إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

رئيس الشاباك السابق يورام كوهن: نتنياهو طلب مني “استبعاد” بينيت من الكابنيت الأمني

كوهن يقول إن رئيس الوزراء ادعى وجود "مشكلة ولاء"؛ بينيت يتهم نتنياهو بمحاولة إبعاده بسبب مطالبته في 2014 بـ"إنهاء المهمة" ضد حماس: "أردت القضاء على حماس، ونتنياهو أراد القضاء عليّ"

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يحضران جنازة الحاخام حاييم دروكمان، في مركاز شابيرا، بالقرب من كريات ملاخي، في 26 ديسمبر 2022. (Gil Cohen-Magen / AFP)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يحضران جنازة الحاخام حاييم دروكمان، في مركاز شابيرا، بالقرب من كريات ملاخي، في 26 ديسمبر 2022. (Gil Cohen-Magen / AFP)

قال رئيس الشاباك السابق يورام كوهن يوم الإثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب منه “استبعاد” خصمه السياسي نفتالي بينيت من الكابنيت الأمني من خلال سحب تصريحه الأمني، مستندا إلى ما وصفه بـ”مشكلة ولاء” تعود إلى فترة خدمته في الجيش.

كوهن شغل منصب رئيس الشاباك بين عامي 2011-2016. ولم يتضح بالضبط متى قُدم هذا الطلب خلال حكومات نتنياهو المتعاقبة في هذه الفترة.

وقال كوهن في حديث لإذاعة الجيش إن “رئيس الوزراء اتصل بي بشكل خاص وقال لي: اسمع، وصلتني مؤخرًا معلومات عن بينيت. لقد أُقيل من منصبه كضابط في وحدة سايرت متكال بسبب مشكلة ولاء — لذلك لا يمكنه الجلوس في الكابنيت”، مضيفا أن رئيس الوزراء لم يطلب منه حتى التأكد من صحة الواقعة.

وأضاف: “طلب مني استبعاده من الكابنيت لهذا السبب، على أساس التصريح الأمني. فقلت له: ’قل لي، هل أنت جاد بهذا الطلب؟‘ أولا، ما علاقة أمر حصل قبل 30 عاما بما نتحدث عنه الآن؟ وثانيا، لن أقوم بأي شيء من هذا القبيل”.

وقد شغل بينيت عدة مناصب حكومية خلال فترة تولي كوهن رئاسة الشاباك، من بينها وزير التربية والتعليم، ووزير الاقتصاد، ووزير الشؤون الدينية، وشارك في الكابنيت السياسي-الأمني.

وتابع كوهن: “حقيقة أن رئيس وزراء يتوجه إلى رئيس الشاباك… ويطلب منه استخدام صلاحياته لاستبعاد خصم سياسي — أليس هذا أمرا صادما؟ أليس مقلقا؟ صادف أني قلت لا، ماذا كان سيحدث لو قال شخص آخر نعم؟”

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) ورئيس الشاباك آنذاك يورام كوهن في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، يوليو 2014. (Haim Zach/Flash90)

من جانبه، كتب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت على فيسبوك أن نتنياهو حاول إبعاده من الكابنيت الأمني خلال عملية “الجرف الصامد” في عام 2014، بعد أن طالب الحكومة بـ”إنهاء المهمة” والقضاء على حماس. كما نفى أن يكون قد أُقيل من منصبه كضابط في وحدة “سايرت متكال”.

وكتب بينيت “يورام كوهن كشف اليوم عن أكاذيب نتنياهو وبارانوياه تجاهي. أردت القضاء على حماس، ونتنياهو أراد القضاء عليّ”.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد تعليقا على المقابلة إن أقوال كوهن “لا تقل عن زلزال”.

وكتب لبيد على منصة “إكس” “نتنياهو حاول استخدام الشاباك لفبركة مؤامرات والقضاء على خصم سياسي. هذا ليس تصرف رئيس وزراء، هذا تصرف زعيم تنظيم إجرامي”.

وكان رئيس الشاباك الحالي رونين بار قد وجّه الأسبوع الماضي رسالة إلى المحكمة العليا، زعم فيها أن نتنياهو طلب منه إقناع القضاة بمنعه من الإدلاء بشهادته بانتظام في محاكمته الجارية في قضايا فساد لأسباب أمنية.

وقال بار إن رفضه الاستجابة لهذا الطلب أدى إلى انهيار الثقة بينه وبين رئيس الوزراء، ما أدى في نهاية المطاف إلى قرار الحكومة بإقالته في شهر مارس. وقد جمّدت المحكمة العليا تنفيذ قرار الإقالة، وهي تنظر حاليًا في التماسات ضد القرار.

رئيس الشاباك رونين بار (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / GPO)

وفي رسالته يوم الجمعة، أكد بار أنه التزم بمتطلبات منصبه بالحفاظ على “الاستقلال المهني”، بدلا من التصرف بدافع “الولاء الشخصي” لرئيس الوزراء.

وكتب بار “رئيس الشاباك ليس خادمًا موثوقا لرئيس الوزراء أو لأي شخصية دبلوماسية أو سياسية أخرى”.

وأعلن بينيت، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة، الأسبوع الماضي عن تسجيل حزب سياسي جديد تحت الاسم المؤقت “بينيت 2026”.

وكان بينيت، الذي قاد سابقا حزب “يمينا” اليميني المنحل، خارج السياسة منذ انهيار حكومته الائتلافية المتنوعة في عام 2022، والتي أنهت 12 عاما من حكم نتنياهو المتواصل عام 2021.

وأظهرت استطلاعات رأي حديثة أن حزب بينيت الجديد قد يتفوق على حزب الليكود بقيادة نتنياهو إذا جرت الانتخابات اليوم.

وفي أعقاب إعلان بينيت، قال عضو الكنيست عن الليكود آفيخاي بؤرون لإذاعة “كول باراما” إنه سيقدّم بعد عطلة الكنيست الحالية خلال عيد الفصح مشروع قانون يمنع تقديم تسهيلات مالية لأي سياسي يسعى لتأسيس حزب جديد قبل سداد ديون حزبه السابق.

ويُنظر إلى مشروع القانون المقترح كقانون شخصي يهدف إلى عرقلة ترشح بينيت، الذي يعتبر منافسا جديا لهيمنة الليكود.

ساهم سام سوكول في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن