رئيس باراغواي الجديد سيعيد فتح سفارة بلاده في القدس في غضون عام
التقى كبير الدبلوماسيين إيلي كوهين بسانتياغو بينيا في حفل التنصيب، وقال إنه قبل الدعوة للزيارة؛ إسرائيل تعيد فتح بعثتها في أسونسيون بعد خمس سنوات من إغلاقها احتجاجا

أعلن وزير الخارجية إيلي كوهين يوم الأربعاء أن رئيس باراغواي الجديد سانتياغو بينيا سيعيد فتح سفارة بلاده في القدس، في خطوة ستشهد إعادة فتح إسرائيل لسفارتها في أسونسيون، فيما ينهي على ما يبدو الخلاف الذي اندلع قبل خمس سنوات.
أصدر كوهين إعلانه عقب اجتماع قصير مع بينيا، بعد أداء اليمين الدستورية يوم الثلاثاء. وقال كوهين إنه دعا الرئيس لزيارة إسرائيل خلال العام لتكريس السفارة الجديدة وبينيا قبل الدعوة.
وإذا نفذ بينيا ذلك، ستكون باراغواي خامس دولة تفتح سفارة في القدس، بعد كوسوفو وهندوراس وغواتيمالا والولايات المتحدة؛ وترى إسرائيل أن هذه الخطوات تعزز مطالبتها بالمدينة كعاصمة لها، رغم أن معظم الدول الأجنبية تضع سفاراتها في تل أبيب أو حولها.
في عام 2018، أعلن رئيس باراغواي المنتهية ولايته هوراسيو كارتيس أن بلاده ستفتح سفارة في القدس، بعد خطوات مماثلة من قبل الولايات المتحدة وغواتيمالا.
لكن تم نقل السفارة إلى تل أبيب بعد خمسة أشهر فقط من قبل خليفة كارتيس، عبدو بينيتيز، الذي قال أنه لم يتم استشارته في القرار الأصلي، وأشار إلى أنه أضر بالجهود للحفاظ على موقف حيادي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وغضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من القرار، وتحرك لإغلاق السفارة الإسرائيلية في أسونسيون ردا على ذلك.
وتعهد بينيا بإعادة فتح سفارة باراغواي في القدس خلال الحملة الانتخابية.

وفاز الاقتصادي بسهولة في الانتخابات في وقت سابق من هذا العام، مما أبقى حزب “كولورادو” الحاكم في السلطة لمدة خمس سنوات أخرى.
وقالت وزارة الخارجية إن بينيا (44 عاما) أدى اليمين الرئاسي خارج القصر الحكومي في أسونسيون الثلاثاء في حفل حضره العديد من القادة الإقليميين وغيرهم من الشخصيات البارزة، بما في ذلك كوهين، الذي التقى لفترة وجيزة بزعيم باراغواي الجديد.
وقال كوهين في بيان أعلن عن هذه الخطوة: “نحن مستمرون في تعزيز المكانة الدولية للقدس كعاصمة أبدية لدولة إسرائيل”، مضيفًا أن بينيا وافق على زيارة إسرائيل بنهاية اليوم لإعادة افتتاح السفارة.
وأضاف أن افتتاح سفارة باراغواي في القدس إلى جانب السفارة الإسرائيلية في أسونسيون سيعزز مكانة إسرائيل الإقليمية والدولية وكذلك العلاقات المهمة بين البلدين. وقال كوهين: “سنواصل ونعزز العلاقة التاريخية المهمة مع دول أمريكا اللاتينية، التي وقفت منذ فترة طويلة إلى جانب دولة إسرائيل والشعب اليهودي”.

ولم يؤكد بينيا أو مكتبه فورا على أنه قرر الالتزام بتعهده خلال الحملة بإعادة سفارة بلاده إلى القدس.
ولم تعلن إسرائيل عن جدول زمني لإعادة فتح السفارة في أسونسيون.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها، بما في ذلك القدس الشرقية، التي ضمتها عام 1980. ولم تحظى هذه الخطوة باعتراف معظم المجتمع الدولي، الذي يقول إنه يجب تحديد الحدود النهائية للمدينة في مفاوضات مع الفلسطينيين. ولا تزال إسرائيل تقيم علاقات مع ما يقرب من 100 دولة رغم احتفاظها بسفاراتها في تل أبيب.
وأصبح الرئيس السابق دونالد ترامب أول زعيم عالمي ينقل سفارة بلاده إلى القدس في عام 2018، فيما كانت إسرائيل تأمل أن يؤدي إلى حذو دول أخرى حذوها، لكن ذلك لم يحدث بعد.
وأصبح بينيا البالغ من العمر 44 عامًا أصغر حاكم في العصر الديمقراطي في باراغواي ويعتبر وريث كارتيس، الذي اتخذ القرار الأولي لنقل سفارة البلاد إلى القدس قبل خمس سنوات.
وترأس كل من السياسيين – وكذلك بينيتيز – حزب “كولورادو” المحافظ، وأشاد بينيا بكارتيس في خطاب تنصيبه يوم الثلاثاء “لمثابرته وصبره لبناء توافق في الآراء”.

وعلى الأرجح أن تكون هذه التصريحات غير مرحب بها في الولايات المتحدة، التي اتهمت كارتيس بالتورط في “فساد كبير”.
وتقول الحكومة الأمريكية إنه قدم رشوة لمسؤولين حكوميين ومشرعين وله صلات بأشخاص يجمعون الأموال لتنظيم حزب الله.
وفي خطابه، ركز بينيا على العلاقات مع تايوان، بينما كان نائب رئيسها وليام لاي في الحضور.
وقال بينيا إن باراغواي وتايوان “ليسا حليفين فحسب، بل شقيقان أيضًا”.
باراغواي هي الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية، وواحدة من مجموعة متضائلة من 12 حكومة حول العالم، لديها علاقات دبلوماسية مع تايوان. وفقدت حليفًا رئيسيًا في المنطقة في وقت سابق من هذا العام عندما قطعت هندوراس العلاقات الدبلوماسية مع تايوان.
وأصبحت تايوان قضية شائكة خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في باراغواي، حيث ادعى المنافس الرئيسي لبينيا بأن التحالف أصبح مكلفًا للغاية لأنه منع الدولة الصغيرة من متابعة فرص العمل مع الصين.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير