إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

دعوات للإفراج عن الممثلة الإيرانية الشهيرة ترانه عليدوستي

أوقفت عليدوستي (38 عاما) السبت بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات تندد خصوصا باعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب

الممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي في صورة لفيلم "البائع"، في مهرجان "كان" الدولي الـ69 للأفلام، فرنسا، 21 مايو 2016 (Joel Ryan / AP)
الممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي في صورة لفيلم "البائع"، في مهرجان "كان" الدولي الـ69 للأفلام، فرنسا، 21 مايو 2016 (Joel Ryan / AP)

أ ف ب – تواجه إيران يوم الأحد سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للافراج عن الممثلة والناشطة ترانة عليدوستي، أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر.

أوقفت ترانه عليدوستي (38 عاما) وهي من أبرز وجوه السينما الإيرانية، يوم السبت بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات تندد خصوصا باعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.

تشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر الماضي بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق بتهمة عدم احترام قواعد اللباس الصارمة في إيران.

وقتل في هذه الاحتجاجات مئات الأشخاص وأوقف الآلاف فيما أعدم شنقا رجلان على ارتباط بهذا الحراك.

وأوقف فنانون إيرانيون أيضا. وذكرت وكالة تسنيم أن “مكتب المدعي العام في إوين في طهران استدعى” الأحد أمير مقاره مغني فرقة ماكان بند لموسيقى البوب “لتقديم توضيحات” من دون أن تذكر تفاصيل اضافية.

ومن بين كل الشخصيات المستهدفة، تتمتع ترانه عليدوستي بأكبر شهرة عالمية لمشاركتها في أفلام للمخرج أصغر فرهادي نالت جوائز عالمية منها “البائع” الذي حاز أوسكار أفضل فيلم أجنبي العام 2017.

وتخوض عليدوستي غمار التمثيل منذ سن المراهقة وقد شاركت في فيلم “إخوة ليلى” للمخرج سعيد روستايي الذي عرض في مهرجان كان هذه السنة.

وقالت سمية ميرشمسي، مساعدة مخرج “البائع”، إن عليدوستي اتصلت بوالدها لتقول إنها محتجزة في سجن إوين سيئ السمعة في طهران والذي تديره وزارة الاستخبارات.

وكتبت ميرشمسي على تويتر إن عليدوستي طلبت من والدها أدوية، وأن أفراد عائلتها “قلقون” على صحتها.

من جهتها، أفادت صحيفة “شرق” الإيرانية اليومية أن شخصيات سينمائية إيرانية بارزة تجمعت خارج سجن إوين، من بينهم نجوم شاركوا في فيلم “إخوة ليلى”.

وضمت المجموعة الممثل بيمان معادي والمخرج سعيد رستايي، بالإضافة إلى والدها حميد الذي لعب كرة القدم لإيران في السبعينات.

كما اثار اعتقالها غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت زميلتها الإيرانية غولشيفته فراهاني التي بدأت مسيرتها في إيران قبل أن تغادرها “ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت”.

وأضافت تحت صورة لها على إنستغرام مع عليدوستي أرفقتها بوسم #حرروا ترانه عليدوستي، “التقطت هذه الصورة في يوليو 2008 قبيل مغادرتي إيران نهائيا”.

وكتب كامرون بايلي مدير مهرجان تورنتو للفيلم في كندا “ترانة عليدوستي هي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. آمل أن يفرج عنها قريبا لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية”.

وفي 9 نوفمبر، نشرت عليدوستي صورة لها بدون حجاب، وهي تحمل ورقة كتب عليها الشعار الرئيسي للاحتجاجات: “المرأة، الحياة، الحرية”.

وأعاد نجم كرة القدم الفرنسي السابق الذي تحول إلى التمثيل إريك كانتونا نشر تلك الصورة على إنستغرام مع وسم “#حرية”.

“مرعب”

أشارت السلطات القضائية الإيرانية السبت إلى توقيف “مشاهير”، إثر “تعليقات لا أساس لها حول الأحداث الأخيرة ونشر مواد تحريضية تدعم أعمال الشغب في الشارع”.

وذكر موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أن الممثلة أوقفت “لعجزها عن تقديم وثائق تدعم بعضا من ادعاءاتها”.

والشهر الماضي أوقفت الممثلتان عنغامه قاضياني وكتايون رياحي بعدما أعربتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا علنا حجابهما. وأفرج عنهما بكفالة بعد ذلك.

ورأى مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره في نيويورك أن “النساء يوقفن ويسجن في إيران لرفضهن وضع الحجاب الإلزامي بينهن ممثلات شهيرات مثل ترانه عليدوستي. قوة صوت النساء ترعب قادة الجمهورية الإسلامية”.

ونددت الممثلة في الثامن من كانون الأول/ديسمبر بإعدام السلطات لمحسن شكاري شنقا بعد إدانته بتهمة “الحرابة”.

وكتبت على انستغرام حيث يتابعها أكثر من ثمانية ملايين شخص “أي منظمة دولية تشاهد حمام الدم هذا بدون التحرك، تمثل وصمة عار على الإنسانية”.

ولم تكن صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي هذه، متاحة الأحد.

وفي شهر نوفمبر وعدت بالبقاء في بلدها “ودفع الثمن” اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى او المعتقلين خلال التظاهرات.

حتى قبل موجة الاحتجاجات الحالية، عانت شخصيات عدة في الأوساط السينمائية من مضايقات أو أنها أوقفت من جانب السلطات مثل المخرجين محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذين ما زالا قيد الاعتقال.

وذكرت صحيفة “خبر فارزيشي” الرياضية اليومية يوم الأحد أن لاعب كرة القدم الإيراني السابق الذي يحمل الجنسية الألمانية أشكان ديجاكاه (36 عاما)، مُنع من مغادرة البلاد “بعد أن شوهد في احتجاجات… في ألمانيا”.

وأكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ مقرا في أوسلو، السبت أن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 469 شخصا في الاحتجاجات، بينما أفادت الأمم المتحدة أنه تم اعتقال 14 ألف شخص على الأقل.

اقرأ المزيد عن