نتنياهو لذوي الرهائن: خيار طرد قادة حماس من غزة مطروح على الطاولة
بحسب تقارير فإن نتنياهو تحدث عن المحادثات الجارية، وشروط الحركة "المخففة" للتوصل إلى اتفاق؛ خلال الاجتماع، لم يكن ممثلو العائلات على دراية باغتيال صالح العاروري
أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذوي الرهائن المحتجزين في غزة أن نفي قيادة حركة حماس من القطاع هو نتيجة محتملة للحرب، حسبما أفادت وسائل إعلام عديدة يوم الثلاثاء.
خلال الاجتماع، ظهرت الأنباء عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في بيروت، حسبما أفاد موقع “واللا” الإخباري، لكن ممثلي ذوي الرهائن كانوا في الجلسة دون هواتفهم، ولم تتم إثارة مسألة التأثير المحتمل لهذه الحادثة على المفاوضات مع الحركة.
في الاجتماع الذي عُقد في وزارة الدفاع في تل أبيب، أكد نتنياهو، بحسب التقارير، على أهمية إعادة المختطفين، وزعم أن المحادثات في هذا الشأن جارية. وأفادت أنباء أن حماس جمدت المحادثات في أعقاب اغتيال العاروري.
وقال نتنياهو للعائلات إن “حماس خففت شروطها”، ولكن، بحسب تسريبات من الاجتماع، أشار أحد ذوي الرهائن إلى أنه بحسب المعلومات التي لديهم فلقد تم بالفعل تعليق المحادثات.
وقال نتنياهو، بحسب التقارير: “نحن لن نتخلى عن أحد. معنا، لا توجد فئات. ينبغي علينا إعادة الجميع على قيد الحياة ومحاربة هذه العدو المتوحش”، مضيفا أن الضغط العسكري في غزة يساعد العملية.
وأضاف أن هناك حديث عن “إمكانية” نفي قيادة حماس، بما في ذلك حاكم غزة، يحيى السنوار، وقائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف، مضيفا أن إسرائيل “تدرس الإعلان عن الخطوط العريضة الإسرائيلية للصفقة”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن قادة حماس هم “رجال موتى سائرون” في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر، ولكنها لم تصل بعد الى كبار مسؤولي الحركة في غزة، الذين يُعتقد أنهم يحتمون داخل شبكة واسعة من الأنفاق في القطاع وربما يحتجزون رهائن إلى معهم.
وجاءت ادعاءات نتنياهو بأن حماس خففت من مواقفها وسط تقارير متضاربة حول هذا الموضوع. وذكر تقرير للقناة 12 لم يذكر مصدره يوم الاثنين أن السنوار خفف شروطه للتوصل إلى اتفاق، وسحب مطلبه بوقف دائم لإطلاق النار. وفي وقت سابق، قال مصدر في حماس لقناة “العربية” السعودية إن الحركة لن توافق على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل التوصل إلى وقف كامل للقتال.
ومع ذلك، في أعقاب مقتل العاروري يوم الثلاثاء، توقفت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الرهائن، وتركز الجهود الدبلوماسية الآن على منع التصعيد على الحدود الشمالية، حسبما قال دبلوماسيون عرب مشاركون في المفاوضات لصحيفة “هآرتس”.
وقالت المصادر التي لم تسمها الصحيفة إن السؤال الذي سيؤثر على استمرار المحادثات هو ما إذا كان اغتيال العاروري سيجعل إسرائيل أكثر مرونة وانفتاحا على إمكانية هدنة أطول أمدا.
العاروري (57 عاما)، المقيم في لبنان، هو أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة ويُعتبر القائد الفعلي للجناح العسكري في الضفة الغربية، على الرغم من أنه يقيم منذ فترة طويلة في بلد آخر. وكان يُنظر إليه على أنه من أبرز الشخصيات في الحركة في تنسيق الأنشطة العسكرية لحماس في الضفة الغربية.
ولعب العاروري دورا فعالا في المفاوضات من أجل إطلاق سراح بعض الرهائن في نوفمبر، عندما تم إطلاق سراح 105 منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا. وفي أوائل ديسمبر، قال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن المفاوضات مع إسرائيل بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين توقفت، وأنه لن يكون هناك أي صفقات تبادل أخرى حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.
ويُعتقد أن 129 من الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة. تم إطلاق أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات الإسرائيلية واحدة منهم. كما تم استعادة جثث ثمانية من الرهائن وقُتل ثلاثة منهم عن طريق الخطأ بنيران الجيش. ولقد أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 23 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا على معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
تم احتجاز أكثر من 240 رهينة في 7 أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس الحدود وهاجموا البلدات الحدودية الجنوبية، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.
وتحتجز حماس أيضا مدنييّن إسرائيلييّن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، بالإضافة إلى رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول و هدار غولدين منذ عام 2014.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل