إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

رئيس الوزراء القطري: المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة لتأمين هدنة وإطلاق سراح الرهائن متعثرة

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يقول إن المفاوضات في القاهرة في "مرحلة حساسة" ويحض المجتمع الدولي على العمل على إنهاء الحرب

رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني يتحدث للصحافة في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة، في 5 مارس، 2024. (Drew ANGERER / AFP)
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني يتحدث للصحافة في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة، في 5 مارس، 2024. (Drew ANGERER / AFP)

الدوحة، قطر – قال رئيس الوزراء القطري يوم الأربعاء إن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن متعثرة.

وقال الشيخ محمد بين عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو: “نمر بمرحلة حساسة مع بعض التعثر، ونحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر”.

وتجري قطر، مع الولايات المتحدة ومصر، منذ أسابيع محادثات خلف الكواليس لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين – الذين اختطفتهم حماس خلال هجوم 7 أكتوبر – مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

وقال عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضين يحاولون “المضي قدما ووضع حد للمعاناة التي يعيشها أهل غزة وإعادة الرهائن”.

بعد مرور أكثر من ستة أشهر على هجوم حماس، من المعتقد أن 129 رهينة تم اختطافهم من إسرائيل ما زالوا في غزة، وقد تأكد مقتل 34 منهم على الأقل، من بين 253 تم اختطافهم في يوم 7 أكتوبر، وقد أصبحت عائلاتهم يائسة على نحو متزايد، ونظمت مسيرات على مدى أشهر تطالب أن تتوصل الحكومة إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراحهم.

وكان يأمل الوسطاء بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان في شهر مارس، لكن التقدم تعثر مرارا دون أي وقف للأعمال العدائية في رمضان الذي انتهى الأسبوع الماضي. وبدلا من ذلك، تزايدت المخاوف من أن تتحول الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة إلى صراع إقليمي بعد أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

أشخاص يزورون ساحة المختطفين في تل أبيب في 7 أبريل 2024، بعد ستة أشهر من مذبحة 7 أكتوبر التي ارتكبتها حماس، والتي شهدت قيام المسلحين بقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة – لا يزال 129 منهم محتجزين كرهائن في غزة. (Miriam Alster/FLASH90)

وقال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة “حذرت منذ بداية هذه الحرب من اتساع دائرة الصراع، واليوم نرى صراعات على جبهات مختلفة”.

وأضاف: “إننا ندعو المجتمع الدولي باستمرار إلى تحمل مسؤولياته ووقف هذه الحرب”، مشيرا إلى أن سكان غزة يواجهون “الحصار والمجاعة” مع استخدام المساعدات الإنسانية “كأداة للابتزاز السياسي”.

تم التوصل إلى اتفاق هدنة استمر أسبوعا في أواخر نوفمبر، حيث تم إطلاق سراح 105 رهائن مقابل الافراج عن 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا. وأنقذ الجيش الإسرائيلي ثلاث رهائن أحياء، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل الصفقة، واستعادت القوات جثث 12 رهينة من غزة.

قذيفة تم إطلاقها من لبنان تصيب مركزا جماهيريا في بلدة عرب العرامشة الحدودية الشمالية في 17 أبريل، 2023. (Screen capture X: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وبدأت الجولة الأخيرة من محادثات الهدنة في 7 أبريل في القاهرة، لكنها لم تحقق حتى الآن أي تقدم في الخطة التي قدمها الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون.

وقد ترددت أنباء على نطاق واسع عن الاقتراح الذي ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن، في حين ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها إلى جانب تمكين زيادة المساعدات لغزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط القتال.

في نهاية الأسبوع، رفضت حماس العرض. وقالت إسرائيل إن الرفض يظهر أن قائد حماس يحيى السنوار غير معني باتفاق انساني، ويحاول بدلا من ذلك الاستفادة من التوترات المتصاعدة مع إيران.

اقرأ المزيد عن