إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

رئيس الموساد: محادثات إطلاق سراح الرهائن لا تزال متوقفة، وفرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة

بحسب تقرير فإن دافيد برنياع يقول لذوي المختطفين إن إسرائيل نتتظر ردا رسميا من حماس على الاقتراحات، إلا أن الحركة تبدو متمسكة بمطلبها بوقف كامل لإطلاق النار

رئيس موساد دافيد برنياع يحضر حفلً على شرفه ، في أكاديمية الشرطة الوطنية في بيت شيمش ، 14 يوليو، 2024. (CHAIM Goldberg/Flash90)
رئيس موساد دافيد برنياع يحضر حفلً على شرفه ، في أكاديمية الشرطة الوطنية في بيت شيمش ، 14 يوليو، 2024. (CHAIM Goldberg/Flash90)

أفادت تقرير أن كبير المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس في غزة أبلغ عائلة المختطفين إن فرص التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب ضئيلة على الرغم من المحاولة الأخيرة لاستئناف المناقشات، مع تزايد المخاوف بشأن مصير الرهائن يوميا.

وأشار رئيس الموساد دافيد برنياع، الذي يرأس الفريق الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة، إلى أن إسرائيل تتبنى نهج الانتظار والترقب مع حماس، التي لم ترد بعد على مقترحات لوقف إطلاق النار قدمها الوسطاء الدوليون، حسبما أفاد تقرير لأخبار القناة 12 يوم الأحد.

بحسب القناة التلفزيونية، التي لم تذكر مصدرا، قال برنياع للعائلات أيضا أن حماس تواصل المطالبة بأنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وقال بحسب التقرير “لن نتلق أي رد من الوسطاء بعد، لا على المقترح القطري ولا على المصري، بأي صفة رسمية، لذا من الأفضل الانتظار”، مضيفا إن “فرص التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي ضئيلة للغاية”.

ووفقا للقناة التلفزيونية، عقد برنياع عدة اجتماعات مع عائلات الرهائن في الأيام الأخيرة لإطلاعها على المفاوضات.

في 27 أكتوبر، سافر رئيس جهاز المخابرات إلى قطر لعقد اجتماعات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن التحرك نحو صفقة لإطلاق سراح الرهائن، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن تحقيق أي تقدم بعد المحادثات.

مسؤول يرحب بزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (وسط الصورة)، بينما يسير السفير الأمريكي لدى قطر تيمي ديفيس (الثاني من اليمين) ورئيس وزارة الخارجية القطرية في بروتوكول إبراهيم فخرو (على يمين الصورة) لدى وصوله إلى الدوحة في 24 أكتوبر، 2024. (Nathan Howard/Pool/AFP)

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” في ذلك الوقت إن اسرائيل تدرس إمكانية التوصل إلى اتفاق محدود يهدف إلى بدء المحادثات بشأن اتفاق أكثر شمولا وإلقاء الضوء على عملية صنع القرار في حماس بعد مقتل قائد الحركة يحيى السنوار.

قُتل السنوار على يد القوات الإسرائيلية في الشهر الماضي، في تطور وصفه قادة إسرائيليون وغربيون بأنه “فرصة” لتحقيق تقدم في صفقة من شأنها أن تشهد إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة أو جميعهم.

وادعى تقرير للقناة 12 أنه على الرغم من أن إسرائيل لم تتلقى بعد ردا رسميا من حماس على المقترحات الأخيرة، فإن المسؤولين يعتقدون أن الحركة لن تتراجع عن مطلبها بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات حتى بعد مقتل السنوار.

ونقلت القناة عن مصدر دفاع رفيع المستوى لم تذكر اسمه قوله “لقد حان الوقت لمواجهة الواقع. إذا كنا نريد تحقيق الهدف المتمثل بإعادة الرهائن، فينبغي علينا إغلاق البسطة في غزة والحرص على [صياغة] موقف يضمن المصالح الأمنية لإسرائيل للمضي قدما”.

أقارب الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة ومؤيديهم يشاركون في مظاهرة تدعو إلى إطلاق سراحهم الفوري في تل أبيب ، إسرائيل ، السبت ، 2 نوفمبر، 202 .(AP/Francisco Seco)

وجاءت المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة في الأسبوع الماضي بعد أن طرحت مصر اقتراحا لهدنة ليومين مقابل إطلاق سراح أربع رهائن، على أمل توسيع الاتفاق. قيد النقاش أيضا اقتراح قطري-أمريكي متعدد المراحل ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن ونهاية الحرب في نهاية المطاف.

ولم تشارك مصر في محادثات الدوحة، لكن برنياع عقد اجتماعات بحسب تقارير مع نظيره المصري في الشهر الماضي.

ولقد توقفت المحادثات بشأن الرهائن إلى حد كبير في الشهرين الأخيرين، حيث ألقت الولايات المتحدة باللوم علنا على حماس لرفضها المشاركة، في حين ألقى الوسطاء المصريون والقطريون وراء أبواب مغلقة باللائمة على إسرائيل، بحسب مسؤولين مطلعين على الشأن.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزور الحدود الشمالية لإسرائيل في 3 نوفمبر، 2024. (Maayan TOAF/GPO)

يوم الجمعة، أصرت حماس على مطالبها منذ فترة طويلة بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وقالت إن القدس لم تعرض إلا هدنة مؤقتة في الحرب وزيادة في شحنات المساعدات في المفاوضات الأخيرة.

ولم يصدر تعليق فوري عن إسرائيل؛ وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل ستواصل القتال حتى يتم تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير حماس واستعادة الرهائن ، وأصر على أن يشمل أي اتفاق بندا يسمح للقوات بالبقاء في محور رئيسي على حدود غزة مع مصر.

وقال المسؤول الكبير في حركة حماس باسم نعيم يوم الجمعة متحدثا في البداية مع تلفزيون “الأقصى” التابع لحماس: “لا تلبي المقترحات الاحتياجات الشاملة للشعب الفلسطيني من حيث الأمن والاستقرار والإغاثة وإعادة الإعمار”، قبل أن يؤكد موقف الحركة لوكالة “أسوشييتد برس”.

الفلسطينيون يملأون الحاويات بالمياه النظيفة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، 3 نوفمبر، 2024. (AFP)

بحسب التقرير في القناة 12، قال برنياع لذوي الرهائن إن فريق التفاوض لم يحصل على تفويض من نتنياهو للموافقة على صفقة من شأنها أن تنهي الحرب. وأفاد التقرير أن رئيس جهاز المخابرات قال إن إسرائيل بإمكانها التنازل عن مطالبها ببقاء القوات في محور فيلادلفيا الاستراتيجي على حدود غزة-مصر وتأمين طريق التهريب المزعوم بوسائل أخرى.

وقالت العائلات التي تظاهرت من أجل عودة الرهائن في تل أبيب يوم السبت إن المفاوضين يجب أن يسعوا إلى صفقة شاملة تنهي الحرب وتطلق سراح الرهائن دفعة واحدة.

وقال رونين نيوترا، والد الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عومر نيوترا الذي اختُطف أثناء خدمته كقائد دبابة بالقرب من غزة، “لا يوجد وقت لصفقة متعددة المراحل ولا فائدة منها”.

غيناف تسننغاوكر ، التي يتم احتجاز ابنها ماتان تسننغاوكر كرهينة في غزة منذ أكثر من عام ، تتحدث في مؤتمر صحفي في تل أبيب، 2 نوفمبر، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وقال نوعم عيدان بن عزرا، الذي اختُطف شقيقه تساحي عيدان من منزله في كيبوتس ناحل عوز، إن “إطلاق سراح الرهائن يتطلب نهاية للحرب… لقد انتصر الجيش بالفعل، والآن حان دور المستوى السياسي”.

قبل مقتل السنوار، كانت نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس في المفاوضات المباشرة بشأن ما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون بمثاية نهاية للحرب؛ وعلى أعداد وهويات الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم؛ وحول ما إذا كانت إسرائيل ستبقي على سيطرتها على حدود غزة-مصر؛ وما إذا كانت إسرائيل ستسمح بعودة السكان إلى شمال غزة، ونقاط أخرى.

ويُعتقد أن 97 من الرهائن الـ 251 الذين اختطفتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 منهم على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. كما تحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و- 2015، وكذلك رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

ولقد تعهد نتنياهو ومسؤولون آخرون خلال مراسم رسمية الأسبوع الماضي ببذل كل ما في وسعهم لإعادة الرهائن إلى الديار، حيث وصف رئيس الوزراء عودة الرهائن الأحياء والقتلى بأنها “مهمة مقدسة”.

اقرأ المزيد عن