رئيس الموساد يضغط للتحرك فورا لمنع قنبلة نووية إيرانية
يوسي كوهين يقود بحسب تقرير الدعوات لإلغاء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015؛ مصادر إسرائيلية تقول إن رئيس الوزراء سيركز في خطابه أمام الأمم المتحدة على كبح العدائية الإيرانية في المنطقة
ذكر تقرير تلفزيوني إسرائيلي أن رئيس الموساد يوسي كوهين يقود “الخط الصقوري” في إسرائيل حول إيران، الداعي لتحرك فوري لضمان عدم حصول طهران على القنبلة النووية.
وجاء التقرير في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو لإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، حيث سيركز فيه مرة أخرى على مواجهة إيران.
يوم الأحد أعادت القناة الثانية صياغة تصريح لكوهين جاء فيه أن “إيران اليوم هي كوريا الشمالية في الأمس، وعلينا التحرك الآن حتى لا نستيقظ على قنبلة [إيرانية]”.
لكن مسؤولين أمنيين إسرائيليين آخرين، بحسب التقرير، حذروا من أنه لا ينبغي أن تقوم إسرائيل بالضغط على الولايات المتحدة للدخول في مغامرة شرق أوسطية جديدة، بالنظر لما حدث عندما قررت الولايات المتحدة معالجة مسألة أسلحة الدمار الشامل المفترضة لدى صدام حسين قبل أكثر من عقد من الزمن.

وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو سيتناول لأول مرة في خطابه في الأمم المتحدة المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بشكل مباشر.
خطاب نتنياهو، المقرر الثلاثاء في الساعة الثامنة مساء بتوقيت إسرائيل، سيركز على إيران وسيكون أقصر من خطاباته في سنوات سابقة، بحسب المصادر.
متحدثا للصحافيين من فندقه الجمعة في نيويورك، بعد إنهائه لزيارة إلى أمريكا اللاتينية، قال نتنياهو إن رسالته الرئيسية في كلمته أمام الأمم المتحدة ستكون أن “إسرائيل لن تقبل بوجود عسكري إيراني على حدودنا الشمالية. إن وجودا عسكريا [إيرانيا] يشكل خطرا ليس علينا فحسب، بل على جيراننا العرب أيضا”.
وكان نتنياهو قد حذر مرارا وتكرارا من الطموحات العسكرية الإيرانية في المنطقة، ومحاولة طهران إنشاء “ممر” إقليمي وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، وزيادة الوجود العسكري الإيراني على الحدود الشمالية.

في وقت سابق الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إن إسرائيل ترغب في رؤية إدخال تعديل على الاتفاق، الذي عرض تخفيف العقوبات على إيران مقابل تراجعها عن برنامجها النووي، أو إلغاءه تماما.
وقال نتنياهو في بوينس آيرس الثلاثاء خلال رحلة إلى أمريكا اللاتينية “موقفنا واضح. هذا اتفاق سيء. فإما إصلاحه – أو إلغاؤه. هذا هو موقف إسرائيل”.
خلال لقائه المقرر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين، من المتوقع أن يعرض نتنياهو اقتراحا لإلغاء أو إصلاح الاتفاق النووي مع إيران الذي وقعت عليه إدارة أوباما مع الدول الأخرى من مجموعة 5+1 في عام 2015.
وورد أن نتنياهو يعمل على تجهيز صيغة محددة لإلغاء الاتفاق التاريخي أو تعديله. اقتراحه سيوضح بالتفصيل كيفية “إلغاء أو على الأقل إدخال تغييرات هامة” على الاتفاق، بحسب القناة 2.
يوم الأحد، في الساعة الواحدة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي، سيلتقي نتنياهو بترامب في فندق “نيويورك بالاس”. وسيدلي الزعيمان بتصريحات قصيرة لوسائل الإعلام لافتتاح اللقاء قبل مواصلة مناقشاتهما وراء الأبواب المغلقة.

ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو في وقت لاحق من بعد الظهر برئيس بنما، خوان كارلوس فاريلا؛ ورئيس وزراء اليابان، شينزو آبي؛ والرئيس الرواندي بول كاغامي في الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء أيضا بالرئيس البرازيلي ميشيل تامر للمرة الأولى منذ رفض الدولة الأمريكية الجنوبية قبول ترشيح داني ديان سفيرا لإسرائيل لديها بسبب صلاته في الماضي مع الحركة الإستيطانية. ويشغل ديان الآن منصب القنصل العام لإسرائيل في نيويورك. وبرزت البرازيل في غيابها عن جدول زيارة نتنياهو في الأسبوع الماضي إلى أمريكا اللاتينية.
صباح الثلاثاء، من المتوقع أن يحضر نتنياهو الخطاب الأول لترامب في الأمم المتحدة، بعد ساعات قليلة من ذلك، حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، سيقف نتنياهو بنفسه على المنصة لإلقاء خطابه.