إسرائيل في حالة حرب - اليوم 396

بحث

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: إذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى فسنضرب “مواقعا تجنبناها هذه المرة”

هاليفي يقول إن القوات الجوية قيدت الضربات الانتقامية لأنه "قد يُطلب منا القيام بذلك مرة أخرى"، ويضيف "لم ننتهي من هذا الحدث، نحن في منتصفه الآن"

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتحدث إلى أطقم جوية وبرية في قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل، 29 أكتوبر 2024. (IDF)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتحدث إلى أطقم جوية وبرية في قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل، 29 أكتوبر 2024. (IDF)

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي الثلاثاء إيران من شن المزيد من الهجمات ضد إسرائيل في أعقاب الضربات الإسرائيلية المستهدفة على أهداف عسكرية إيرانية خلال نهاية الأسبوع، والتي كانت في حد ذاتها ردا على هجوم صاروخي باليستي ضخم شنته طهران في الأول من أكتوبر.

وقال هاليفي في حديثه لطاقم الطائرات في قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل أنه إذا “ارتكبت إيران الخطأ وأطلقت دفعة أخرى من الصواريخ على إسرائيل، فسنعرف مرة أخرى كيف نصل إلى إيران”.

وحذر هاليفي من أنه في حال شنت إيران هجوما جديدا، فإن إسرائيل “ستصل إلى إيران بقدرات لم نستخدمها حتى هذه المرة، وستضرب بقوة شديدة كل من القدرات والأماكن التي تجنبناها هذه المرة”.

وقال إن السبب وراء امتناع إسرائيل عن ضرب مصانع الصواريخ الإيرانية ومواقع أخرى يوم السبت هو “أننا قد نضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى”.

وأضاف: “لم ننته من هذا الحدث، نحن في منتصفه الآن”.

وحاولت إيران التقليل من الأضرار التي سببتها الهجمات، وقال المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي يوم الأحد إنه “لا ينبغي التضخيم ولا التقليل منها”.

وعلى نحو مماثل، زعم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة”، لكنه قال مع ذلك إن “العواقب ستكون مؤلمة ولا يمكن تصورها” بالنسبة لإسرائيل.

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من أن طهران ستستخدم “كل الأدوات المتاحة” للرد.

طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في الضربات على إيران في أوائل 26 أكتوبر 2024، في صورة تم نشرها في اليوم التالي. (IDF)

وجاءت الضربات الانتقامية الإسرائيلية على المنشآت العسكرية الإيرانية بعد أسابيع من هجوم الأول من أكتوبر، والذي أطلقت فيه إيران 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مما دفع معظم السكان إلى الملاجئ والغرف الآمنة، وتسبب في أضرار طفيفة نسبيا للقواعد العسكرية وبعض المناطق السكنية، ومقتل رجل فلسطيني في الضفة الغربية.

وجاء الهجوم الإيراني بعد أيام من غارة جوية إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل حسن نصر الله أمين عام حزب الله. وقالت إيران إن الصواريخ كانت أيضًا ردًا على مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في انفجار في طهران في يوليو والذي نسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.

وفي عملية استمرت لساعات في وقت مبكر من صباح السبت، استهدفت العشرات من الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية استراتيجية في جميع أنحاء إيران – وتحديدًا مواقع تصنيع وإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى بطاريات الدفاع الجوي – مع وقوع انفجارات في مناطق طهران وكرج وأصفهان وشيراز.

وأظهرت سلسلة من صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة “أسوشيتد برس” يوم الثلاثاء أن إسرائيل ربما ضربت قاعدة يديرها الحرس الثوري لبناء الصواريخ الباليستية في شاهرود، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يحددها كموقع مستهدف.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن