إسرائيل في حالة حرب - اليوم 559

بحث

خوفا من إهدار الأصوات، نتنياهو يحض الأحزاب الهامشية في اليمين المتطرف على توحيد الصفوف

نتنياهو يحاول الدفع بأحزاب ’البيت اليهودي’ و’الاتحاد الوطني’ و’عوتسما يهوديت’ إلى الوحدة بدلا من عدم اجتياز نسبة الحسم الانتخابية، وسط المخاوف من ازدياد قوة كتلة موحدة محتملة بين أحزاب الوسط

بتسلئيل سموتريتش يحتفل في الانتخابات لاختار رئيس وقائمة مرشحين للكنيست في حزب ’الاتحاد الوطني’، في فندق ’كراون بلازا’ في القدس، 14 يناير، 2019. (Yonatan Sindel/FLash90)
بتسلئيل سموتريتش يحتفل في الانتخابات لاختار رئيس وقائمة مرشحين للكنيست في حزب ’الاتحاد الوطني’، في فندق ’كراون بلازا’ في القدس، 14 يناير، 2019. (Yonatan Sindel/FLash90)

توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قادة الأحزاب الأصغر حجما في اليمين، وحضهم على الوحدة بهدف تجنب سيناريو لا يحصل فيه فصيل أو فصيلين على الأصوات الكافية في أبريل لاجتياز نسبة الحسم الانتخابية.

وطلب نتنياهو من رئيس “الاتحاد الوطني”، بتسلئيل سموتريتش، الإندماج مع حزب اليمين المتطرف “عوتسما يهوديت”، ودعا بالإضافة إلى ذلك رئيس حزب “شاس”، أرييه ردعي، إلى تشكيل كتلة موحدة للحريدم مع حزب “يهدوت هتوراه”، بحسب ما ذكرته القناة 12 يوم الأحد.

في بيان، قال نتنياهو إنه يحاول حض الأحزاب الهامشية على الاندماج أملا في أن تكون قادرة على تجاوز نسبة الحسم الانتخابية في الكنيست ودعمه، في حال كُلف في تشكيل حكومة بعد الانتخابات العامة في 9 أبريل.

وجاء في البيان إن “نتنياهو يدعو ’البيت اليهودي’ إلى العمل نحو الوحدة مع ’الاتحاد الوطني’ و’عوتسما يهوديت’ حتى لا يخسر معسكر اليمين مقاعدا، وهو ما قد يؤدي إلى تشكيل حكومة يسارية”.

ايتمار بن غفير (من اليمين) يلقي كلمة في إطلاق الحملة الإنتخابية في حزب ’عوتسما يهوديت’ في بات يام، 5 يناير، 2019. (Otzma Yehudit)

ومن المقرر أن يدخل حزب “الاتحاد الوطني” بقيادة سموتريتش في مفاوضات مع قيادة “البيت اليهودي”، الذي من المتوقع أن يصادق يوم الإثنين على ترشيح الحاخام الأكبر الأسبق للجيش الإسرائيلي، رافي بيرتس، لقيادة الكتلة الحزبية. ومن المتوقع أن يخوض الحزبين مرة أخرى الإنتخابات في قائمة موحدة، لكن سموتريتش المتطرف الذي لا يزال منتعشا من فوزه بقيادة حزبه يطمح للحصول على المقعد الأول في القائمة بحسب تقارير.

استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة تتوقع لحزبي “البيت اليهودي” و”شاس” اجتياز نسبة الحسم الانتخابية (3.25) بصعوبة، مما دفع نتنياهو إلى القلق بشأن احتمال اهدار أصوات اليمين. عدد كبير من ناخبي “البيت اليهودي” تركوا الحزب لصالح حزب “اليمين الجديد”، بقيادة قائدي الحزب السابقين نفتالي بينيت وأييليت شاكيد.

وتتوقع استطلاعات الرأي عدم نجاح حزبي “الاتحاد الوطني” و”عوتسما يهوديت” في اجتياز نسبة الحسم من دون اندماج.

الموعد النهائي لتقديم اللوائح الانتخابية لمرشحي الكنيست هو 21 فبراير.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الاندماج بين حزب بيني غانتس، “الصمود من أجل إسرائيل”، وحزب يائير لابيد، “يش عتيد”، قد يجتاز حزب “الليكود” ويطيح بنتنياهو من الحكم.

رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو (من اليسار)، تسفي هاوزر (وسط الصورة) وموشيه يعالون يشاركون في الجلسة الأسبوعية للحكومة في مكتب رئيس الوزراء في القدس، 10 مارس، 2013. (Miriam Alster/Flash90/File)

في الماضي، عزز نتنياهو من موقفه بأخذ أصوات من أحزاب اليمين، ولكن مع نسبة حسم انتخابية مرتفعة نسبيا، أضطر إلى تركيز حملته الانتخابية في مكان آخر خشية أن تبقى هذه الأحزاب خارج الكنيست تماما، بحسب أخبار القناة 12.

وأثار دعم نتنياهو للاندماج مع حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف، وهو ما قد يزيد من أرجحية دخول حزب اليمين المتطرف إلى الحلبة السياسية، انتقادات من نواب في المعارضة.

وغرد لابيد، “حقيقة أن نتنياهو يعمل على ضم فصيل (ايتمار) بن غفير و(ميخائيل) بن أري و(بنتسي) غوبشتين الكهانستي إلى الكنيست هو دليل آخر على أنه فقد الكوابح تماما”، في إشارة منه إلى أعضاء “عوتسما يهوديت”، الذي يؤيدون علنا أيديولوجية مئير كهانا. في الثمانينيات تم حظر حزب “كاخ” بقيادة ناشط اليمين المتطرف في إسرائيل بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

واختتم لابيد تغريدته، “الأمر لا يقتصر على أن [مناحيم] بيغين كان سيصدم. قبل ثلاثة أعوام، نتنياهو بنفسه كان سيشعر بالفزع من الفكرة”.

يوم السبت، توجه نتنياهو لمسؤولين في “الليكود” في محاولة لحجز المزيد من المواقع في قائمة الحزب للكنيست، في ما اعتبره الكثيرون مؤشرا على أنه يسعى إلى إدخال أسماء كبيرة أو أحزاب أصغر حجما.

قائد حزب ’شاس’ ووزير الداخلية، أرييه درعي (من اليمين) وعضو الكنيست عن حزب ’يهدوت هتوراه’ يعقوب ليتسمان، خلال جلسة مشتركة للحزبين في الكنيست، 19 يونيو، 2017. (Yonatan Sindel/Flash90)

استطلاعات الرأي تتوقع في الوقت الحالي لحزب “الليكود” الفوز بـ 30 مقعدا، ولكن قد يكون بإمكان الحزب زيادة عدد مقاعده في حال انضمام أحد الأحزاب المنافسة من اليمين إليه. وتتوقع الإستطلاعات فوز حزب “الصمود من أجل إسرائيل”، وهو حزب وسط جديد يقوده الجنرال السابق بيني غانتس، بـ 19 مقعدا إذا تم إجراء الإنتخابات اليوم. لكن استطلاعات رأي أجريت في الأسبوع الماضي أظهرت أن اندماجا بين “الصمود من أجل إسرائيل” والحزب الوسطي الآخر “يش عتيد”، الذي يرأسه لابيد، سيفوز بحوالي 35 مقعدا، وقد تزداد قوة هذه الكتلة في حال انضمام أحزاب أخرى من وسط اليسار إليها أيضا.

رئيس حزب ’يش عتيد’، يائير لابيد (من اليسار)، ورئيس حزب ’الصمود من أجل إسرائيل’، بيني غانتس. (Yossi Zeliger/Flash90, Hadas Parush/Flash90)

طلب نتنياهو حجز ثلاثة مقاعد سيأتي قبل توجه أعضاء الحزب إلى صناديق الإقتراع يوم الثلاثاء، حيث يجري الحزب انتخاباته التمهيدية. في رسالة فسر فيها طلبه، قال نتنياهو إنه “مقتنع بأن ذلك ضروري لزيادة فرصنا بالفوز في الانتخابات”.

وكتب نتنياهو، “أعزائي أعضاء الليكود، إننا نواجه حملة انتخابية صعبة. يبذل اليسار والإعلام جهود هائلة للإطاحة بحكومة الليكود. علينا أن نكون مستعدين وفقا لذلك”.

اقرأ المزيد عن