إسرائيل في حالة حرب - اليوم 338

بحث

رؤساء سابقون للشاباك يتهمون نتنياهو بالكذب بشأن الأحداث التي سبقت اغتيال رابين

القادة المتقاعدون والمئات من العملاء السابقين في وكالة الأمن يقولون إن السيرة الذاتية لرئيس الوزراء تروج لنظريات مؤامرة خاطئة حول مقتل سلفه عام 1995

رئيس الوزراء يتسحاق رابين يتحدث إلى حشد من أكثر من 100 ألف إسرائيلي في مظاهرة مؤيدة للسلام في تل أبيب في 4 نوفمبر 1995. اغتيل رابين، 73 عاما، بعد دقائق من ذلك. (AP Photo / Nati Harnik، File)
رئيس الوزراء يتسحاق رابين يتحدث إلى حشد من أكثر من 100 ألف إسرائيلي في مظاهرة مؤيدة للسلام في تل أبيب في 4 نوفمبر 1995. اغتيل رابين، 73 عاما، بعد دقائق من ذلك. (AP Photo / Nati Harnik، File)

بعث المئات من العملاء السابقين في جهاز الأمن العام (الشاباك)، من ضمنهم قادة متقاعدون لوكالة الأمن، برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتهمونه فيها بالترويج لنظريات مؤامرة فيما يتعلق بالأحداث التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء يتسحاق رابين في عام 1995.

في الرسالة، التي بُعثت في الشهر الماضي، شجب العملاء السابقون نتنياهو لاتهامه الشاباك بالمشاركة في التحريض ضد رابين في الفترة التي سبقت جريمة القتل في عام 1995، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الأحد، وطالبوه بالتراجع عن تصريحاته بشأن هذه القضية، والتي نُشرت في سيرته الذاتية الأخيرة.

انتُخب نتنياهو لفترة ولايته الأولى في أعقاب عملية الاغتيال.

يروى كتاب نتنياهو، “بيبي: قصتي”، الذي صدر في خريف العام الماضي، تفاصيل مسيرته العسكرية والسياسية. في الكتاب، يزعم نتنياهو أن أفيشاي رفيف، الذي عمل كعميل محرض داخل صفوف اليمين المتطرف، كُلف بتحريض اليمين ضد رابين، مستخدما ملصقات طبعها الشاباك.

أشار نتنياهو على وجه التحديد إلى مظاهرة جرت في القدس قبل شهر من مقتل رابين، وتحدث فيها من شرفة “ميدان صهيون” بينما حمل المتظاهرون أدناه لافتات تحمل صورا لرئيس الوزراء آنذاك في زي نازي.

اعتُبرت المظاهرة واحدة من الأحداث الرئيسية التي وصلت فيها مستويات التحريض إلى ذروتها في الفترة التي سبقت عملية الاغتيال.

زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو يشرف على تجمع لليمينيين في ميدان صهيون بالقدس عام 1995 (لقطة فيديو)

وجاء في الرسالة من قادة الشاباك أن كتاب نتنياهو يحتوي على “أكاذيب وتحريفات”، وأكدوا أن مزاعمه “تضر بشرعية المخابرات  وبالأمن القومي”.

وقال واضعو الرسالة: “التزمنا الصمت لمدة 28 عاما. ينبغي على نتنياهو التراجع عن تصريحاته. ينبغي عليه أن يقول، ’لقد ارتكبت خطأ’”.

وكان من بين الموقعين خمسة رؤساء سابقين للشاباك، بمن فيهم نداف أرغمان المتقاعد حديثا.

اغتيل رابين في 4 نوفمبر، 1995، على يد يغال عمير، وهو متطرف يهودي عارض اتفاقية أوسلو وتسليم السلطة على أجزاء من الضفة الغربية للفلسطينيين كجزء من الاتفاقية التاريخية.

ملصق يظهر رئيس الوزراء الراحل يتسحاق رابين بالزي النازي. تم استخدام الملصق في مظاهرة ضد رابين قبل أسابيع من اغتياله في نوفمبر 1995. (Screenshot: Channel 12).

أطلق عمير النار على رابين وقتله في نهاية تظاهرة مؤيدة للسلام في تل أبيب تمت الدعوة إليها  لتسليط الضوء على معارضة العنف وإظهار الدعم العام لجهود رابين للتفاوض مع الفلسطينيين.

وكان رفيف، عميل الشاباك، على تواصل مع عمير قبل جريمة القتل. في وقت سابق من هذا العام، في مقابلة نادرة أجريت معه، اتهم رفيف نتنياهو بالكذب في كتابه. زعم رئيس الوزراء أنه رأى رفيف وهو يحمل الملصق النازي الشهير بين مئات المتظاهرين.

ولقد أقر رجل حريدي كان مراهقا آنذاك في ذلك الوقت بصنع الملصقات وأدين لاحقا. وقال الرجل، في مقابلة أجريت معه لم يتم فيها الكشف عن هويته في العام الماضي، أنه طبع بضع نسخ من الملصق بحجم صغير بحيث لم يكن بإمكان نتنياهو رؤيتها من الشرفة.

اقرأ المزيد عن