“خوف شديد، بلا نوم”: رهائن محررين يروون محنتهم في الأسر، في شهادات بالفيديو عُرضت خلال مظاهرة
بضعة آلاف يدعون في ساحة المخطوفين إلى عودة من تبقوا محتجزين في غزة؛ رهينة محررة تقول إن أحد آسريها صادر آلة ساعدتها على التنفس؛ آخرون يصفون النقص في الطعم والظروف السيئة
احتشد الآلاف من الإسرائيليين في ما أصبحت تُعرف بـ”ساحة المخطوفين” في تل أبيب، ودعوا إلى إطلاق سراح الرهائن الـ 138 الذين يُعتقد إنهم ما زالوا محتجزين في غزة منذ اختطافهم في الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
ومع توالي صعود المتحدّثين إلى منصّة أقيمت في الساحة، رفع مشاركون لافتات كُتب عليها “إنّهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم” و”أعيدوهم الآن إلى الوطن”.
اختطف المسلحون الفلسطينيون نحو 240 شخصا في هجوم 7 أكتوبر، عندما تسللوا عبر الحدود وقتلوا 1200 شخص.
وفي شهادة بالفيديو عُرضت خلال التجمّع، قالت الرهينة المحرّرة مرغليت موزيس (77 عاما)، إنّها نُقلت إلى نفق تحت غزّة، حيث صادر أحد عناصر حماس أداة تستخدمها لمساعدتها على التنفّس ليلا،
وروت: “لم أنم طيلة تسعة وأربعين يوما”، مضيفة “كانت هناك صعوبات نفسيّة، وكانت هناك صعوبات جسديّة، وفي كل يوم يمرّ كان الأمر يصبح أكثر صعوبة”.
Margalit Mozes, 77, recounts how her Hamas captor took away her oxygen machine although she explained – in Arabic – that it’s the only way for her to sleep. She hasn’t slept for 49 days, the entire time she was held hostage. pic.twitter.com/ziKl9WdccN
— Elad Simchayoff (@Elad_Si) December 9, 2023
وروت الرهينة المحررة عدينا موشيه (72 عاما) في شهادتها المصورة إن أصدقاء جيدين لها من كيبوتس نير عوز لا يزالون في غزة، جميعهم من كبار السن، مرضى ودون الأدوية المناسبة.
وقالت: “عندما كنت هناك، تدهور وضع الطعام هناك. وصلنا إلى حد تناول الأرز فقط”، وناشدت إسرائيل أن تفعل كل شيء لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وقالت: “إلى أن يحدث ذلك، لن أتمكن من التعافي”.
עדינה משה ששוחררה משבי חמאס מעידה: "מצב המזון שם הלך והדרדר, עשו הכל למען החזרתם של שאר החטופים"
(צילום: מטה המשפחות)@shirasheffi pic.twitter.com/vvecIK6jom— גלצ (@GLZRadio) December 9, 2023
وظهر الشقيقان مايا (21 عاما) وايتاي (18 عاما) ريغيف في مقطع فيديو قالا فيه إن كل يوم كان يمر عليهما في الأسر كان “يشبه الجحيم – خوف شديد، بلا نوم، وقلة المعرفة أمر مخيف بكل بساطة”.
ووصفا كل يوم هناك “وكأنه للأبد” وقالا إنهما اشتاقا لعائلتهما، وأنهما عانيا من الجوع ومن ظروف صعبة.
מיה ואיתי רגב, ששוחררו משבי החמאס מעידים: "כל יום שם הוא כמו גיהנום. פחד לא נורמלי, אפס שינה. חוסר הידיעה פשוט מפחיד" : pic.twitter.com/ytiStx38eb
— אורלי לב orly lev (@LevOrly) December 9, 2023
في الفيديو الأخير، قالت أوفيليا رويتمان (77 عاما)، إن الوضع في الأسر ذكرها بقصص معسكرات الاعتقال خلال المحرقة النازية.
وقالت: “كنت خائفة للغاية. في الأسابيع الأولى، ظننت أنني سأجن لأنني كنت لوحدي، وبدون ضوء تقريبا، وكنت تقريبا بدون طعام”.
“لقد ذكرني ذلك بموضوع المحرقة – كنت أقوم [بجمع] فتات الخبز حتى يكون لي طعام في اليوم التالي”، ودعت الحكومة إلى التحرك من أجل إطلاق سراح بقية الرهائن.
Ofelia Roitman (77): “In the first two weeks (of captivity) I thought I was crazy. I was all alone, there was barely any light, there was barely any food.
The days are very difficult, one day is like a whole week when you are there”. pic.twitter.com/pu9ufCIEXy— Elad Simchayoff (@Elad_Si) December 9, 2023
ويعتقد أن 138 رهينة ما زالوا في غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد في الأيام الأخيرة مقتل 18 من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك بسبب معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
تم إطلاق سراح 105 رهائن مدنيين آخرين من أسر حماس في غزة خلال هدنة استمرت أسبوعا: 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا وفلبيني واحد. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا، جميعهم من النساء والقاصرين. وفي وقت سابق، تم إطلاق سراح أربع رهائن، وتم وإنقاذ رهينة واحدة، كما تم استرداد جثتين.
في المظاهرة أيضا، تحدث ذوو الرهائن المحررين وأولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة أمام الحشد.
وقام بتسلئيل شنايدر، عم الرهينة شيري بيباس، بإضاءة شمعدان حانوكا في المظاهرة وطالب بعودة أقاربه.
وقال: “بعد الظلام يأتي النور. وفي النهاية، سنرى النور كما نرى الآن نور عيد الحانوكا، وسنرى جميع الرهائن معنا من جديد”.
أصبحت شيري، وزوجها يردين، وطفليهما أريئل (4 سنوات) وكفير (10 أشهر) بيباس، من بين أكثر مجموعات الرهائن شهرة ويعتبرهم الكثيرون دليلا على مدى قسوة حماس.
كما تحدثت حفيدة عدينا موشيه، عنات موشيه، من على المنصة، وقات أنه على الرغم من عودة جدتها إلا أن “روحها لا تزال محتجزة هناك مع أصدقائها الأعزاء الذين ظلوا هناك”.
وأضافت: “كل يوم يمر هو يوم بالغ الأهمية وضروري بالنسبة لأولئك الأشخاص المحتجزين في ظروف صعبة دون رعاية طبية كافية. الوقت ينفد”.
وأعرب والد جندية المراقبة الأسيرة ليري ألباغ عن حزنه لعدم وجود أدنى فكرة لديه عن أحوال ابنته في الأسر.
وقال إيلي ألباغ “فقد عندما تعود مع الجميع سنعرف ما الذي مرت به, كوالد، كيف يمكنني النوم وهي في نفق، في ظلام دامس؟ إنها في أسوأ مكان ممكن”.
وانتقد والد عومر فينكرت، الذي اختُطف من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم، ويعاني من التهاب القولون، الدولة التي “لم تحميه”.
وقال الوالد “عومر مريض والشاحنات تدخل غزة. يحتاج عومر إلى دواء لعلاج التهاب القولون، والشاحنات الانسانية تدخل غزة. يحتاج عومر إلى أطباء وإسرائيل تفتح معبر كيرم شالوم. من يفتح المعبر اليوم، سيوصل الأسمنت غدا لإعادة إعمار حماس”، مضيفا أنه إذا لم يعد ابنه فسيكون ذلك على ضمير صناع القرار.
وقال روبي حين، والد الرهينة إيتاي حين البالغ 19 عاما، بعد اعتلائه المنصّة “نطالب الحكومة الإسرائيليّة وكابينت الحرب بشرح ما هو مطروح بالضبط على طاولة المفاوضات”.
أضاف حين الذي كان نجله الجندي في الخدمة عند خطفه “نطالب بأن نكون جزءا من عمليّة التفاوض”.
“أخرجوهم الآن، فورا، أيا يكُن الثمن”.
واعتبر يوآف زلمنوفيتش أنّ الحكومة “لا تهتم” لأمر الرهائن، قائلا لوكالة فرانس برس: “إنهم يريدون الانتقام”.
وأضاف يوآف أنّ والده آري البالغ 85 عاما نُقل حيا إلى غزّة و”قُتل” هناك بعد أسابيع.
وقال إيلي اليعازر، الذي قال إن لديه قريب بين أولئك الذين ما زالوا محتجزين، لوكالة فرانس برس، وسط الحشد يوم السبت، إنه كان ينبغي على الحكومة أن تعطي الأولوية لإعادة الرهائن على حساب مواصلة حربها ضد حماس.
وقال المهندس البالغ من العمر 61 عاما: “كان ينبغي عليهم عقد صفقة في وقت سابق. إنها مهمة الحكومة أن تحافظ على سلامة مواطنيها وأرضها”.