دبلوماسيون وسفراء سابقون يحذرون من أن الحكومة الجديدة ستضر بمكانة إسرائيل العالمية
وقع أكثر من 100 موظف سابق في وزارة الخارجية رسالة تفيد أن الدولة قد تواجه "تداعيات سياسية واقتصادية واسعة النطاق" إذا قام التحالف القادم بتنفيذ سياسات يمينية متشددة
وقع أكثر من 100 دبلوماسي وسفير إسرائيلي سابق يوم الأربعاء رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو يحذرون فيها من الإضرار بمكانة إسرائيل العالمية إذا نفذت الحكومة الجديدة سياسات يمينية متشددة.
في الرسالة، التي نُشرت باللغتين العبرية والإنجليزية، أعرب الموقعون عن “قلقهم العميق إزاء الضرر الجسيم الذي قد يلحق بعلاقات إسرائيل الخارجية، ومكانتها الدولية ومصالحها الأساسية في الخارج، نتيجة ما يبدو أنه سياسة الحكومة القادمة”.
وأشارت الرسالة إلى مخاوف بشأن التغييرات المحتملة في السياسة في الضفة الغربية وإحداث “قوانين متطرفة وتمييزية” من شأنها أن تسمح لمقدمي الخدمات برفض تقديم الخدمة لأسباب دينية، كما اتفقت الأطراف التي ستشكل الحكومة الجديدة في صفقات الائتلاف.
دون الإشارة إلى أي مقترحات محددة، حذرت الرسالة أيضًا من إمكانية تقويض حرية التعبير والقيم الديمقراطية، بينما أضافت أن قرارات تقييد استقلال القضاء أو رفض معاهدة دولية تهدف إلى محاربة العنف ضد المرأة يمكن أن تضر بصورة إسرائيل كدولة ليبرالية وديمقراطية.
وقال الموظفون السابقون في وزارة الخارجية إنهم قلقون من ردود الفعل التي قد تضر بتحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة وتقضي على التقدم المحرز في اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
كما حذروا من أن إسرائيل قد تواجه عقوبات وملاحقة قضائية في المحاكم الدولية.
وقال الموقعون: “سيتم إلحاق ضرر جسيم أيضًا بشبكة العلاقات المعقدة بين إسرائيل والمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم وبصورة إسرائيل الدولية”.
وحذروا من أن التداعيات ستشمل “تداعيات سياسية واقتصادية واسعة النطاق” على إسرائيل.
מעל 100 שגרירי ישראל לשעבר ברחבי העולם במכתב לנתניהו: ״אנחנו חוששים שההתפתחויות האחרונות בזירת הפנים תגרורנה תגובה בינלאומית קשה״. והם מפרסמים את הדברים גם באנגלית. בין החותמים שגרירים לשעבר בהודו, טורקיה, קונסולים ברחבי ארה״ב ועוד. pic.twitter.com/hKB8t6p2UP
— Tal Schneider טל שניידר تال شنايدر (@talschneider) December 28, 2022
وقالت الوثيقة أن قرار الأمم المتحدة حول تدخل محكمة العدل الدولية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني “سيتأثر بشدة” بسياسات الحكومة الجديدة وأفعالها.
وأضافت “سيكون لهذا أيضا تداعيات واسعة النطاق على الاستثمار الأجنبي والنشاط التجاري في إسرائيل، وسيعزز محاولات تقويض شرعية إسرائيل”.
وصدرت الرسالة قبل يوم واحد من موعد أداء اليمين للحكومة الجديدة، والتي ستكون الأكثر يمينية ودينية في تاريخ إسرائيل.
وقد تجاهل نتنياهو إلى حد كبير المخاوف بشأن ائتلافه القادم، واتهم خصومه السياسيين بتحريف أجندته بينما تعهد بعدم الإضرار بحقوق مجتمع الميم وحقوق الأقليات الأخرى، وأصر على أنه سيكون صاحب القرار.