خبراء: لا توجد مؤشرات على وقوع زلزال كبير وشيك في إسرائيل، لكن من الصعب التنبؤ بذلك
لا يوجد نشاط زلزالي غير طبيعي في إسرائيل وسط الزلزالين اللذين ضربا تركيا وسوريا ولكن رئيس هيئة المسح الجيولوجي لا يمكنه أن يكون واثقا بشكل قطعي: "كل الصفائح التكتونية تلامس بعضها البعض، لكن الأنظمة معقدة للغاية"
قال خبراء الزلازل يوم الإثنين، أنه لا توجد مؤشرات حديثة على وقوع زلزال قوي وشيك في إسرائيل يمكن أن يكون ناجما عن الزلزالين القويين اللذين هزا تركيا وسوريا، على الرغم من صعوبة التنبؤ بالمشكلة باستخدام التكنولوجيا المتاحة حاليا.
تاريخيا، تتعرض إسرائيل للزلازل الشديدة مرة كل قرن في المتوسط. آخرها حدث في عام 1927. تقع إسرائيل على طول وادي الصدع الكبير، المعروف أيضا باسم الشق السوري الأفريقي أو صدع البحر الميت، وهو عرضة للزلازل.
ويقول البروفيسور زوهر غفيرتسمان، مدير هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية، لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “من الصعب للغاية الإشارة إلى صلة مباشرة والقول كيف يمكن لزلزال في تركيا أن يؤثر على الهزات في إسرائيل”.
“صحيح أن كل الصفائح التكتونية تلامس بعضها البعض، لكن الأنظمة معقدة للغاية بحيث من الصعب التنبؤ”.
ولدى سؤاله عن نشاط الهزات الأرضية الأخير في إسرائيل ، قال إن وكالته لم تجد نشاطا خارج عن المألوف.
وقال: “نراقب الهزات طوال الوقت ولم يكن هناك شيء غير عادي”.
وقال رون آفني، وهو محاضر في دراسات الزلازل في جامعة “بن غوريون” في النقب ببئر السبع، أنه بما أن فالق أو صدع شرق الأناضول، الذي وقع على طوله زلزالان هائلان يوم الاثنين، مرتبط بالشق السوري الأفريقي، فإن أي زلزال كبير في السابق يمكن أن – ويمكن ألا – ينجم عنها زلزال كبير في وقت لاحق، والذي من شأنه أن يؤثر على إسرائيل.
وأضاف: “الآليات ليست مفهومة بشكل كاف. معرفتنا تجريبية- وهي تستند إلى ما نعرفه عن الزلازل السابقة”.
“نحن نعرف عن الصفائح التكتونية. لكن من المستحيل التكهن بالضبط متى سيحدث الحدث الكبير في إسرائيل”.
في فبراير من العام الماضي، كشفت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية النقاب عن تقنية متطورة قادرة على استشعار أول إشارة لزلزال وجعل قيادة الجبهة الداخلية ترسل إنذارا في غضون عشر ثوان.
تم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن النظام الجديد في فبراير 2022 بعد زلزال بقوة 3.7 درجة كان مركزه في غور الأردن هز إسرائيل في الشهر السابق.
نظام الإنذار المبكر، الذي أطلق عليه اسم “تروعا” يستند على نظام طورته جامعة “بيركلي” في كاليفورنيا وبدأ العمل به في عام 2019، وضع إسرائيل ضمن مجموعة صغيرة من دول أخرى مثل الولايات المتحدة وتايوان واليابان.
وصرح غفيرتسمان في المؤتمر الصحفي بمناسبة إطلاق “تروعا” أن التكنولوجيا الحالية لا يمكن أن تتنبأ بعد بموقع أو توقيت أو شدة الزلزال.
ولكن من خلال التقاط الهزة الأولية الأضعف التي تسبق الهزة القوية، يمكن أن تخرج المعلومات بسرعة على أمل أن يكون لدى أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين في النطاق الوقت للاحتماء، على حد قوله.