عائلات الرهائن يحضون كابينت الحرب على التوصل إلى صفقة ويقولون إن بعض المحتجزين يواجهون خطر الموت
في رسالة، منتدى أقارب المخطوفين يقول إن لديه أدلة على أن حياة الرهان في "خطر فوري"، ويطالبون بصفقة تبادل سريعة لإنقاذ كل المحتجزين
قال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في رسالة إلى كابينت الحرب إن حياة بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة معرضة لخطر فوري. وحثت العائلات الزعماء على التوصل بسرعة إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح جميع المختطفين في هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وجاء في الرسالة التي أُرسلت مساء الثلاثاء: “تلقينا معلومات استخباراتية قوية تفيد بوجود مختطفين تدهورت حالتهم وهناك الآن خطر فوري على حياتهم. نطالبكم بالتحرك بشكل عاجل، بمبادرة وإبداع، للتوصل إلى اتفاق للإفراج الفوري عن جميع الرهائن”.
وأشارت الرسالة إلى أن بعض هذه المعلومات جاءت من رهائن أفرجت حماس عنهم مؤخرا خلال الهدنة المؤقتة التي استمرت لأسبوع.
ويتكون كابينت الحرب، الذي تم تشكيله خصيصا للإشراف على الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، وهو رئيس أركان سابق. ويعمل فيه كمراقبين رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، ورئيس حزب “شاس” آرييه درعي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
في 7 أكتوبر، قادت حركة حماس هجوما ضخما على إسرائيل تسلل فيه آلاف المسلحين الحدود من غزة واجتاحوا المناطق الجنوبية للبلاد. وقتلوا 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. كما اختطفوا 240 شخصا على الأقل من كافة الأعمار إلى غزة.
وجاء في الرسالة، التي تضمنت شهادة خبير من البروفيسور حغاي ليفين، رئيس الفريق الطبي في المنتدى، أن ما لا يقل عن ثلث المحتجزين في غزة يعانون من مشاكل صحية سابقة تتطلب علاجا طبيا منتظما.
وقالت الرسالة إنه بدون الحصول على الرعاية اللازمة، قد يكون بعضهم في خطر يهدد حياتهم، أو يعانون من أضرار لا يمكن معالجتها. وعلى ما يبدو فقد بعضهم، وفقا للرسالة، حياتهم بسبب الظروف.
علاوة على ذلك، أصيب العديد من المخطوفين عندما تم اختطافهم – وهم يعانون من جروح جراء إصابتهم بطلقات نارية، وفقدانهم لأطرافهم، وإصابتهم بشظايا – وهي إصابات، إذا لم يتم معالجتها، قد تشكل خطرا على حياتهم، وتؤدي إلى مضاعفات وإعاقة ومعاناة، كما جاء في الرسالة.
ويتعرض الرهائن أيضا “للتعذيب الجسدي و/أو النفسي، ويُحرمون من الطعام الكافي”.
وتابعت الرسالة “نتوقع منكم الحرص على أن تقوم وزارة الصحة بنشر تقرير طبي علمي بشكل عاجل يفصل المخاطر الصحية العامة والخاصة التي يواجهها الأشخاص في الأسر حتى يتم عرض هذه الحقائق أمامكم، وأمام الصليب الأحمر، وأمام العالم بأسره”.
خلال الهدنة التي استمرت لسبعة أيام – والتي انهارت في الأول من ديسمبر، بعد أن فشلت حماس في تسليم قائمة رهائن كانت تعتزم إطلاق سراحهم وبدأت بإطلاق صواريخ على إسرائيل – أفرجت الحركة الحاكمة لغزة عن 105 رهائن من المدنيين؛ 81 إسرائيليا، 23 مواطنا تايلانديا وفلبيني واحد. ويُعتقد أن 137 رهينة ما زالوا في غزة.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا، جميعهم من النساء والأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تدخل إلى غزة يوميا حوالي 200 شاحنة، بما في ذلك أربعة صهاريج وقود وأربعة صهاريج غاز طهي.
عقد اجتماع متوتر بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء بين كابينت الحرب ومجموعة من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا وذوي أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة. وبحسب تقارير كان بعض الحاضرين غاضبا للغاية لدرجة أنهم صرخوا في وجه الوزراء أو انسحبوا من الاجتماع.
في مقتطفات مسربة من اللقاء، بما في ذلك تسجيلات صوتية، سُمع نتنياهو وهو يقول لذوي المحتجزين إنه “لا توجد إمكانية” حاليا لإعادة جميع الرهائن وأن مطالب حماس تتجاوز إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وحتى العائلات لن توافق عليها.
وسُمع غالانت وهو يعد ببذل “كل جهد” لإعادة الرهائن، لكنه أشار على ما يبدو إلى أنه حتى تبادل “الكل مقابل الكل” – جميع الرهائن مقابل جميع الأسرى الأمنيين الفلسطينيين – لن يكون كافيا لزعيم حماس في غزة يحيى السنوار.
وقد روى الرهائن المفرج عنهم أنه تم احتجازهم في شبكة أنفاق حماس الواسعة أسفل غزة في ظروف مزرية، دون أن يحصلوا على سوى القليل من الطعام، ووصفوا تعرضهم لاعتداءات جسدية ونفسية على أيدي خاطفيهم، بما في ذلك اعتداءات جنسية.
وأشارت إسرائيل إلى أنها تعتقد أن 15 من الرهائن على الأقل لقوا حتفهم.
ردا على هجوم حماس، شنت إسرائيل حملة عسكرية تهدف إلى سحق الحركة الحاكمة لغزة، وإنهاء سيطرتها على القطاع الفلسطيني، وإطلاق سراح الرهائن.
وانتقد ذوو الرهائن الحكومة، متهمين إياها بالتخلي عن المحتجزين في غزة بينما تواصل سعيها لتدمير حماس.