دموع وهتافات وعناق بعد عودة 3 رهائن محررين إلى أقاربهم
التقى ياردن بيباس بأبيه وشقيقته في ظل المخاوف البالغة بشأن مصير زوجته وأطفاله؛ عوفر كالديرون يلتقي بأطفاله الأربعة: "انتهى الأمر يا أبي. كل شيء على ما يرام"؛ زوجة كيث سيغل: "ها هو! يبدو جيدًا!"
بعد 484 يوما من اختطافهم من بلداتهم في السابع من أكتوبر واحتجازهم في قطاع غزة، توجت الدموع وهتافات الفرح والعناق لقاء ثلاثة الرجال الذين تم الإفراج عنهم اليوم مع أقاربهم يوم السبت.
بعد وقت قصير من إطلاق سراحه، لاقى ياردين بيباس والده إيلي وشقيقته عوفري في المنشأة العسكرية بالقرب من رعيم.
“نحن نحبك”، يقول إيلي في اللقطات بينما يحتضن الثلاثة بعضهم البعض بشدة عندما يلتقون لأول مرة. “أنت لطيف. حافظ على حسك بالفكاهة. نحن نحبك”.
تم اختطاف بيباس وزوجته شيري وطفليه أرييل وكفير من كيبوتس نير عوز. كان كفير يبلغ من العمر 10 أشهر وأرييل 4 سنوات في ذلك الوقت.
وفي يوم الجمعة، أصدرت عائلة بيباس بيانًا بشأن الوضع “المعقد” الذي تواجهه، فقد ادعت حماس أن شيري والطفلين قُتلوا في الأسر. ولم تؤكد إسرائيل هذا الادعاء، لكنها أعربت عن “قلقها البالغ” بشأن مصيرهم.
وقد تزايدت المخاوف بشأن مصير الثلاثة، حيث لم تفرج عنهم حماس ضمن أول دفعة رهائن تفرج عنها. وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح النساء والأطفال الأحياء أولاً بموجب الصفقة، ثم الرجال الجرحى والمرضى والرجال فوق سن الخمسين.
وأفادت تقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إسرائيل طالبت حماس بتوضيح حالة شيري والطفلين الصغيرين.
ولم تتلق إسرائيل أي معلومات جديدة بحلول مساء الجمعة، حسبما ورد.
واختطف ياردن إلى غزة بشكل منفصل عن زوجته وأطفاله. وكشفت الرهينة المحررة نيلي مارغاليت في ديسمبر 2023 أنها كانت مع ياردن عندما أخبره مسلحو حماس أن عائلته قُتلت.
وتم نقل عوفر كالديرون أيضًا إلى منشأة بالقرب من رعيم، ولكن تم لم شمله مع أطفاله الأربعة في مستشفى شيبا في وسط إسرائيل.
وأظهر الفيديو اللقاء العاطفي بينه وبين أطفاله الأربعة إيريز، وساهر، وروتيم، وغايا.
“بابا، بابا!” قال الأطفال وهم يركضون إليه ويحتضنونه.
“انتهى الأمر”، قالت ساهر التي كانت محتجزة كرهينة في غزة إلى جانب شقيقها إيريز.
وقالت غايا وهي تعانق والدها: “الجميع بخير يا أبي، نحن جميعًا بخير”.
ووعد عوفر الأطفال قائلاً “سنذهب في رحلة بالدراجات لمدة أسبوع كامل، لقد وعدت بالعودة، ولم أستسلم”.
وأظهرت صورة سابقة نشرها الجيش الإسرائيلي كالديرون على متن طائرة هليكوبتر، وهو يحمل لوحة بيضاء رسم عليها قلبا.
وأختطف كالديرون، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية، من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر مع ساهر وإيريز، اللذين كان عمرهما آنذاك 16 و12 عاماً، واللذين تم إطلاق سراحهما في وقف إطلاق النار السابق.
وفي طريقه للقاء الأطفال، طلب كالديرون إيقاف السيارة التي كان على متنها حتى يتمكن من تحية أصدقائه الذين تجمعوا في المركز الطبي للترحيب به.
“أنا أحبكم جميعًا” صرخ باتجاه أصدقائه وهو يلوح بيديه.
עופר קלדרון בשיבא. החברים מקבוצת הרכיבה מריעים לו pic.twitter.com/j7rR4rGr0q
— נדב אלימלך Nadav Elimelech (@NadavElimelech) February 1, 2025
وكان كيث سيغل هو آخر من تم إطلاق سراحهم اليوم، وأطلقت حركة حماس سراحه في مكان منفصل عن بيباس وكالديرون.
وتم أسر سيغل، وهو ينحدر من كارولينا الشمالية في الأصل، مع زوجته من كيبوتس كفار عزة.
وتم إطلاق سراح زوجته أفيفا خلال وقف إطلاق النار السابق في نوفمبر 2023. وتوفيت والدة كيث البالغة من العمر 97 عامًا في ديسمبر، دون أن تراه للمرة الأخيرة.
“ها هو، ها هو، ها هو! يبدو جيدًا!” صرخت أفيفا وهي تشاهد إطلاق سراحه، وتفاعلت ببهجة مع ابنهما شاي.
وقالت أفيفا بعد إطلاق سراحها إنها كانت تعتقد أن ابنها شاي قُتل في السابع من أكتوبر عندما خرج لمحاربة الغزاة، ولم تكتشف أنه نجا إلا عندما تم إطلاق سراحها. ولم يكن من الواضح ما إذا كان كيث يعلم أن ابنه على قيد الحياة.
الرهائن المحررون هم من بين 251 إسرائيليًا وأجنبيًا اختطفوا في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم نحو 3000 مسلح بقيادة حماس إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
ولا يزال 76 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
أطلقت حماس حتى الآن سراح 18 رهينة، من مدنيين وعسكريين ومواطنين تايلانديين، خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023، وأطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك.

تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر قُتل أيضًا في عام 2014، في غزة هذا الشهر.
ومن المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الصفقة المكونة من ثلاثة أجزاء إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين بعد المرحلة الأولى، ومعظمهم من الرجال في سن القتال، ولكن لا يزال يتعين على الجانبين الاتفاق على عدد وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة التالية في موعد أقصاه الثالث من فبراير، أي بعد 16 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض في الرابع من فبراير.