دوي صفارات الانذار في جنوب اسرائيل بعد مداهمة دامية في الضفة الغربية
قال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ الذي أطلق من غزة سقط داخل القطاع؛ يأتي الإطلاق بعد عملية عسكرية في جنين خلفت ستة قتلى فلسطينيين
أدى إطلاق صاروخ إلى دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل خلال ساعات ما قبل فجر يوم الأربعاء، بينما كانت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى بعد مدامة دامية في الضفة الغربية.
وانطلقت صفارات الانذار في “نيرعام”، الكيبوتس المجاور لشمال غزة بالقرب من مدينة “سديروت”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أطلق من غزة سقط داخل حدود القطاع. المقذوفات البدائية الصنع التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في غزة تتعطل أحيانًا، وتفشل في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة إطلاق الصاروخ من غزة. ولم يتضح مدى قرب موقع سقوط القذيفة من السياج الحدودي الإسرائيلي.
وكانت الشرطة في القدس والمناطق المحيطة بها في حالة تأهب متزايدة يوم الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يحاول الفلسطينيون الانتقام من المداهمة التي شنتها القوات الإسرائيلية في جنين والتي خلفت ستة قتلى.
وتم الإعلان عن هذه الخطوة بعد ساعات من دخول القوات الإسرائيلية إلى جنين حيث حاصرت منزلًا أثناء مطاردة المشتبه به الذي قتل إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وأدت المداهمة إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية راح ضحيتها ستة فلسطينيين، بينهم المشتبه به المطلوب عبد الفتاح حسين خروشة (49 عامًا).
وأطلق خروشة، وهو عضو في حماس من مخيم عسكر للاجئين بالقرب من نابلس، النار على سيارة إسرائيلية كانت تمر عبر بلدة حوارة شمال الضفة الغربية في 26 فبراير، مما أدى إلى مقتل الشقيقين الإسرائيليين هاليل وياغيل يانيف. حركة حماس تحكم قطاع غزة.
الفلسطينيون الخمسة الآخرون كانوا أعضاء في جماعات مسلحة، بما في ذلك عضو آخر في حماس وعضو في حركة الجهاد الإسلامي، وثلاثة زعم أنهم أعضاء في كتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مسلحة مرتبطة جزئيا بحركة فتح المسيطرة على السلطة الفلسطينية.
خلال العام الماضي، أطلقت الجماعات المتمركزة في غزة – لا سيما الجهاد الإسلامي – صواريخ على إسرائيل ردا على مقتل أو اعتقال أعضاء في الضفة الغربية.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 12 شخصا أصيبوا في مداهمة جنين، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة.
واصيب ثلاثة من عناصر وحدة مكافحة الارهاب “يمام” بجروح، احدهم متوسطة واثنان طفيفة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات داهمت نابلس أيضا، واعتقلت اثنين من أبناء منفذ هجوم حوارة المزعوم، خالد ومحمد خروشة.
وبحسب الشاباك، يشتبه في أنهما ساهما في تخطيط وتنفيذ هجوم 26 فبراير في حوارة.
وفي أواخر الشهر الماضي، أطلق فلسطينيون ستة صواريخ على جنوب إسرائيل فيما يبدو أنه هجوم انتقامي على مداهمة إسرائيلية دامية في نابلس. ولم تتسبب الصواريخ في وقوع إصابات أو أضرار، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم.
وشن الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك غارات جوية ضد حركة حماس.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الماضي، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات شبه ليلية في الضفة الغربية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة. وقد تصاعدت هذه التوترات في الأسابيع الأخيرة وسط سلسلة من المداهمات الإسرائيلية والهجمات الانتقامية الفلسطينية، فضلاً عن تصاعد عنف المستوطنين.
وفي أعقاب إطلاق النار في حوارة، هاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين البلدة وحرقوا المنازل والمركبات. وقُتل رجل فلسطيني في ظروف غامضة وأصيب عدة أشخاص في أعمال عنف صدمت الكثيرين في إسرائيل وخارجها، ووصف البعض الحادث بأنه “بوغروم”.
وأدت سلسلة من الهجمات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية في الأشهر الأخيرة إلى مقتل 14 إسرائيليا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وقُتل ما لا يقل عن 70 فلسطينيًا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع قوات الأمن، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.