إسرائيل في حالة حرب - اليوم 645

بحث

نتنياهو يقيل المتحدث باسمه عشية زيارته إلى الولايات المتحدة، وسط أنباء عن خلافات مع زوجته سارة

زوجة رئيس الوزراء لها سجل في التأثير على التعيينات، لكن مصادر مقربة من رئيس الوزراء تؤكد أن نتنياهو أقال عومر دوستري بسبب عدم كفاءته؛ مكتب رئيس الوزراء: دوستري سيبدأ "مسارا جديدا“

عومر دوستري، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. (Courtesy)
عومر دوستري، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. (Courtesy)

أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتحدث باسمه، عومر دوستري، عشية مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

التقارير الأولى عن إقالة دوستري يوم السبت استندت إلى مصادر مطلعة مقربة من رئيس الوزراء. وأكد مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر مساء السبت إقالة دوستري من منصبه، لكن البيان قال إن دوستري ”أبلغ رئيس الوزراء بنيته إنهاء مهامه والانطلاق في مسار جديد“.

ووفقا للقناة 13، فإن دوستري، الذي كان المتحدث باسم نتنياهو خلال العام الأخير، سيغادر منصبه على الفور بسبب سلسلة من الخلافات مع زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو.

كما أفاد مصدر مطلع على التفاصيل لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ أن موقف سارة نتنياهو تجاه دوستري لعب دورا في إنهائه لمنصبه.

وقد تحدثت تقارير عديدة عن تدخل سارة نتنياهو في تعيينات مسؤولين رفيعي المستوى.

لكن مكتب نتنياهو نفى في بيان صدر يوم الأحد أن تكون لسارة أي علاقة برحيل دوستري.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن ”قرار إنهاء خدمته اتخذ بالتنسيق بين رئيس الوزراء ورئيس ديوانه ودوستري“، مضيفا أن ”وسائل الإعلام تسارع إلى تحويل السيدة نتنياهو إلى كبش فداء كلما سنحت لها الفرصة“.

وقال المصدر لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن زيف أغمون المقرب جدا من سارة سيحل محل دوستري.

ومع ذلك، قالت مصادر مقربة من نتنياهو لموقع “واينت” إن إقالة دوستري لم تكن بسبب سارة، وإنما لأن نتنياهو اعتبره غير كفؤ.

وقالت المصادر: ”لم يكن ملائما. لم يكن لديه خبرة. لم يسبق له العمل في هذا المجال.لقد طُرد فعليا. قيل له إن الأمور لا تسير على نحو جيد. قبل يومين، أُبلغ بأنه لن يسافر إلى واشنطن”.

وأضافت المصادر “لا علاقة لسارة بذلك. رئيس الوزراء لم يكن راضيا عنه“.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في كيبوتس نير عوز، 3 يوليو 2025. (X screenshot, used in accordance with clause 27a of the copyright law)

بحسب موقع “واينت” فإن أغمون، المولود في الولايات المتحدة، مقرب من رئيس ديوان نتنياهو، تساحي برافرمان، بينما أشارت القناة 12 إلى علاقته الوثيقة بزوجة نتنياهو، سارة.

وقالت مصادر أخرى مطلعة على الموضوع لواينت: ”لقد أقال نتنياهو دوستري بصورة لا لبس فيها“، مشيرة إلى أن إقالته لا علاقة لها بعلاقته بزوجة رئيس الوزراء.

في فبراير، أفادت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو قد وبخ دوستري مرارا وتكرارا بسبب سلوكه.

في أكتوبر، عندما ضربت إسرائيل إيران، نشر دوستري صورا غير خاضعة للرقابة لنتنياهو في مقر الجيش الإسرائيلي، مخالفا بذلك بروتوكولات الرقابة العسكرية، وكاشفا معلومات سرية لوسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، كان هناك نقطة خلاف أخرى حول التغطية الإعلامية السلبية التي تلقاها نتنياهو لوجوده في واشنطن أثناء إطلاق سراح رهائن من غزة في حالة صحية سيئة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى اليمين، يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في واشنطن، 4 فبراير 2025. (Andrew Caballero-Reynolds / AFP)

ومن القضايا الأخرى التي أشارت إليها هيئة البث، بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء في فبراير، خلال وقف إطلاق النار الأخير، قال فيه إن إسرائيل وجدت قائمة الرهائن التي حددتها حماس للإفراج عنهم ”مقبولة“. وأصدر مكتب رئيس الوزراء تصحيحا وصف فيه البيان الأول بـ”خطأ كتابي مؤسف“.

وجاء في التصحيح: ”بدلا من كتابة ’هذه القائمة مقبولة لدى إسرائيل‘، كان ينبغي أن تكون ’استلمت إسرائيل هذه القائمة‘“. الكلمتان “مقبولة” و”استلمت” لهما نفس الجذر المكون من ثلاثة أحرف في اللغة العبرية.

وأضاف التصحيح: ”هذا وصف وقائعي بحت لا يعكس أي إشارة من إسرائيل إلى هذه المسألة“.

في بيانه الذي أكد رحيل دوستري من منصبه، أشاد مكتب رئيس الوزراء بعمله ”خلال واحدة من أكثر السنوات اضطرابا وتعقيدا… وسط حرب متعددة الجبهات“، قائلا إن نتنياهو شكر دوستري ”على عمله المبدئي والمتفاني والمهني… في واحدة من أكثر الفترات صعوبة وتعقيدا التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق“.

ووفقا لمكتب رئيس الوزراء، قال دوستري إنه ”أتيحت له الفرصة ليرى عن قرب كيف يتخذ رئيس الوزراء قرارات مصيرية لإسرائيل والشعب اليهودي بأسره“، وأنه ”واثق من أن رئيس الوزراء نتنياهو سيواصل قيادة إسرائيل بأمان نحو مستقبل مشرق“.

قبل أن يصبح المتحدث باسم نتنياهو، عمل دوستري، الحاصل على دكتوراه في العلاقات الدولية، باحثا في مركزين فكريين يمينيين: معهد القدس للاستراتيجية والأمن، ومنتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي (”هبيطحونيستيم“). كما كتب مقالات في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

اقرأ المزيد عن