ديسانتيس الذي يأمل نيل ترشيح الحزب الجمهوري يهاجم سياسات بايدن للشرق الأوسط في القدس
متحدثا في حفل بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس إسرائيل، رفض حاكم فلوريدا تأكيد سعيه للبيت الأبيض؛ أشاد بسياسات ترامب تجاه إيران واتفاقات إبراهيم والقدس
رفض حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وهو منافس مفترض لدونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، التأكيد في القدس يوم الخميس على أنه سيترشح، وركز بدلا من ذلك على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والأخطاء المزعومة من قبل البيت الأبيض الحالي.
وقال في مؤتمر صحفي عقب خطابه الرئيسي في حدث بمناسبة الذكرى 75 لاستقلال إسرائيل: “لم يتم تعيين أي شيء. أنا أركز على هذه المهمة التي نقوم بها”.
لكنه وجه العديد من الانتقادات الشديدة لسياسات الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن يوم الثلاثاء أنه سيسعى لإعادة انتخابه.
وقال: “قبل تولي هذه الإدارة للحكم، كان الشرق الأوسط على الأرجح في أضل وضع كان عليه منذ وقت طويل”، مشيدًا بشكل غير مباشر بخصمه الأساسي المحتمل في الحزب الجمهوري.
“أعتقد أن هذه الإدارة عملت جاهدا لعزل السعوديين”، ادعى ديسانتيس.
وكان بايدن قد تعهد كمرشح بمعاملة السعودية على أنها “منبوذة” بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهدد كرئيس بـ”عواقب” على المملكة الخليجية بعد أن قادت تخفيض منظمة أوبك لإنتاج النفط.
تعمل إسرائيل على تطبيع العلاقات مع السعوديين، وهو هدف وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيقه. وقال حاكم فلوريدا: “بالتأكيد أعتقد أنه مع وجود سياسة مناسبة وعلاقات مناسبة، يمكن أن نشهد اعتراف المملكة العربية السعودية بوجود إسرائيل”.
كما انتقد النهج الذي اتخذه بايدن ورئيسه السابق باراك أوباما تجاه إيران.
وقال: “لقد رأينا فشل الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015 والذي أغرق إيران بالمال، وأدى إلى تنشيط اقتصادها، وأدى ذلك إلى تمويل الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
“خلال الإدارة السابقة، إدارة ترامب، كانت إيران في الزاوية. كانت إيران في حالة يرثى لها لأنه كان هناك جهد لمحاسبتها”، أضاف، في إحدى المرات التي أشاد فيها بسياسة ترامب في الشرق الأوسط.
كما أشاد بقرار ترامب عام 2018 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والتي وصفها بأنها “العاصمة الأبدية للشعب اليهودي”.
ووجه ديسانتيس (44 عاما) انتقادا مبطنا لتعليقات مسؤولي إدارة بايدن العلنية بشأن الصراع الداخلي في إسرائيل حول الإصلاح القضائي. وقال أن “وجهة نظري هي أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حليفا قويا لإسرائيل ولكن لا ينبغي لنا أن نتدخل في شؤونهم الداخلية”.
“مهمتنا كأميركيين هي الوقوف بقوة وصراحة مع إسرائيل”.
وجاء ظهور الحاكم والضابط البحري المتقاعد في حفل نظمته صحيفة “جيروساليم بوست” ومتحف التسامح في العاصمة.
ولطالما كان ديسانتيس أحد أكثر الأعضاء المؤيدين لإسرائيل في الحزب الجمهوري، ويخصص انتقاداته لقادة الشرق الأوسط للفلسطينيين. وادعى في كتابه الأخير أنه ساعد في التمهيد لقرار ترامب بنقل السفارة، وقال أن الضفة الغربية هي أرض “متنازع عليها” وليست “محتلة”.
كما أصدر حاكم فلوريدا تشريعا يستهدف الشركات التي تقاطع إسرائيل أو مستوطناتها في الضفة الغربية. وفي عام 2019، وعد بأن يكون “الحاكم الأكثر تأييدًا لإسرائيل في أمريكا”.
وفي تصريحاته المعدة سلفا، قال ديسانتيس إن “سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يخلق تهديدًا لا يشبه أي تهديد رأيته في هذه المنطقة”. وأضاف أن طهران “تمثل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل” وتهديدا خطيرا لأمريكا.
وقبل المؤتمر الصحفي، أعلن ديسانتيس أن مجموعة Avenger Flight ومقرها فلوريدا ستقوم ببناء أجهزة محاكاة طيران لشركة “إل عال” الإسرائيلية. كما أعلن عن تعاون جديد بين جامعة فلوريدا أتلانتيك وشركة “إنسايتيك” الإسرائيلية بشأن الأمراض العصبية، وشراكة جديدة بين فلوريدا، هيئة الابتكار الإسرائيلية، وغرفة التجارة الأمريكية الإسرائيلية تركز على الرعاية الصحية.
وزار ديسانتيس اليابان وكوريا الجنوبية قبل إسرائيل، وسيتوجه إلى المملكة المتحدة من تل أبيب. وتمنح هذه البعثة التجارية الدولية المرشح الرئاسي الجمهوري المتوقع منصة لتعزيز أوراق اعتماده في السياسة الخارجية.
ومن المتوقع أن يعلن ديسانتيس ترشحه لمنصب الرئيس بعد انتهاء الجلسة التشريعية للولاية في شهر مايو.
ساهم جاكوب ماغيد ووكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير