خلال محادثة هاتفية من عام 1971، حاكم ولاية كاليفورنيا يصف مندوبي الأمم المتحدة الأفارقة ’بالقردة’
حاكم كاليفورنيا، الذي كان غاضبا من دعم هذه البلدان لقبول الصين في الهيئة الأممية، قال للرئيس الأمريكي أن الأفارقة ’ما زالوا لا يشعرون بالارتياح مع ارتداء الأحذية’
في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيسكون في عام 1971، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا حينذاك رونالد ريغان المندوبين الأفارقة لدى الأمم المتحدة بـ”القرود” الذين لا يشعرون بالراحة بارتداء الأحذية.
مؤخرا نشرت مكتبة نيسكون الرئاسية محادثة هاتفية أجريت في أكتوبر 1971 بين نيكسون وريغان، حسبما كشفت مجلة “ذي أتلانتيك” في مقال رأي لتيم نفتالي، وهو أستاذ مساعد في علم التاريخ في جامعة نيويورك.
وكان نيكسون هو من قام بتسجيل المكالمة الهاتفية التي أصبحت في وقت لاحق من مسؤولية مكتبة نيكسون الرئاسية، التي قامت بنشر التسجيلات قبل أسبوعين.
وكان ريغان، الذي أصبح بعد عقد من الزمن رئيسا للولايات المتحدة، يعبر عن غضبه من مندوبي الأمم المتحدة الذين صوتوا ضد الولايات المتحدة واعترفوا بجمهورية الصين الشعبية. عندما تم التصويت، بدأ أعضاء الوفد التنزاني بالرقص في قاعة الجمعية العامة.
في اليوم التالي قام ريغان، الذي أثارت هذه المشاهد غضبة، بالاتصال بنيكسون.
وقال له: “في الليلة الماضية، أقول لك، مشاهدة هذا الشيء على التلفاز كما رأيته، رؤية هؤلاء القرود من الدول الأفريقية – عليهم اللعنة، ما زالوا لا يشعرون بالارتياح بارتداء الأحذية”.
وبدأن نيسكون بالضحك بقوة.
مباشرة بعد المكالمة الهاتفية، تحدث نيسكون مع وزير خارجيته، ويليام روجرز، وأطلعه على تصريحات ريغان.
في إشارة إلى ريغان، قال نيكسون: “لقد رأى هؤلاء، كما قال، راى هؤلاء، اه، آكلي لحوم البشر هؤلاء على التلفاز في الليلة الماضية، كما يقول، ’يا إلهي، إنهم حتى لا يرتدون الأحذية، وها هي الولايات المتحدة ستسلم مصيرها لذلك’”.
في مقاله قال نفتالي إنه بينما قد تكون كانت للرؤساء الأمريكيين السابقين معتقدات عنصرية، إلا أنهم لم يعبروا عنها علنا، وقارن ذلك بالخلاف الأخير بين دونالد ترامب وأربع عضوات كونغرس من ذوات البشرة الملونة اللواتي دعاهن الرئيس إلى “العودة” إلى بلادهن الأصلية.
في خطوة نادرة، وبخ مجلس النواب في وقت لاحق الرئيس ترامب على “تصريحاته العنصرية” ضد عضوات الكونغرس من الحزب الديمقراطي ألكسندريا أوكاسيو كورتيز ورشيدة طليب وإلهان عمر وأيانا بريسلي.
وتنتمي هذه المجموعة – ثلاثة منهن وُلدن في الولايات المتحدة – لأصول لاتينية وعربية وصومالية وأفريقية أمريكية.