رئيس الأركان الإسرائيلي يؤكد أن إسرائيل تقف وراء الهجوم على قافلة أسلحة إيرانية بالقرب من الحدود السورية العراقية
أفيف كوخافي يشيد بـ"القدرات المتقدمة" التي مكنت الطيارين من تجنب الدفاعات الصاروخية وضرب شاحنة محددة في موكب مؤلف من 25 مركبة في أوائل نوفمبر
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي يوم الأربعاء أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية في أوائل نوفمبر على قافلة يُزعم أنها كانت تحمل أسلحة إيرانية بالقرب من الحدود السورية العراقية.
قال كوخافي إن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من تحديد الشاحنة التي كانت تحمل أسلحة من إيران إلى لبنان داخل قافلة مؤلفة من 25 مركبة، وأن “القدرات المتقدمة” سمحت للطيارين بتنفيذ ضربة دقيقة.
وقال في مؤتمر في جامعة رايخمان في هرتسليا: “لم يكن من الممكن أن نكون على علم بالقافلة السورية قبل أسابيع قليلة”.
“لم يكن بإمكاننا أن نعرف أنها كانت متجهة من العراق إلى سوريا، ولم يكن بإمكاننا معرفة ما بداخلها، ولم نكن نعرف أنه من بين 25 شاحنة، كانت الشاحنة رقم 8 هي التي تحمل أسلحة”.
وتابع كوخافي: “كان علينا ارسال الطيارين إلى المكان الصحيح وكان عليهم تجنب صواريخ أرض-جو أُطلقت عليهم. كان ينبغي عليهم مهاجمة الأهداف وإصابتها والعودة بسلام دون قتل أشخاص ما كان ينبغي قتلهم. هذه قدرات متقدمة للغاية”.
وأفادت تقارير أن الضربة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، من ضمنهم عدد غير معروف من الإيرانيين.
Syrian media shares this video claiming to show the convoy of trucks carrying fuel from Iran to Lebanon, an hour before it was targeted over night on the Iraq-Syria border. Nahr Media says the trucks were accompanied by Lebanese Hezbollah forces. pic.twitter.com/glXLjWoJ0r
— Ariel Oseran (@ariel_oseran) November 9, 2022
في وقت الحادثة التي وقعت في شهر نوفمبر، رفض الجيش التعليق، تماشيا مع سياسته العامة المتمثلة بعدم تأكيد انخراطه في ضربات محددة في سوريا.
ولم يتضح لماذا اختار كوخافي، الذي من المقرر أن ينهي ولايته كرئيس أركان في الشهر المقبل، الإقرار بمسؤولية الجيش الإسرائيلي على الهجوم.
يُزعم أن إسرائيل نفذت مئات الضربات على أهداف داخل الأجزاء التي يسيطر عليها النظام في سوريا في السنوات الأخيرة، لكنها نادرا ما تقر بمثل هذه العمليات أو تناقشها. ومع ذلك، فقد أقرت بأنها تستهدف شحنات الأسلحة ومواقع الجماعات المتحالفة مع إيران، مثل منظمة حزب الله اللبنانية.
في ذلك الوقت، قال حزب الله إن لا علاقة له بالقافلة التي تعرضت للهجوم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، وهو منظمة معارضة تراقب تطورات الحرب في سوريا ولديها تمويل غير واضح، إن الضربة أصابت شاحنات صهاريج تحمل وقودا وشاحنات أخرى تحمل أسلحة للميليشيات في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
تركزت معظم الضربات الإسرائيلية المزعومة على مناطق في سوريا أقرب إلى دمشق أو وسط البلاد، على الرغم من اتهامها بتنفيذ هجمات خارج تلك المنطقة أيضا، بما في ذلك في دير الزور.
وإيران حليف للرئيس السوري بشار الأسد وأرسلت آلاف المقاتلين المدعومين منها لمساعدة القوات السورية خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاما في البلاد. وتحالف كل من طهران ونظام الأسد مع حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات الأسد في الحرب.
استمرت الضربات الإسرائيلية في المجال الجوي السوري، الذي تسيطر عليه روسيا إلى حد كبير، حتى مع توتر العلاقات مع موسكو في الأشهر الأخيرة. وجدت إسرائيل نفسها على خلاف مع روسيا بسبب دعمها المتزايد لأوكرانيا بينما تسعى في الوقت نفسه للحفاظ على حرية الحركة في سماء سوريا.