إسرائيل في حالة حرب - اليوم 348

بحث

خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، نتنياهو يطالب المنظمة العالمية بـ”تغيير موقفها” تجاه إسرائيل

رئيس الوزراء يتهم الأمم المتحدة بتوجيه "انتقادات لا أساس لها" للدولة اليهودية؛ الأمين العام يناقش "إنهاء الاحتلال" في حديثه مع الرئيس الفلسطيني

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) يلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة، 20 سبتمبر، 2023. (AP/Craig Ruttle)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) يلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة، 20 سبتمبر، 2023. (AP/Craig Ruttle)

نيويورك – حث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تغيير نهج الأمم المتحدة تجاه إسرائيل خلال اجتماع في نيويورك.

وطالب نتنياهو الأمم المتحدة “بتغيير موقف مؤسسات المنظمة تجاه دولة إسرائيل”، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الحكومة في بيان.

وقال رئيس الوزراء أيضا أنه في حين أن إسرائيل أصبحت مقبولة بشكل متزايد في الشرق الأوسط، إلا أنه “من غير المقبول” أن الأمم المتحدة “لم تتأثر وظلت ثابتة في عدائها لإسرائيل”، بحسب البيان.

واتهم نتنياهو المنظمة الدولية بتوجيه ”انتقادات لا أساس لها من الصحة لإسرائيل”، وحث الأمم المتحدة على إدانة “التخريب الإيراني والإرهاب الفلسطيني”.

وقال مكتب غوتيريش إنه ونتنياهو ناقشا التطورات الإقليمية، بما في ذلك مسألة الفلسطينيين، وإن الأمين العام أكد مجددا التزامه بحل الدولتين.

وأضاف مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنه أدان العنف “بما في ذلك الأعمال الإرهابية”، وأشار إلى أن “العمليات الأمنية يجب أن تتم في ظل الاحترام الكامل” للقانون الدولي.

وفي شهر يوليو، قال غوتيريش إنه “من الواضح” إن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة خلال عملية عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية. ويمثل هذا الادعاء إدانة مباشرة ونادرة لإسرائيل من الأمين العام، وأثار خلافا علنيا بين الأمين العام للأمم المتحدة وسفير إسرائيل لدى المنظمة العالمية غلعاد إردان.

وجاءت عملية جنين ردا على سلسلة من الهجمات القاتلة التي انطلقت من المدينة، وكان جميع القتلى الفلسطينيين الـ12 من المقاتلين، وفقا للجيش الإسرائيلي. وقد أعلنت الجماعات المسلحة مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات.

والتقى نتنياهو وغوتيريش في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيلقي نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة صباح الجمعة.

والتقى غوتيريش أيضا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء.

وقال مكتب غوتيريش إنهما ناقشا “التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعم الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن عباس وغوتيريش “أكدا مجددا التزامهما المشترك بإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، مع القدس عاصمة مشتركة”.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، 19 سبتمبر، 2023. (AP/Mary Altaffer)

ولطالما اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة الأمم المتحدة بالتحيز ضد الدولة اليهودية.

وأصدرت الجمعية العامة قرارات تنتقد إسرائيل أكثر من جميع الدول الأخرى مجتمعة في عام 2022، في استمرار لنمط التركيز المفرط على الدولة اليهودية.

وبالإضافة إلى القرارات، تجري الأمم المتحدة تحقيقان بشأن إسرائيل، وهي الدولة الوحيدة التي تخضع لمثل هذا التدقيق. وينتقد أعضاء فرق كلا التحقيقين إسرائيل بشدة وقد أصدروا تصريحات معادية للسامية، لكن لم يتم عزلهم من مناصبهم، على الرغم من الضغوط للقيام بذلك.

وينتقد غوتيريش إسرائيل بانتظام، لكنه نادرا ما ينتقد الإجراءات الفلسطينية.

وفي افتتاح الجمعية العامة يوم الثلاثاء، سلط غوتيريش الضوء على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأعرب عن أسفه لتصاعد العنف خلال العام ونصف العام الماضيين.

وقال: “في الشرق الأوسط، يؤدي تصاعد العنف وإراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين”.

وحذر غوتيريش أيضا من أن “الإجراءات الأحادية الجانب تتزايد”، في إشارة على ما يبدو إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، “وتقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين للفلسطينيين والإسرائيليين”.

المبعوثة الأمريكية الخاصة لمكافحة معاداة السامية ديبورا ليبستادت (وسط) تتحدث مع رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية تيد دويتش في مؤتمر في مدينة نيويورك، 19 سبتمبر، 2023. (Luke Tress/Times of Israel)

قالت المبعوثة الأمريكية الخاصة لمكافحة معاداة السامية ديبورا ليبشتادت إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان معاديًا للسامية في كثير من الأحيان، وذلك في حدث استضافته اللجنة اليهودية الأمريكية في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء.

وقالت ليبشتادت إن “مجلس حقوق الإنسان هو أحد الأماكن التي يتحول فيها التحيز ضد إسرائيل بانتظام إلى معاداة للسامية”.

وقال مبعوث إسرائيل إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف في وقت سابق من هذا العام إن نحو ثلث قرارات الإدانة التي أصدرها المجلس منذ إنشائه في عام 2006 استهدفت إسرائيل.

وقالت ليبشتادت إن “انتقاد السياسة الإسرائيلية ليس معاداة للسامية، ولكننا في كثير من الأحيان نرى الانتقادات تتحول إلى معاداة للسامية، أو الأسوأ من ذلك، نرى انتقادات لإسرائيل تستخدم كغطاء لمعاداة السامية وأعتقد أنه يجب تسليط الضوء على ذلك”.

وأضافت ليبشتادت، الخبيرة في مجال معاداة السامية، إنها تأمل أن تقوم الخطة التي تقوم الأمم المتحدة بصياغتها لمكافحة التمييز ضد اليهود “بتغيير قواعد اللعبة”.

وقالت: “آمل أن يكون هذا شيئًا يسمح للعديد من الأشخاص الذين فقدوا الثقة في الأمم المتحدة بشأن هذه القضية باستعادة البعض من تلك الثقة. علينا أن نرى النتيجة النهائية”.

وقد تم تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول معاداة السامية الذي كان من المقرر عقده في يونيو ولم ينعقد بعد.

اقرأ المزيد عن