إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

رئيس الموساد يسافر إلى الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري بشأن جهود صفقة الرهائن

الرحلة تشير إلى عودة دافيد برنياع لمحادثات وقف إطلاق النار بعد أن استُبدل بديرمر المقرّب من نتنياهو، والذي لم ينجح في إطلاق سراح أي رهائن إضافيين

رئيس الموساد دافيد برنياع خلال مراسم في متحف ياد فاشيم لإحياء ذكرى الهولوكوست في القدس، 23 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)
رئيس الموساد دافيد برنياع خلال مراسم في متحف ياد فاشيم لإحياء ذكرى الهولوكوست في القدس، 23 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

قال مصدر إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن رئيس الموساد دافيد برنياع سافر الخميس إلى قطر، في خطوة قد تمثل عودته إلى طاولة مفاوضات الرهائن بعد أن تم تنحيته من هذا الدور قبل شهرين.

وبحسب موقع “واللا”، سيلتقي برنياع برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن في غزة.

ورغم أن الدولة الخليجية اعتُبرت في كثير من الأحيان الوسيط الأساسي بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن مصر تولّت مؤخرًا زمام المبادرة في المفاوضات، وفق ما أفادت به “تايمز أوف إسرائيل” يوم الثلاثاء.

وتواجد فريق عمل إسرائيلي في القاهرة يوم الإثنين لإجراء محادثات مع الوسطاء، فيما سافر وفد من حماس إلى العاصمة المصرية يوم الثلاثاء.

وتبدو هذه الزيارة مؤشرًا على عودة برنياع للمشاركة في مفاوضات الرهائن، بعد أن استُبدل بوزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بناءً على أوامر الأخير.

وبحسب صحيفة “يسرائيل هايوم”، فقد طلب عدد من أعضاء فريق التفاوض من نتنياهو إعادة برنياع إلى قيادة المحادثات.

رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع مصر في مكة، 6 مارس 2025. (Amer HILABI / AFP)

وقد تعرض ديرمر لانتقادات شديدة منذ توليه المنصب، بما في ذلك من عائلات الرهائن التي اتهمته علنًا بعرقلة صفقات محتملة، وكذلك من أعضاء آخرين في فريق التفاوض الإسرائيلي الذين أفادوا في جلسات مغلقة بأنه لا يعمل بالمستوى المطلوب من الجدية.

ومنذ أن تولى ديرمر مسؤولية المفاوضات، لم يتم إطلاق سراح أي رهائن، باستثناء أولئك الذين سبق التوصل إلى اتفاق بشأنهم قبل أن يتولى المنصب.

وتزامنت رحلة برنياع إلى الدوحة مع انعقاد جلسة للمجلس الوزاري الأمني برئاسة نتنياهو. ووفقًا لقناة 12، فقد كان من المتوقع أن يمارس بعض الوزراء ضغوطًا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، الذي حضر الاجتماع، لتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وذكرت القناة يوم الثلاثاء أن عدة أعضاء متشددين في المجلس الوزاري دفعوا باتجاه إعلان تعبئة واسعة للاحتياط استعدادًا لعملية عسكرية كبيرة. ولكن يعتقد نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية أن العملية العسكرية المحدودة الحالية تضغط على حماس بشكل فعال، ولا تزال هناك مجال لإعطاء المفاوضات فرصة من أجل التوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن.

وخلال زيارة للقوات في غزة يوم الخميس، قال زمير إن الجيش سيوسّع هجومه ضد حماس بشكل كبير في حال لم يتم التوصل إلى صفقة رهائن قريبًا.

وقال زمير: “نواصل الضغط العملياتي ونُحكم الطوق على حماس بحسب الحاجة، وإذا لم نرَ تقدمًا في إعادة الرهائن، فسوف نوسع عملياتنا نحو خطوة أكثر حدة وكثافة، حتى نصل إلى هزيمتها”.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير يلتقي ضباطًا في جنوب قطاع غزة، 24 أبريل 2025. (IDF)

وأضاف: “حماس هي المسؤولة عن بدء هذه الحرب. هي تحتجز الرهائن الآن بوحشية، وهي المسؤولة عن الوضع الصعب للسكان في غزة. حماس مخطئة في تقدير قدراتنا ونوايانا وعزمنا، تمامًا كما أخطأ [زعيم حزب الله حسن] نصر الله وقيادته”، في إشارة إلى تصفية قيادة التنظيم اللبناني العام الماضي.

وتحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 59 رهينة، من بينهم 58 من أصل 251 اختطفهم مسلحون بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023. ويشمل هذا العدد رفات ما لا يقل عن 35 شخصًا أكدت إسرائيل وفاتهم.

وخلال هدنة بين يناير ومارس، أفرجت حماس عن 30 رهينة — 20 مدنيًا إسرائيليًا، وخمسة جنود، وخمسة تايلانديين — إضافة إلى رفات ثمانية رهائن إسرائيليين. كما أفرجت الحركة عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نهاية نوفمبر 2023، وأُفرج عن أربعة رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو ألفيّ أسير فلسطيني، من بينهم أسرى أمنيّون ومشتبه بهم من غزة اعتُقلوا خلال الحرب.

تمكن الجيش من إنقاذ ثمانية رهائن أحياء من الأسر، كما انتشل رفات 41 آخرين، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الفرار من آسريهم، بالإضافة إلى رفات جندي قُتل عام 2014.

ولا يزال رفات جندي آخر قُتل عام 2014، وهو الملازم هدار غولدين، محتجز لدى حماس، وهو يُعد من بين الرهائن الـ59.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن