رئيس الشاباك يحذر من موجة عنف جديدة في الضفة الغربية
قال ناداف ارغمان، الذي تم تعيينه جديدا، للجنة في الكنيست ان ادانة عباس للهجمات سوف تقلص التحريض ضد اسرائيل، الهجمات بشكل كبير
بالرغم من التراجع الكبير في عدد الهجمات الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، تبقى الأوضاع في الضفة الغربية متقلبة، وحتى حادث صغير يمكنه اطلاق موجة عنف جديدة، حذر رئيس الشاباك الجديد المشرعين الثلاثاء.
وفي أول نبذة له أمام لجنة الشؤون الخارجية الدفاع في الكنيست، قال ناداف ارغمان الثلاثاء ايض للوزراء ان ادانة العنف من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف تؤدي الى تراجع التحريض ضد اسرائيل بشكل كبير، ما سينتج بهجمات اقل، وفقا لبيان صحفي صادر عن الكنيست.
وجاء ظهور ارغمان اسام بعد ما يبدو كتصعيد بالهجمات في الضفة الغربية، بعد أن بدا كأن أشهر العنف الشديد بدأت الهدوء في شهر مارس.
وبينما أشار الى تراجع الهجمات، قال ارغمان أن عدد العوامل التي يمكن أن تؤدي الى تصعيد جديد أكبر مما كان عليه قبل انطلاق موجة العنف في شهر سبتمبر 2015. وقد تؤدي احداث استثنائية معينة، مثل التوترات في الحرم القدسي-جبل الهيكل، أو هجوم “يغير قوانين اللعب”، الى انفجار جديد للعنف، قال، وفقا لبيان الكنيست.
وقال ارغمان أن حركة حماس “تحاول جاهدا لزعزعة استقرار القدس والضفة الغربية”. وأن الشاباك عرقل بين شهر يناير ويونيو 11 عملية انتحارية، 10 محاولات اختطاف واكثر من 60 محاولة اطلاق نار.
منذ اكتوبر 2015، قُتل 35 إسرائيليا و4 أجانب وأصيب المئات في موجة من الهجمات، لكن العنف تراجع بشكل ملحوظ مؤخرا. في الفترة نفسها قُتل حوالي 200 فلسطيني، الثلثين منهم تقريبا خلال تنفيذهم لهجمات والبقية خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأضاف ارغمان انه بينما لا يشجع عباس على الإرهاب بشكل مباشر، لكن حكومته لديها سياسية معادية اتجاه اسرائيل. وفي عدة المرات التي دان فيها رئيس السلطة الفلسطينية الهجمات الفلسطينية، ادى ذلك الى تهدئة التوترات، اضاف.
وطالما اشتكت السلطات الإسرائيلية بأن التحريض الرسمي من قبل السلطة الفلسطينية، بالإضافة الى الدعم المبطن للعنف، اديا الى تصعيد التوترات في الأراضي الفلسطينية.
ووفقا لمعطيات جمعتها وكالة الإستخبارات الداخلية، قال ارغمان أن الفلسطينيين بين جيل 16-18 هم الأكثر تأثرا بالتحريض ضد اسرائيل.
وقال أن الشاباك حدد أيضا ان من أصل 300 الهجمات تقريبا ضد إسرائيليين أو قوات الامن في الأشهر الأخيرة، نفذ 40 منها النساء او المراهقات، ومعظمهم تحت ضغوطات كبيرة لـ”اعادة شرف العائلة” لأسباب متعددة.
وقال ارغمان انه وسط الشائعات حول استقالة عباس الأخيرة، على الأرجح أن يقوم اعضاء حركة فتح المتنافسين على منصب الرئاسة بتصعيد خطابهم المعادي لإسرائيل بمحاول لتعزيز الدعم الشعبي لهم.
وأشار امام اللجنة إلى أن عدد كبير من الفلسطينيين في الضفة الغربية يعتمدون على اسرائيل في مدخولهم. وقال ان حوالي 140,000 فلسطينيا يعمل في اسرائيل – بشكل قانوني او غير قانوني – وهم يقومون بحوالي ثلث سكان الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، قال ارغمان للمشرعين أن حركة حماس الحاكمة غير مسؤولة عن الهجمات الصاروخية المتفرقة الصادرة من القطاع في الأشهر الأخيرة، حيث انها لا زالت تستعيد قواها بعد حرب 2014 مع اسرائيل.
وعدة خلايا مسلحة تتمثل بتنظيم “داعش”، وتسعى لشن الجهادي العالمي، هي المسؤولة عن اطلاق حوالي الصواريخ باتجاه اسرائيل، قال.
وحذر ارغمان أيضا تشديد حصار مصر على القطاع الساحلي ادى الى انقلابات سياسية وفوضى بين مسؤولي حماس.