إسرائيل في حالة حرب - اليوم 393

بحث

رئيس الشاباك يعلق على اشتباكات المتظاهرين في القدس: الاحتجاجات العنيفة يمكن أن تؤدي إلى “أماكن خطيرة”

رونين بار يتعرض لانتقادات من وزراء اليمين بسبب ما اعتبروه تراخيا أمنيا حول نتنياهو، في حين أثارت أعمال الشغب في المظاهرة ردود فعل باردة حتى من بعض معارضي الحكومة

إسرائيليون يحتجون في القدس ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومن أجل إطلاق سراح الرهائن، 2 أبريل، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)
إسرائيليون يحتجون في القدس ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومن أجل إطلاق سراح الرهائن، 2 أبريل، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)

أصدر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار يوم الأربعاء تحذيرا للمتظاهرين بعد محاولة اقتحام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في القدس في الليلة السابقة.

وقال بار: “إن الخطاب العنيف على الإنترنت وبعض المشاهد التي رأيناها الليلة في القدس يتجاوز الاحتجاج المقبول، ويضر بالقدرة على الحفاظ على النظام العام، ويمكن أن يؤدي إلى اشتباكات عنيفة مع قوات إنفاذ القانون، وتعطيل قدرتهم على القيام بعملهم وحتى إلحاق الأذى بالأفراد تحت الحماية”.

وأضاف: “هناك خط واضح بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانوني. هذا اتجاه مثير للقلق ويمكن أن يؤدي إلى أماكن خطيرة يجب ألا نصل إليها”.

مظاهرة ليلة الثلاثاء، التي بدأت في الكنيست وانتهت بالقرب من مقر إقامة نتنياهو في حي رحافيا الراقي في القدس، تحولت إلى ما وصفته الشرطة بـ”أعمال شغب جامحة” عندما أحاط المتظاهرون بمنزل رئيس الوزراء. وتلقى أفراد شرطة ومتظاهرون العلاج من الإصابات التي تعرضوا لها طوال الليل، بما في ذلك شرطي ألقى عليه أحد المتظاهرين شعلة محترقة.

وكان يوم الثلاثاء هو اليوم الثالث في احتجاج يستمر لأربعة أيام والذي يضم مخيما قوامه المئات من الأشخاص حول مبنى الكنيست. وانضم بعض أقارب الرهائن المحتجزين في غزة وقادوا الاحتجاجات المناهضة للحكومة، زاعمين أن الحافز السياسي يدفع نتنياهو إلى تأخير عودة أحبائهم، وطالبوا بإجراء انتخابات فورية لإزاحة رئيس الوزراء من منصبه.

وقال رئيس الكنيست أمير أوحانا في الكنيست إن أحداث الثلاثاء “تنضم إلى التحريض المتزايد الذي اتسمت به الأيام التي سبقت 7 أكتوبر”. ودعا الشرطة إلى “التحرك لإحباط الخطر قبل أن نصل إلى سفك دماء لا سمح الله”.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي وجد نفسه مؤخرا على خلاف مع رئيس الوزراء، على منصة X إنه “يدين بشدة أعمال العنف ضد رئيس الوزراء… وتعطيل عمل أفراد الشرطة ومسؤولي الشاباك في هذا الوقت يعرض أمننا، بل والأكثر من ذلك يعرض وحدتنا الضرورية لوجودنا، للخطر”.

مع اقتراب احتجاجات يوم الثلاثاء من نهايتها، لجأ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى منصة X لاتهام رئيس الشاباك بار بـ”تجاهل أمن رئيس الوزراء”. وطالب الوزير اليميني المتطرف، المسؤول عن تطبيق القانون، “الشاباك أن يستيقظوا على الفور وأن يأخذوا سلامة رئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلته على محمل الجد”.

وكتب بن غفير “إن الوضع الذي يقتحم فيه آلاف الأشخاص مجمع إقامة رئيس الوزراء، وأن يغض الشاباك الطرف عن ذلك، هو أمر غير مقبول”.

وانتقد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو حليف آخر لنتنياهو من اليمين المتطرف، على منصة X “عنف الفوضويين في القدس”، في إشارة إلى فترة الاضطرابات العامة الشديدة التي سبقت هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ودون الإشارة بشكل مباشر إلى أحداث ليلة الثلاثاء، كتبت حركة الاحتجاج “إخوة وأخوات في السلاح” على منصة X أن “الاحتجاج من جانبنا سيظل سلميا، وسيحترم قوات الأمن، الذين هم إخوتنا وأخواتنا”.

ناشط يتم جره من ساحة لعب من قبل الشرطة خلال مظاهرة مناهضة للحكومة خارج منزل رئيس الوزراء في القدس، 2 أبريل، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

كما انتقد الوزير في كابينت الحرب المتظاهرين، وكتب على منصة X “لا يمكننا قبول أشخاص يتجاهلون تعليمات الشرطة ويخترقون الحواجز كما رأينا الليلة الماضية في القدس”.

وكتب وزير الدفاع السابق، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الخصم الأبرز لنتنياهو على رئاسة الوزراء، “إن الاحتجاج مشروع، والألم مفهوم، ولكن يجب احترام القانون والقواعد”.

وأضاف غانتس: “لا ينبغي علينا أن نعود إلى 6 أكتوبر”.

ولم يصدر زعيم المعارضة يائير لابيد على الفور بيانا حول الفوضى التي شهدتها احتجاجات يوم الثلاثاء، إلا أن عضو الكنيست إليعازر شتيرن، العضو في حزب لابيد “يش عتيد”، كتب على منصة X “لا يمكنني قبول خرق المحيط الأمني لمقر إقامة رئيس الوزراء، وإلقاء المشاعل على رجال الشرطة، والسلوك العنيف لجزء من المتظاهرين”.

وأضاف شتيرن: “مما لا شك فيه أن مثل هذا السلوك يعرض للخطر أهدافهم وأهدافنا”.

اقرأ المزيد عن