديبي السفارة صباح الخميس، قبل أن يتوجه رئيس الوزراء إلى فرنسا للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون.

وعند هبوطه في إسرائيل ليلة الثلاثاء، استقبل رئيس الموساد ديفيد برنع ديبي في المطار. ثم توجه الوفد التشادي إلى مقر الموساد في جليلوت لحضور اجتماع احتفالي.

ولعب الموساد دورًا مركزيًا في الحفاظ على العلاقات الهادئة مع تشاد بعد عام 1972، وفي العمل من أجل التطبيع الكامل في السنوات الأخيرة.

رئيس الموساد دافيد برنع (يمين) يرحب بالرئيس التشادي محمد ديبي في مطار بن غوريون، 31 يناير 2023 (courtesy)

وقال برنع: “نحن متفائلون أن القادة الآخرين في الشرق الأوسط وأفريقيا سيستلهمون من هذا الاتفاق المهم، وسيعملون على تعزيز علاقاتهم مع إسرائيل”.

وزار ديبي حائط المبكى والحرم القدسي في ليلة الأربعاء أيضًا.

وقدم بن بورغيل، سفير إسرائيل في السنغال، وهو أيضًا سفير غير مقيم لدى مجموعة من الدول الأفريقية بما في ذلك غامبيا وغينيا، أوراق اعتماده لديبي العام الماضي.

وقال بورغيل لتايمز أوف إسرائيل يوم الأربعاء إن وزارة الخارجية تسعى للتعاون مع تشاد حيثما تستطيع تقديم قيمة مضافة، “سواء كانت بمجال الصحة، الزراعة، التعليم، أو الاقتصاد”.

وتابع بورغيل: “لقد تأثر بكل زياراته، وخاصة في ياد فاشيم، وحائط المبكى، وجبل الهيكل”.

وجعل نتنياهو توسيع علاقات إسرائيل في إفريقيا محور سياسته الخارجية في الماضي.

كما التقى ديبي بوزير الخارجية إيلي كوهين الذي شكر الزعيم التشادي على دعم بلاده في المحافل الدولية. وصوتت تشاد لانضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي كدولة مراقبة في عام 2021، وتغيبت عن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحالة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى محكمة العدل الدولية.

كما أشار كوهين إلى البرامج الإنسانية التي تديرها إسرائيل في تشاد.

ولدى “ماشاف”، منظمة التنمية الدولية التابعة لوزارة الخارجية، فريق من الأطباء في البلاد الآن لتدريب المهنيين الطبيين في طب الطوارئ والصدمات.

يوم الأربعاء، زرع ديبي شجرة زيتون في بستان الأمم التابع للصندوق القومي اليهودي في القدس. ووقع الصندوق القومي اليهودي وتشاد مذكرة تفاهم العام الماضي بشأن التعاون في مجال الغابات وتغير المناخ.

ويعيش أكثر من 15 مليون شخص في تشاد اليوم، 52٪ منهم مسلمون وحوالي 43٪ مسيحيون.

ود أقر القادة الإسرائيليون والتشاديون باستمرار الاتصالات السرية حتى بعد قطع العلاقات.

السفير بن بورغل يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في 17 مايو، 2022. (Foreign Ministry/Twitter)

قال الراحل إدريس ديبي في القدس عام 2019: “انقطعت العلاقات بين بلدينا في عام 1972 لأسباب تاريخية محددة، لكن علاقاتنا الخاصة استمرت طوال الوقت”.

وبالإضافة إلى البحث عن أسواق جديدة للخبرات الإسرائيلية في مجال الزراعة والتكنولوجيا والأمن، كان نتنياهو حريصًا على تحسين سجل تصويت الدول الأفريقية على المسائل المتعلقة بإسرائيل في المنتديات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واليونسكو.

في يوليو 2016، أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يسافر إلى القارة منذ عقود عندما زار أربع دول في شرق إفريقيا: أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا.

من اليسار إلى اليمين: هونور جاتيرا، مدير النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، والرئيس الرواندي بول كاجاما، في كيغالي، رواندا، 6 يوليو 2016 (Kobi Gideon / GPO)

في ديسمبر من ذلك العام، استضافت القدس سبعة وزراء والعديد من كبار المسؤولين الآخرين من أكثر من اثني عشر دولة من غرب إفريقيا في مؤتمر زراعي في إسرائيل، والذي شاركت في رعايته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و”ماشاف”.

اقرأ المزيد عن