إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

ديرمر في الولايات المتحدة للقاء ويتكوف بشأن المرحلة الثانية “الصعبة” من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار

حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة في محادثات المرحلة الثانية؛ نائب الرئيس الأمريكي يقول إن ترامب "سيقاتل كل يوم" لإعادة الرهائن إلى الديار، مشيرا إلى أنه "لا يزال أمامنا عمل يتعين علينا القيام به"

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، والسفير لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، ومدير طاقم رئيس الوزراء تساحي برافرمان، في واشنطن في 4 فبراير 2025. (Avi Ohayon/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، والسفير لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، ومدير طاقم رئيس الوزراء تساحي برافرمان، في واشنطن في 4 فبراير 2025. (Avi Ohayon/GPO)

من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في واشنطن يوم الخميس لبدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار مع حماس، في الوقت الذي تظهر فيه رسائل متضاربة بشأن احتمالية المرحلة التالية.

وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري، نقلا عن مسؤلين، أن من المقرر أن يناقش المسؤولين مرحلة ثانية محتملة، حيث من المتوقع أن تركز المفاوضات على “نهاية الحرب في غزة”.

وقد تم تعيين ديرمر، وهو مقرب قديم من نتنياهو، لقيادة فريق التفاوض الإسرائيلي بعد أن قام رئيس الوزراء بتهميش رئيسي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والموساد، اللذين قادا المحادثات لمدة 15 شهرا.

متحدثا في مؤتمر صحفي في ميامي الخميس، قال ويتكوف إن “المرحلة الثانية صعبة للغاية. ولكنني أعتقد في النهاية أنه إذا عملنا بجد، فستكون هناك فرصة حقيقية للنجاح”.

وقال ويتكوف في حدث لمعهد FII “الجميع يؤمنون بفكرة أن إطلاق سراح الرهائن هو أمر جيد. إنه أمر مهم ويجب أن يحدث”.

وأضاف أن “المشكلة في المرحلة الثانية هي أنه من المفترض أن تكون هناك نهاية للحرب كجزء من المرحلة الثانية. وأعتقد أن الإسرائيليين لديهم خط أحمر، وهو عدم إمكانية وجود حماس في الحكومة [في غزة]. ولذلك من الصعب إيجاد حل لهذه المشكلة”.

إيلون ماسك (على يمين االصورة)، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف (وسط)، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وجاريد كوشنر يستمعون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يتحدث في قمة معهد مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) في ميامي بيتش بولاية فلوريدا، 19 فبراير، 2025. (Pool via AP)

وقال ويتكوف أيضا إن خطة ترامب المثيرة للجدل بشأن غزة بعد الحرب لا تتعلق بطرد الفلسطينيين وأن الحوار حول مستقبل غزة يتم تحويله نحو كيفية خلق مستقبل أفضل للفلسطينيين.

“إن الأمر سيتطلب الكثير من التنظيف والخيال، وخطة شاملة رائعة، وهذا لا يعني أننا نسير على خطة إخلاء عندما يتحدث الرئيس عن ذلك”.

وأضاف أن “هذا يعني أنه يريد هز تفكير الجميع والتفكير فيما هو مقنع وما هو الحل الأفضل للشعب الفلسطيني. على سبيل المثال، هل يريدون العيش في منزل هناك، أم أنهم يفضلون الحصول على فرصة للاستقرار في مكان أفضل، للحصول على وظائف، وفرص عمل، وآفاق مالية أفضل”.

كشف ترامب عن خطة مفاجئة في وقت سابق من هذا الشهر تسمح للولايات المتحدة بالاستيلاء على غزة، وتهجير مليوني نسمة هناك بشكل دائم، وإعادة بناء القطاع كمكان سياحي في نهاية المطاف مع فنادق على شاطئ البحر. وقد لاقت الخطة إدانة واسعة من الدول العربية، كما رفضها مصر والأردن -اللذين دفعهما ترامب مرارا وتكرارا لاستقبال سكان غزة- بشدة.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء عرب في السعودية يوم الجمعة لمناقشة “خطة إعادة الإعمار لمواجهة خطة ترامب بشأن غزة”.

يوم الخميس اتهمت حماس نتنياهو بأنه “يماطل” في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان إن “مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، ونحن جاهزون للانخراط فيها كما نص الاتفاق”، مضيفا أن “نتنياهو يماطل بشأن المرحلة الثانية”.

رجل يقف حاملاً علم إسرائيل وعليه شريط الرهائن الأصفر، في ساحة المختطفين في تل أبيب قبل عودة جثامين أربعة رهائن إسرائيليين من غزة، 20 فبراير، 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

وأرسلت إسرائيل يوم الأحد فريق تفاوض إلى القاهرة لبحث المرحلة الحالية من الاتفاق، وقالت إن التفويض بالتفاوض على المرحلة الثانية لا يمكن منحه إلا بعد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر ​​بشأن هذا الموضوع. وقال وزير الخارجية غدعون ساعر للصحفيين يوم الثلاثاء إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية ستبدأ “هذا الأسبوع”.

بحسب تقرير للقناة 13 مساء الخميس، قدم نتنياهو عدة مطالب جديدة في المحادثات بشأن المرحلة الثانية.

وذكرت الشبكة التلفزيونية أن نتنياهو يطلب كشرط مسبق لإنهاء الحرب بشكل دائم، نفي قيادة حماس إلى الخارج، ونزع السلاح من غزة، واحتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع.

وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس يوم الخميس إن ترامب يبذل جهودا قصوى لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا.

وقال فانس لمؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في واشنطن، بينما كان عدد من أقارب الرهائن الإسرائيليين بين. الحضور، “رسالتنا للرهائن هي أن الرئيس ترامب يحبكم ولم ينس أحباءكم وسيقاتل كل يوم لإعادتهم إلى الوطن. هذا هو بالضبط ما يفعله، وهذا ما سيستمر في فعله”.

وأضاف “إنها مجرد مسألة قيادة. إنك تحتاج إلى رئيس قادر على رفع الهاتف وأن يقول: ’عليكم إعادة هؤلاء الناس إلى ديارهم. لا، لا لا، لا. نحن لا نركز على هذا الهراء في الوقت الحالي. نحن نركز على إعادة الرهائن إلى ديارهم”.

وقال فانس إنه عندما “تصل المفاوضات إلى طريق مسدود، كما يحدث دائما، فإنك بحاجة إلى رئيس يتصل بك هاتفيا ويقول: ’توقف عن هذا الهراء. عليك تحقيق تقدم. عليك الحفاظ على هذه الوتيرة’. هذا هو معنى القيادة. لقد رأيت ذلك خلف الكواليس”.

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس يتحدث في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC)، في منتجع غايلورد ومركز المؤتمرات الوطني ، 20 فبراير 2025، في أوكسون هيل، ماريلاند. (AP/Manuel Balce Ceneta)

ومضى نائب الرئيس قائلا إن ما فعله ترامب كان “تمكين… صديقه العزيز ستيف ويتكوف كمبعوث للولايات المتحدة، قال: ’ستيف، تحدث نيابة عني. قم بإنجاز المهمة. وإذا كانت هناك مشاكل، فاتصل بي’”.

وأضاف “لقد نجح ستيف ويتكوف، بقيادة الرئيس، في إنجاز المهمة”.

لكن نائب الرئيس أقر بأن “لدينا عمل لا يزال يتعين علينا القيام به. يتعين علينا إنهاء العملية. والرئيس ملتزم بهذا الأمر أكثر من أي زعيم رأيته في حياتي. وسنواصل النضال من أجل ذلك”.

في غضون ذلك، ذكرت شبكة تلفزيونية إسرائيلية موالية لنتنياهو مرة أخرى يوم الخميس إنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار وأن إسرائيل ستعود إلى قتال حماس في غزة.

وذكرت القناة 14 – وهي وسيلة الاعلام الإسرائيلية الوحيدة التي منحها رئيس الوزراء مقابلات منذ عام 2021 – دون تحديد مصدر يوم الخميس أن المؤسسة الأمنية تبحث بدلا من ذلك في تمديد المرحلة الأولى الجارية لمدة أسبوعين.

متظاهرون يحتجون للمطالبة بإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة، خارج قاعدة كريا التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب، 17 فبراير 2025. (Erik Marmor/Flash90)

ونقلت الشبكة يوم الأحد عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه لن تكون هناك أي مرحلة ثانية من الاتفاق مع حماس. وزعمت القناة – التي يُنظر إليها على أنها تتمتع بإمكانية الوصول المنتظم إلى نتنياهو ودائرته الداخلية – أن القرار النهائي قد اتُخذ مع الأمريكيين وأن وقف إطلاق النار سينتهي وأن إسرائيل “ستفتح أبواب الجحيم” على غزة.

وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي صرح فيه مسؤولون حكوميون لوسائل إعلام أخرى بأنهم سيجرون مفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

متحدثا لشبكة MSNBC يوم الخميس، أعرب رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ عن حزنه لعودة جثامين أربعة رهائن إلى إسرائيل وشدد على ضرورة الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقال: “يتعين علينا التفاوض بشأن المرحلة التالية، وأنا متفائل، وأنا بالتأكيد أؤيد بشدة الوصول إلى المرحلة التالية حتى نتمكن من إعادة الجميع إلى الوطن، وأن يكون بإمكاننا أن نخلق مسارا يغير الواقع في الشرق الأوسط، وخاصة بين إسرائيل وغزة”.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن