إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يشير إلى أنه سيستقيل بعد انتهاء الجيش من التحقيق في 7 أكتوبر

في رسالة إلى الجنود، قال هليفي إن "القادة سيمارسون المسؤولية، مني إلى الأسفل"، ودافع عن حقه في تعيين كبار قادة الجيش الإسرائيلي بعد أن رفض كاتس اثنين من اختياراته

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يحضر مراسم رسمية بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر، 2023، في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل في القدس، 27 أكتوبر، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يحضر مراسم رسمية بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر، 2023، في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل في القدس، 27 أكتوبر، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي يوم الجمعة إلى أنه يعتزم الاستقالة من منصبه بمجرد أن يستكمل الجيش التحقيقات في هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حركة حماس.

وكتب هليفي في رسالة إلى القوات “مع انتهاء التحقيقات، سنتخذ أيضا قرارات شخصية وسيمارس القادة المسؤولية، مني إلى الأسفل. ليس لدي أي نية لتجاوز القرارات الشخصية عندما تصبح الصورة أكثر وضوحا بالنسبة لنا”.

في يوليو، عندما سئل عما إذا كان يعتزم تقديم استقالته، قال هليفي إنه سوف يقرر “عند اتمام المهام”.

وقال هليفي حينها: “لقد أعربت عن مسؤوليتي في مناسبات عدة، ولهذه الكلمات معنى عملي أيضا، وهو واضح جدا بالنسبة لي”، وأضاف: “لا نترك المهام في المنتصف، عندما نقوم باتمام المهام سأتخذ قراراتي”.

يتولى هليفي منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي منذ أوائل عام 2023، وأشرف على الجيش قبل وأثناء هجوم 7 أكتوبر، عندما اقتحم حوالي 3000 مسلح بقيادة حماس الحدود من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

وأثار الهجوم الحرب المستمرة ضد حركة حماس في غزة، وضد حزب الله في لبنان وعلى عدة جبهات أخرى، خلالها قاد هليفي عمليات الجيش الإسرائيلي.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يجري تقييما أمنيا في جنوب لبنان، 10 أكتوبر، 2024. (IDF Spokesperson’s Unit)

ركزت رسالة هليفي يوم الجمعة إلى حد كبير على الدفاع عن قراره بإجراء تعيينات رفيعة المستوى في الجيش، حيث قال البعض إنه لا ينبغي له اتخاذ مثل هذه الاختيارات لأنه فشل في دوره فيما يتعلق بهجوم 7 أكتوبر.

وقال هليفي إن “تعيين ضباط في المناصب ليس امتيازا، بل هو واجب قيادي وعملياتي. لا يمكن لجيش الدفاع أن يسمح لنفسه بالتجميد”.

في الجولة الأخيرة من التعيينات، رفض وزير الدفاع يسرائيل كاتس المصادقة على ضابطين بسبب تورطهما المحتمل في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر.

في بيان صدر عن وزارة الدفاع، قال كاتس إنه صادق على قائمة التعيينات باستثناء ضابطين من القيادة الجنوبية وهما العقيد إفرايم أفني، رئيس العمليات في القيادة الجنوبية، والعقيد ألموغ دادون، رئيس الهندسة القتالية في القيادة الجنوبية.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس (على اليسار) أثناء زيارة إلى القيادة الشمالية مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي في 13، نوفمبر 2024. (X video screenshot: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقال كاتس إن ترقية الضابطين ستكون معلقه حتى “يتم فحص علاقتهما بأحداث 7 أكتوبر وأدائهما خلال الحرب بدقة”.

وكان وزير الدفاع يشير إلى تحقيقات داخلية للجيش الإسرائيلي في الهجوم، وليس إلى لجنة تحقيق رسمية، التي يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيلها.

وتعرضت الترقيات في الجيش الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر لانتقادات من قبل بعض أعضاء الإئتلاف الحاكم، الذين قالوا إن هليفي لا ينبغي أن يكون هو الشخص الذي يعين القادة. وقالوا أيضا إنه لا ينبغي ترقية كبار الضباط حتى ينتهي الجيش من التحقيق في إخفاقاته التي أدت إلى هجوم حماس، حيث قد يكون بعض الجنرالات متورطين في الأخطاء.

اقرأ المزيد عن