رئيس بلدية رهط السابق يقول إن فرحان القاضي أبلغه أن رهينة آخر توفي بجانبه
لم يتسن التأكد من صحة المعلومات على الفور؛ عطا أبو مديغم يقول إن فرحان القاضي "لديه ذكريات [رهيبة] كثيرة" وأن خاطفيه "عاملوه كإسرائيلي في كل الجوانب"
قال رئيس بلدية رهط السابق إن الرهينة المحرر فرحان القاضي أخبره أن أحد زملائه في الأسر توفي بجانبه في غزة، حيث بدأت التفاصيل تتوالى حول أكثر من 10 أشهر قضاها في أسر حماس بعد أن أنقذته قوات خاصة إسرائيلية يوم الثلاثاء.
ولم يتسن التحقق من المعلومات على الفور ولم يكن هناك أي تعليق من الجيش الإسرائيلي أو من منتدى عائلات المختطفين.
وقال عطا أبو مديغم في تصريحات للصحافة بثتها أخبار القناة 12 بعد لقائه بالرهينة المنقذ في مركز “سوروكا” الطبي في بئر السبع “قال إن أحد الرهائن الذي كان معه لمدة شهرين توفي بجانبه”.
ومضى أبو مديغم قائلا “هذه القصة تحطم قلبه. لديه العديد من الذكريات [الرهيبة]. لكنه في النهاية يتحدث عن إنقاذه”.
وقال أبو مديغم، في حديثه لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، إن الرهينة الذي توفي كان رجلا يهوديا.
وأضاف أبو مديغم إنه لم يُسمح له بإعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال رئيس البلدية السابق أيضا إن القاضي أخبره أن كونه مسلما لم تضمن له أي نوع من المعاملة الخاصة من قبل خاطفيه.”لقد عاملوه كإسرائيلي في كل الجوانب” وطوال فترة احتجازه كرهينة “كان بالكاد يرى الشمس”، على حد قول أبو مديغم.
وكان القاضي (52 عاما)، من قرية بدوية بالقرب من مدينة رهط في جنوب البلاد، يعمل حارسا في مصنع للتعبئة والتغليف في كيبوتس ماغن، الذي يبعد حوالي 5 كيلومترات عن حدود غزة، عندما اختطفه مسلحون من حماس من منطقة بالقرب من بلدة ميفطاحيم القريبة.
وقد فاجأ نبأ إنقاذه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي صدمة أفراد عائلة القاضي، بما في ذلك زوجتيه وأولاده الـ 11، حيث سارع شقيقه وأقارب آخرون لزيارته بعد نقله من غزة إلى مركز “سوروكا” الطبي في بئر السبع.
وقال المستشفى في وقت لاحق إن القاضي بدا في صحة جيدة، ولكن كانت هناك حاجة لإخضاعه لفحوصات إضافية.
عندما عثرت عليه القوات في نفق في جنوب غزة، وحيدا دون خاطفيه أو رهائن آخرين، أصبح القاضي ثامن رهينة يتم إنقاذه حيا منذ بداية الحرب، وأول من يتم العثور عليه تحت الأرض؛ وقد أوضح المسؤولون العسكريون أن استعادة الرهائن الباقين، بما في ذلك رفات 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، من المرجح أن تتطلب صفقة مع حركة حماس.
وقال رئيس بلدية رهط طلال القريناوي الذي زار القاضي في سوروكا إن إنقاذه قد يعطي الأمل للآخرين الذين ما زال لديهم أحباء في غزة.
وقال القريناوي “نحن جميعا سعداء؛ الجميع في إسرائيل سعداء بعودة فرحان إلى دياره. لقد أمضى الكثير من الوقت تحت الأرض، لكنه بدأ يرى النور والشمس، وهذا يمنحه الأمل”.
وقال الرهينة المحرر للقريناوي إنه واجه “ظروفا صعبة” خلال 10.5 أشهر له في الأسر، لكنه أخبر رئيس البلدية أن “المهم اليوم هو أنني أقف على قدماي”.
بحسب وسائل إعلام عبرية، قال القاضي لآخرين إن خاطفيه فروا مع اقتراب القوات، لكنه كان يخشى التحرك بسبب المخاوف من وجود أفخاخ متفجرة.
كما ورد إنه كان يأكل الخبز في الأساس خلال أسره، وفقد وزنا خلال الأيام الـ 326 منذ اختطافه واحتجازه في الأسر.
في مكالمة هاتفية مع رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، الذي قال في وقت لاحق إنه “مسرور للغاية” بعملية الإنقاذ، أشاد القاضي بإسرائيل والجيش الإسرائيلي لتخليصه، لكنه أخبره أيضا أن “الناس يعانون هناك، في كل دقيقة … افعلوا كل شيء لإعادة الناس إلى ديارهم”.
وقال “قال إن الناس يعانون، ويعانون، ولا يمكنك تخيل ذلك”.
كما روى القاضي لهرتسوغ عن اللحظة التي تم العثور عليه فيها.
“عندما سمعت العبرية خارج الباب، لم أصدق ذلك”.
وبحسب تقرير بدون مصدر لأخبار القناة 12، يعتقد مسؤولون في إسرائيل أن حماس ربما فقدت الاتصال ببعض الرهائن، حيث تعمل الحركة حاليا على فهم ما حدث.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية إن القوات الخاصة الإسرائيلية لم تكتشف القاضي “بالصدفة” كما وصفت بعض التقارير، إلا أنه لم تكن هناك عملية مخططة مسبقا لإنقاذه على وجه التحديد.
كان الجيش الإسرائيلي يعمل في منطقة في جنوب قطاع غزة لعدة أيام، على افتراض أن هناك رهائن قد يكونون محتجزين في المنطقة. بدأت قوات الكوماندوز من “شاييطت 13” وعملاء جهاز الأمن العام (الشاباك) في البحث ببطء في مجمع أنفاق في المنطقة، حيث اكتشفوا القاضي.
بحسب الجيش الإسرائيلي فإن القاضي لم يكن داخل هذا النفق طوال فترة الأشهر العشرة التي قضاها في الأسر، ويُعتقد أنه تم نقله عدة مرات.
استجوبت القوات القاضي عند إنقاذه، على أمل أن يتمكن من تقديم معلومات عن رهائن آخرين محتملين في المنطقة.
بعد عملية الإنقاذ التي جرت يوم الثلاثاء، لا يزال هناك 104 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر محتجزين في غزة، من ضمنهم رفاة 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وشهدت هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس، وإطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك.
وتم إنقاذ ثمانية رهائن أحياء، واستعادة جثث 30 آخرين، من بينهم ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ خلال محاولتهم الفرار من خاطفيهم.
كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.