دبلوماسي عربي يقول إن محادثات الرهائن تتقدم لكن الاتفاق قد يستغرق أسابيع
التقارير الإعلامية العبرية كانت أكثر تفاؤلاً، حيث نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه يمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، ونسبوا الفضل إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في التقدم الأخير
يواصل الوسطاء إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، ولكن من المرجح أن يحتاجوا إلى أسابيع – وليس مجرد أيام – لتوقيع الاتفاق، بحسب ما قاله دبلوماسي عربي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الخميس.
وأضاف الدبلوماسي أن “المسار جيد، لكن لا تزال هناك قضايا رئيسية يجب التفاوض عليها تليها قرارات سياسية صعبة يتعين على الجانبين اتخاذها”.
وبدت تقارير وسائل الإعلام العبرية أكثر تفاؤلا يوم الخميس، حيث نقلت تأكيد مسؤولين إسرائيليين لم يتم الكشف عن أسمائهم على أن التوصل إلى اتفاق ممكن قبل نهاية ديسمبر.
وقال أحد المسؤولين لموقع “والا” الإخباري إن المحادثات في قطر في الأيام الأخيرة كانت مثمرة، لكن الفجوات لا تزال قائمة.
وذكرت قناة 12 الإخبارية احراز تقدم في اليوم الماضي نحو سد الفجوات في بعض القضايا الأكثر شائكة.
وقال مسؤول إسرائيلي لقناة “نحن في المراحل النهائية للتقارب”، مضيفا أن الجانبين سيعرفان في الأيام المقبلة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وأشاد المسؤول الإسرائيلي بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز الذي نجح في تأمين التسويات الأخيرة بين الجانبين. ووصل بيرنز إلى قطر يوم الأربعاء من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام.
في غضون ذلك، أرسل المسؤول عن شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء يارون كوهين رسالة إلى عائلات الرهائن يوم الخميس قائلاً إن التطورات الأخيرة في المنطقة والنفوذ الأمريكي خلق الظروف التي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق.
وحذر كوهين العائلات من الاعتماد على التقارير الإعلامية، وحثهم على التواصل مباشرة مع مكتب رئيس الوزراء إذا كانت لديهم أي أسئلة.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس على اعتقاد إدارة بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بسبب ما تعتقد واشنطن أنه عزلة حماس الأخيرة وإضعاف محور المقاومة بقيادة إيران.
وقال في مقابلة مع بلومبرغ “الحقيقة هي أنه من المنطقي أن نكون قادرين على تحقيق ذلك، وأنا أقول ذلك بكل الحذر الذي يأتي مع هذا البيان لأننا كنا قريبين جدًا من قبل”.
وتشكل طبيعة اتفاق وقف إطلاق النار القضية الشائكة الرئيسية في المحادثات، حيث تطالب حماس بإنهاء دائم للقتال الذي أشعله هجومها في أكتوبر 2023 إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، في حين تسعى إسرائيل إلى التوصل إلى وقفة مؤقتة يتم خلالها إطلاق سراح بعض الرهائن ثم استئناف القتال من أجل الانتهاء من تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكمية.
وذكرت القناة 12 الأربعاء إن هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن العديد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك عدد وهوية الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم؛ وآلية عودة النازحين من غزة إلى شمال القطاع؛ وهوية الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة؛ وآلية نفي أخطر الأسرى إلى دول أخرى.
وأشار مسؤولون في حماس الأربعاء إلى إحراز تقدم في المحادثات.
ونقلت قناة الميادين التابعة لحزب الله في لبنان عن مسؤول كبير في حركة حماس لم تسمه قوله إن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى على مراحل ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال المسؤول إن مطلب إسرائيل في المرحلة الأولى من الاتفاق هو إطلاق سراح 34 رهينة لأسباب إنسانية، معظمهم من النساء والأطفال المتبقين، بما في ذلك جنديات، والمرضى وكبار السن.
ولم يتضح على الفور من التصريحات ما إذا كانت حماس وافقت أو ستكون قادرة على إطلاق سراح هذا العدد من الرهائن.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل أصبحت مستعدة الآن لإدراج جثث الرهائن القتلى في الجولة الأولى.
عارض وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الأربعاء اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مقابل إطلاق سراح الرهائن، ووصفه بأنه “خطأ خطير”. وهو ينضم بذلك إلى زميله الوزير اليميني المتطرف إيتامار بن غفير الذي عارض أيضًا بشدة الاتفاق الذي تتم مناقشته.
ورغم المعارضة من داخل ائتلاف نتنياهو، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى وجود دعم شعبي واسع النطاق للاتفاق، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب.