إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

نتنياهو: الكابينت صوّت لصالح مزيد من الضغط على حماس؛ وإسرائيل ستدير أمن غزة بعد رحيل الحركة

نتنياهو يصر على أن الضغط المتزايد هو السبيل الوحيد لتحرير الرهائن، ويقول إن إسرائيل مستعدة للتفاوض على ”المرحلة الأخيرة“ من الصفقة، وستسمح لقادة حماس بمغادرة القطاع

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، 30 مارس، 2025. (screenshot/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، 30 مارس، 2025. (screenshot/GPO)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن الوزراء صوتوا خلال الليل على زيادة الضغط العسكري على حماس، مؤكدا أن الأساليب ”تنجح“ من أجل التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس: ”إنها تنجح لأنها تعمل في آن واحد“، مضيفا ”فمن ناحية، تسحق قدرات حماس العسكرية والحكومية، ومن ناحية أخرى، تهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا“.

وأضاف رئيس الوزراء إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صوّت الليلة الماضية على زيادة الضغط على حماس. وجرى التصويت مع استمرار الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد ضد سياسات حكومته بشأن إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وفي معرض تعليقه على ما قال إنها ثلاثة ”ادعاءات كاذبة“ من حماس حول موقف إسرائيل التفاوضي، قال نتنياهو، أولاً، أنه على النقيض من تأكيدات حماس، فإن إسرائيل مستمرة في التفاوض، ولكن ذلك يتم ”تحت النار“، الأمر الذي يجعل المفاوضات أكثر فعالية على حد زعمه، وأضاف: ”نرى أن هناك تصدعات مفاجئة“، على الرغم من أن حماس لم توافق بعد على مطالب إسرائيل بوقف إطلاق نار جديد وموسع.

وذكرت تقارير إعلامية يوم السبت أن حماس وافقت على اقتراح مصري بالإفراج عن خمسة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما في غزة. ووفقًا لتقارير إعلامية متعددة، فإن هذا لا يلبي مطالب إسرائيل التي تصر على عودة 10 أو 11 رهينة أحياء لاستئناف الهدنة، بناءً على اقتراح سابق للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأكدت إسرائيل يوم السبت أنها تلقت المقترح من الدول الوسيطة وأرسلت مقترحا مضادا ”بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة“.

فلسطينيون يسيرون أمام حطام المباني التي دمرت خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في مدينة غزة في 28 مارس، 2025. (Omar Al-Qattaa / AFP)

وأصر نتنياهو على أن إسرائيل مستعدة أيضا للحديث عن ”المرحلة الأخيرة“ من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس لإطلاق سراح الرهائن، في رد على ما وصفه بكذبة حماس الثانية بشأن المفاوضات.

وكان رئيس الوزراء قد رفض في وقت سابق الدخول في محادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، والتي تتضمن مناقشة إنهاء الحرب. وبدلا من ذلك، دفع باتجاه تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق. رفضت حماس، واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في جميع أنحاء غزة في 18 مارس.

وقال نتنياهو يوم الأحد: ”نحن مستعدون (…) ستلقي حماس أسلحتها. وسيسمح لقادتها بمغادرة [غزة]. سنهتم بالأمن العام في قطاع غزة، وسنعمل على تنفيذ خطة ترامب، خطة الهجرة الطوعية“.

وتابع قائلا ”هذه هي الخطة. نحن لا نخفيها“.

وقال إن إسرائيل ”مستعدة لمناقشة ذلك في أي وقت“، في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي المثيرة للجدل، والتي أثارت غضبًا عالميًا بعد أن اقترح ترامب أن ”تستولي“ الولايات المتحدة على غزة وتحولها إلى ”ريفييرا الشرق الأوسط“، مع إجبار سكانها الفلسطينيين على الانتقال إلى مصر أو الأردن أو دول أخرى.

أما كذبة حماس الثالثة، بحسب نتنياهو، فهي أنه لا يهتم بالرهائن، وقال ”هذا ما تضعه حماس في أفلامها الدعائية من أجل خلق انقسام بيننا“.

وقال إن إسرائيل ”ملتزمة بإعادة المختطفين“، وادعى أن الجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسي هو الشيء الوحيد الذي نجح، و”ليس كل الادعاءات والشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات [التلفزيونية] من الخبراء“.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، خارج مكتب رئيس الوزراء في القدس، 25 مارس، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

وقد أثار تجدد العمليات العسكرية في غزة مخاوف عائلات الرهائن من ازدياد الخطر على حياة أحبائهم، حيث قُتل بعض الرهائن في الأسر جراء غارات، أو على يد خاطفيهم عندما بدا أن القوات تقترب من موقعهم.

وفي معرض حديثه عن الهجمات المتصاعدة في لبنان، قال نتنياهو إن إسرائيل ”تحترم“ لبنان وجيشه، ”لذلك نطالبهم بأمور نطالب بها من أحد نحترمه“.

وقال نتنياهو ”لبنان مسؤول عما يخرج من أراضيه، وعليه أن يضمن… ألا تخرج أي هجمات ضد إسرائيل من أراضيه“، في إشارة على ما يبدو إلى إطلاق الصواريخ الأخيرة خلال الأسبوع الماضي.

كما شكر الولايات المتحدة على شنها ضربات ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، واصفًا ذلك بأنه ”تغيير كبير“.

أطلقت الولايات المتحدة في 15 مارس حملة جديدة من الضربات الجوية ضد الجماعة المتمردة بعد أن هددت الأخيرة باستئناف الهجمات على ”أي سفينة إسرائيلية“ في الطرق البحرية القريبة كرد على قيام إسرائيل بمنع تدفق المساعدات إلى غزة.

وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن نفذ أيضًا ضربات ضد الحوثيين خلال فترة ولايته، إلا أن الحملة كانت محدودة أكثر واستهدفت في الغالب مواقع الإطلاق. أما في عهد ترامب، فقد بدأت الطائرات المقاتلة والمسيّرات الأمريكية بقصف كبار المسؤولين الحوثيين وأحياء المدينة الأكثر كثافة.

وقال نتنياهو: ”نحن نقدّر دائمًا التحالفات“، مضيفا ”لدينا تحالف مع أكبر قوة في العالم، وهي تقف خلفنا هناك وفي ساحات أخرى دون تحفظ، وبتقدير كامل من مواطني وحكومة إسرائيل“.

اقرأ المزيد عن