إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

خبيرة أممية تؤيد تغريدة تشبّه نتنياهو بهتلر؛ الولايات المتحدة: إنها غير ملائمة للخدمة

إسرائيل تدين فرانشيسكا ألبانيزي باعتبارها "غير قابلة للإصلاح"؛ للمقررة الخاصة المعنية بحالة الحقوق في الأراضي الفلسطينية تاريخ من التعليقات المعادية للسامية

المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز تتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جنيف، 27 مارس، 2024. (Fabrice Coffrini/AFP)
المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز تتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جنيف، 27 مارس، 2024. (Fabrice Coffrini/AFP)

أيدت خبيرة حقوقية في الأمم المتحدة منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي يقارن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، مما أثار انتقادات من إسرائيل والولايات المتحدة.

يوم الخميس، ردت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة الحقوق في الأراضي الفلسطينية، على منشور على منصة “اكس” ظهرت فيه صورة لجمهور يحتفي بهتلر بالهتافات والتحية النازية فوق صورة لأعضاء الكونغرس الأمريكي خلال استقبالهم لنتنياهو هذا الأسبوع.

وكتب كريغ موخيبر، وهو مسؤول أممي سابق في مجال حقوق الانسان، الذي استقال من منصبه في أواخر أكتوبر بعد أن اتهم الهيئة الدولية بالإخفاق في منع “الإبادة الجماعية” للمدنيين الفلسطينيين في غزة، في المنشور، “التاريخ يراقب دائما”.

وقالت ألبانيزي، وهي خبيرة مستقلة عينها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في عام 2022 لكنها لا تتحدث باسم الأمم المتحدة، في ردها، “هذا تماما ما كنت أفكر فيه اليوم”.

وواجهت ألبانيزي انتقادات شديدة من إسرائيل في الماضي، بما في ذلك بعد أن قدمت تقريرا في مارس اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها ضد حماس في غزة.

ورفضت إسرائيل آنذاك التقرر باعتباره “تحريف بذيء للواقع”.

وانتقدت إسرائيل الخبيرة الأممية، ووصفتها بأنها “غير قابلة للإصلاح”.

وقالت “من غير المعقول أنه لا يزال يًسمح لألبانيزي باستخدام الأمم المتحدة كدرع لنشر معاداة السامية”.

كما دخلت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في النقاش.

وقالت “عندما يؤيد خبير حالي في الأمم المتحدة تحريف الهولوكوست الذي نشره مدير (مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة) السابق في نيويورك… فإن النظام فاسد حتى النخاع”.

وأضافت “لقد حان الوقت لإقالة ألبانيزي (#UNseatAlbanese)”

واستخدم سفير إسرائيل الجديد في جنيف، دانييل ميرون، نفس الوسم، وقال إن “فرانشيسكا ألبانيزي تسيء استخدام منصبها (في الأمم المتحدة) لنشر الكراهية والخطاب التحريضي”.

ودخلت واشنطن أيضا في النقاش، حيث كتبت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ميشيل تايلور، على منصة “اكس”، أن مقارنة نتنياهو بهتلر هي “أمر مستهجن ومعاد للسامية”.

وأضافت “لا ينبغي أن يكون هناك مكان لمثل هذا الخطاب اللاإنساني. يجب على المقررين الخاصين أن يسعوا جاهدين لتحسين تحديات حقوق الإنسان، وليس تأجيجها”.

ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، تعليقات ألبانيز بأنها معادية للسامية، وأضافت أنها “غير ملائمة لهذا المنصب أو لأي منصب في الأمم المتحدة”.

وردت ألبانيزي على الانتقادات، وأصرت في منشور لاحق على منصة اكس على أن “ذكرى الهولوكوست تظل سليمة ومقدسة بفضل أصحاب الضمير في جميع أنحاء العالم”.

وكتبت “إن الصخب المؤسسي وثورات الغضب الأخلاقي الانتقائي لن يوقف مسار العدالة، الذي بدأ يتحرك أخيرا”.

ولألبانيزي تاريخ في الإدلاء بتصريحات معادية للسامية، وقد أدلت بتصريحات بدا فيها أنها تبرر هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت قيام مسلحين فلسطينيين بقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف 251 آخرين.

كشف “تايمز أوف إسرائيل” عن تاريخ ألبانيزي في التعليقات المعادية للسامية في تحقيق أجري في أواخر عام 2022.

خلال صراع 2014 بين إسرائيل وحماس، قالت ألبانيزي إن “اللوبي اليهودي” يسيطر على الولايات المتحدة. كما أعربت عن تعاطفها مع منظمات مسلحة، ورفضت المخاوف الأمنية الإسرائيلية، وقارنت الإسرائيليين بالنازيين، واتهمت الدولة اليهودية بجرائم حرب محتملة، وقالت إن إسرائيل تسيطر على هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وزعمت أن الدولة اليهودية بدأت حروبا بدافع الجشع.

وانتقدت إسرائيل ألبانيزي بعد أن قالت هي وخبراء حقوقيون آخرون مفوضون من الأمم المتحدة في نوفمبر إن الفلسطينيين في قطاع غزة الذي مزقته الحرب “معرضون بشدة لخطر الإبادة الجماعية”. وفي بيان صدر في 14 أكتوبر، اتهمت إسرائيل بالسعي إلى تطهير غزة عرقيا، دون أن تذكر هجوم حماس على إسرائيل.

تم منع ألبانيزي من دخول إسرائيل في فبراير بعد أن نفت أن يكون الدافع وراء الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر هو كراهية اليهود، وزعمت أنها كانت “ردا على القمع الإسرائيلي”.

اقرأ المزيد عن