رئيس الموساد يلتقي برئيس الوزراء القطري ومدير وكالة المخابرات المركزية في وارسو لمحادثات بشأن الرهائن
الاهتمام الإسرائيلي الجديد بصفقة رهائن ثانية يأتي بعد مقتل ثلاثة رهائن عن طريق الخطأ برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة؛ تحذر مصادر مطلعة على المفاوضات من عملية "طويلة ومعقدة"
التقى رئيس الموساد دافيد بارنيع يوم الاثنين مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وارسو لمناقشة الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس، وفقا لتقارير متعددة في الصحافة العبرية.
وسبق أن ترددت أنباء عن لقاء بارنيع بآل ثاني في النرويج مساء الجمعة.
ونقل موقع “واينت” الإخباري عن مصدر مطلع قوله إن المفاوضات ستكون “طويلة ومعقدة وأكثر صعوبة من ذي قبل”.
وكانت قطر وسيطًا رئيسيا في صفقة الرهائن الأولى التي شهدت إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة على مدار سبعة أيام في أواخر نوفمبر. ويضم الرهائن المفرج عنهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا.
وتم إطلاق سراح العمال التايلانديين والفلبينيين وعامل روسي إسرائيلي ضمن صفقات منفصلة.
في المقابل، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح أسرى أمنيين فلسطينيين، جميعهم من النساء والشباب المراهقين، بنسبة 3 إلى 1، مما يعني أنه تم إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من النساء والقاصرين مقابل 80 امرأة وطفلا إسرائيليا.
ويعتقد أن 129 رهينة ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات رهينة واحدة.
كما تم استعادة رفات ثمانية رهائن، بالإضافة إلى جثث الرهائن الثلاثة الذين قتلهم الجيش عن طريق الخطأ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 20 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مشيرا إلى معلومات استخباراتية جديدة ومعلومات كشفتها القوات العاملة في غزة.
وفي أعقاب مقتل الرهائن الثلاثة على يد قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في الأسبوع الماضي، أشارت عدة تقارير ليلة السبت إلى أن إسرائيل تتطلع إلى تعزيز الجهود للتوصل إلى صفقة رهائن جديدة مع حماس.
وزعمت إذاعة “كان” مساء السبت، نقلا عن مسؤولين مصريين، أن مصر وقطر عرضت صفقة جديدة على حماس في الأيام الأخيرة من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرهائن كبار السن والمرضى وما تبقى من النساء والأطفال مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مسنين .
ولم يتضح ما إذا كان قد تم تقديم العرض بعد مشاورات مع إسرائيل. وقالت “كان” إن حماس لم ترد حتى الآن على الاقتراح.
وقد أشارت حماس منذ صفقة الرهائن السابقة إلى أن الحرب يجب أن تنتهي قبل أن تفكر الحركة في إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وأصدرت الحركة بيانا السبت قالت فيه إنها لن توافق على صفقة أخرى “ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا”.
وقال مصدران مصريان لوكالة “رويترز” يوم الأحد إن حماس تصر على أن تقوم هي، وليس إسرائيل، بإختيار الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في حالة التوصل إلى اتفاق آخر، وأنها تريد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة مسبقا.
وقال المصادر إن إسرائيل رفضت الشرط الأخير، لكنها قبلت الأول. “بينما وافقت إسرائيل على أن تضع حماس القائمة، قالت المصادر إنها طالبت بجدول زمني والاطلاع على القائمة قبل تحديد وقت ومدة الهدنة”، بحسب رويترز.
واندلعت حرب إسرائيل مع حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، عندما تسلل الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر. واجتاح المسلحون أكثر من 20 بلدة في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة.