رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: الجيش يركز بشدة على قتال حزب الله ويستعد لعمليات هجومية
سلاح الجو يقول إنه قصف أكثر من 15 منصة إطلاق صواريخ موجهة على إسرائيل، بعضها أطلق صواريخ سقطت في الأراضي اللبنانية؛ لواء يفتاح ينهي تدريبات للحرب في الشمال
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي يوم الجمعة خلال جولة في مرتفعات الجولان إن الجيش الإسرائيلي “يركز بشدة” على محاربة حزب الله والتحضير لعمليات هجومية في لبنان ضد المنظمة المدعومة من إيران.
وقال هليفي: “إن جيش الدفاع يركز بشدة على محاربة حزب الله. أعتقد أن عدد الهجمات في الشهر الماضي، وعدد القتلى من المقاتلين، والصواريخ التي تم تدميرها، والبنية التحتية المدمرة، كبير جدا”.
وأضاف “إن القيادة الشمالية، بكل قدرات جيش الدفاع، تهاجم العديد من قدرات حزب الله داخل لبنان قبل أن يهاجمنا، وفي الوقت نفسه نستعد أيضا لتحركات هجومية في الأراضي [اللبنانية]”.
مساء الجمعة، أفادت وسائل إعلام لبنانية بسلسلة من الغارات الإسرائيلية بالقرب من كفر صير وفرون ومحافظة النبطية جنوبي لبنان، حيث أظهرت مقاطع فيديو الدخان والنار يتصاعدان من المواقع المستهدفة.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارات وقال أنه تم استهداف أكثر من 15 منصة لإطلاق الصواريخ وموقعا تابعا لحزب الله، ونشر لقطات لها وأضاف أن بعض المنصات كانت معدة لشن هجمات صاروخية على إسرائيل.
بحسب الجيش فإن صواريخا شوهدت تنطلق من بعض المنصات المستهدفة مباشرة بعد الضربات، وسقطت الصواريخ في الأراضي اللبنانية.
מטוסי קרב, בהכוונת פיקוד הצפון, תקפו בשעה האחרונה יותר מ-15 משגרים ותשתיות צבאיות של ארגון הטרור חיזבאללה בדרום לבנון.
לאחר תקיפת המשגרים, אשר חלקם היו מוכנים לשיגור מיידי לשטח הארץ, זוהו שיגורים שיצאו מהמשגרים ונפלו בשטח לבנון. pic.twitter.com/DHMTUWq6ne
— Israeli Air Force (@IAFsite) September 6, 2024
وفي مساء الجمعة أيضا، قال الجيش إن صاروخا اعتراضيا أطلق على “هدف جوي مشبوه” فوق بلدة الغجر على الحدود الشمالية، مما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار. وتبين لاحقا أنه كان هناك”خطأ في تحديد” الهدف.
في وقت سابق الجمعة، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية عددا من المباني التي استخدمها حزب الله في يترون بجنوب لبنان وكذلك في بيت ليف.
مشاهد أخرى للغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأودية المُقابلة لبلدتي كفرصير وفرون في جنوب لبنان pic.twitter.com/Ux92mLjDxU
— هنا لبنان (@thisislebnews) September 6, 2024
في غضون ذلك، انفجر عدد من المسيّرات التي تم إطلاقها من لبنان في هجوم أعلن حزب الله مسؤوليته عنه بالقرب من بلدة أبيريم، مما أدى إلى اندلاع حريق، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. كما سقط صاروخ آخر أطلق من لبنان في منطقة المنارة. وبحسب الجيش، لم تقع إصابات في أي من الهجومين.
מטוסי קרב תקפו בשעות האחרונות מבנים צבאיים של ארגון הטרור חיזבאללה במרחב עיתרון שבדרום לבנון.
בנוסף, הותקפה מהאוויר תשתית צבאית של הארגון במרחב בית ליף.כמו כן, כוחות צה”ל תקפו בארטילריה במרחבים שובא וכפר חמאם שבדרום לבנון>> pic.twitter.com/ByuFb2N0yH
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 6, 2024
وقال الجيش إن طائرات إسرائيلية قصفت خلال الليل مستودع أسلحة لحزب الله في بلدة بليدا بجنوب لبنان، بالإضافة إلى مباني تستخدمها المنظمة في عيتا الشعب ويارين.
تمرين لواء احتياط
أجرى جنود الاحتياط من لواء “يفتاح” في الجيش الإسرائيلي تدريبا خلال الأسبوع الأخير يحاكي القتال في لبنان، والذي قال الجيش إنه جزء من جهوده لزيادة الاستعداد وسط التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية.
وقال الجيش إن التدريب تضمن القتال والمناورة في تضاريس معقدة، والتقدم على طول “طريق جبلي”، واستخدام القوة النارية في سيناريوهات مختلفة، مضيفا أن عناصر من لواء المشاة الاحتياطي تدربوا أيضا على استخراج جنود مصابين تحت النيران والتعاون مع مقر دعم القتال.
هذه المناورة هي الأحدث في سلسلة من المناورات التي نفذها الجيش الإسرائيلي استعدادا لحرب محتملة في لبنان.
لقد حذرت إسرائيل منذ أشهر من أنها لم تعد قادرة على تحمل وجود حزب الله على طول حدودها في أعقاب الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، وقالت إنه في حالة عدم التوصل إلى حل دبلوماسي، فإنها ستلجأ إلى العمل العسكري لإبعاد حزب الله إلى الشمال.
منذ الثامن من أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب الجارية هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 433 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 76 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.