إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

خيمة احتجاج لعرب أمام مكتب نتنياهو احتجاجا على تفاقم الجريمة

أقام حوالي 50 من أعضاء الكنيست السابقين والحاليين وغيرهم الخيمة أمام مكتب نتنياهو، ويتهمون الشرطة بأنها "شريكة في الجريمة" لتراخيها في معالجة الوضع

قادة المجتمع العربي يقيمون خيمة احتجاجية خارج مكتب رئيس الوزراء للتظاهر ضد تفشي العنف في البلدات العربية، 29 مايو 2023 (Screen grab via social media used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
قادة المجتمع العربي يقيمون خيمة احتجاجية خارج مكتب رئيس الوزراء للتظاهر ضد تفشي العنف في البلدات العربية، 29 مايو 2023 (Screen grab via social media used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

تجمّع قادة من عرب الثلاثاء في خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للاحتجاج على تفاقم الجريمة في المجتمع العربي الإسرائيلي، مطالبين الحكومة بالأمن.

وبدأ الاعتصام امس الاثنين وسيستمر حتى الأربعاء، وذلك بدعوة من اللجنة العربية العليا للأقلية العربية في إسرائيل. وشارك فيه أعضاء عرب حاليون وسابقون في الكنيست ورؤساء بلديات ومجالس محلية ومتضامنون عرب ويهود.

وعُلّقت لافتة كبيرة في الخيمة كتب عليها باللغات العربية والعبرية والإنكليزية “الشرطة شريكة في الجريمة”.

ويقول مسؤولون وخبراء إن هناك منظمات عربية للجريمة تراكمت لديها القوة والأسلحة على مدى العقدين الماضيين تقوم منذ سنوات بأعمال عنف وابتزاز في مدن وقرى عربية في الداخل الإسرائيلي. وتقوم هذه المنظمات ببيع السلاح والمخدرات وممارسة الدعارة، وبتبييض أموال تشغلّها بإقراض من يحتاج نقودا بفوائد عالية.

ويشكو عرب إسرائيليون من تراخ من جانب السلطات الإسرائيلية في معالجة الوضع.

وقال رئيس اللجنة العربية العليا عضو الكنيست السابق محمد بركة خلال الاعتصام “هذا الاحتجاج خطوة أولى ستتبعها خطوات أوسع للاحتجاج على تفشي الجريمة”، مشيرا الى التحضير لتظاهرة ضخمة قريبا.

محمد بركة يحضر مؤتمرا صحفيا في خيمة الاحتجاج للجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل، أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس، 3 نوفمبر 2019 (Yonatan Sindel / Flash90)

وأضاف “يكاد لا يمرّ يوم بدون إطلاق نار أو إصابات أو قتل يتسبّب بترويع الناس. فبدلا من أن نعمل على تطوير بلداتنا ومجتمعنا نفكّر كيف نخرج بأمن وأمان من بيوتنا”. ووصف ما يحدث ب”الكارثة”.

وتابع “هناك خلل نحن نتكفّل بالعمل عليه داخل مجتمعنا، لكن مسؤولية الردع والعقاب ليست بيدنا، هي بيد الدولة. فليست لدينا صلاحية الاعتقال أو المحاكمة أو مصادرة السلاح”.

واتهم الحكومات الإسرائيلية بأنها “شريكة ومتواطئة”.

ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعضاء الكنيست العرب الى مكتبه لبحث موضوع الجريمة الاثنين القادم.

يهود وعرب إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب ضد تقاعس الشرطة، وتصاعد الجريمة والعنف في البلدات العربية، 13 مارس 2021 (Flash90)

وبلغ عدد القتلى في جرائم مختلفة منذ بداية العام في القرى والمدن العربية 84، بحسب إحصاءات الشرطة.

وقال محمود نصار المتخصص في علم الجريمة ومركز مواجهة العنف والجريمة لوكالة فرانس برس “هناك آلاف الجرحى ولا أحد يتحدث عنهم”.

وأُصيب بعد ظهر الثلاثاء شخص بجروح وُصفت بأنها خطيرة، إثر تعرّضه لإطلاق نار في مدينة أم الفحم.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان الثلاثاء إن “مكافحة الجريمة على رأس أولوياتها”، مشيرة الى أنها تنشر “العديد من القوات السرية والعلنية” في المنطقة التي تنتشر فيها الجريمة “بهدف منع وكشف الجرائم. وننظر إلى حوادث العنف بجدية بالغة”. ونفّذ عرب إسرائيليون الأسبوع الماضي تظاهرة سيارات، وأغلقوا طرقا رئيسية عدة تربط القدس بتل أبيب وشمال إسرائيل بجنوبها، احتجاجا على الجريمة.

واتهم عضو الكنيست السابق موسي راز من حزب ميرتس خلال الاعتصام “الدولة بالعنصرية لإهمالها المواطنين كونهم عربا”، مطالبا الحكومة بحماية كل مواطنيها.

اقرأ المزيد عن