إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

خبراء حقوق إسرائيليون يضغطون على الأمم المتحدة لإدانة جرائم حماس ضد النساء في 7 أكتوبر

قبل جلسة مجلس الأمن حول تأثير الحرب على النساء والأطفال، اللجنة المدنية الإسرائيلية تجتمع مع هيئة الأمم المتحدة للمراة للمرة الأولى لتقديم أدلة على العنف الجنسي الذي ارتكبه  مسلحو حماس

تجمع نسائي في 12 نوفمبر، 2023، لحث المنظمات النسائية العالمية في جميع أنحاء العالم على إدانة الفظائع التي ارتكبها مسلحو حماس ضد النساء. (Courtesy Galit Sabag)
تجمع نسائي في 12 نوفمبر، 2023، لحث المنظمات النسائية العالمية في جميع أنحاء العالم على إدانة الفظائع التي ارتكبها مسلحو حماس ضد النساء. (Courtesy Galit Sabag)

التقى خبراء إسرائيليون في مجال حقوق المرأة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة يوم الأربعاء للمرة الأولى من أجل الدعوة إلى الاعتراف الرسمي بجرائم حماس ضد النساء والأطفال في 7 أكتوبر، والتي تم تجاهلها إلى حد كبير على الساحة الدولية.

تم تشكيل اللجنة المدنية لجرائم حماس ضد النساء والأطفال في 7 أكتوبر من قبل خبراء القانون الدولي وحقوق المرأة الإسرائيليين من أجل لفت الانتباه الدولي إلى جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي التي ارتكبتها حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل. – والتي توجد أدلة جنائية وشهود عيان على ارتكابها.

كان اجتماع اللجنة المدنية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة هو المرة الأولى التي تجتمع فيها بعثة الأمم المتحدة المكرسة لدعم حقوق النساء والأطفال مع النشطاء الإسرائيليين منذ أن قتل مسلحو حماس أكثر من 1200 شخص في جنوب إسرائيل، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 240 شخصا كرهائن.

وعقب الاجتماع الذي وصفته بـ”اللقاء المهم والمؤلم والهادف”، أكدت عضو اللجنة المدنية وخبيرة القانون الدولي وحقوق الإنسان الدكتور كوخاف الكيام ليفي أنه “ليس هناك شك في أن هذه مجرد البداية”.

في منشور شاركته على منصة “إكس”، قالت إلكيام ليفي إن اللجنة “أعربت عن أعمق الانتقادات الممكنة بعد أيام طويلة من النضال ضد الصمت بشأن ما حدث للنساء والأطفال”.

وأضافت: “سنواصل إيصال صوت الضحايا والمطالبة بعودة الرهائن وجمع وتوثيق أي معلومات حول ما حدث”.

الدكتور كوخاف الكيام ليفي تتحدث إلى CNN في 17 نوفمبر، 2023. (screen grab used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وعُقد الاجتماع مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة قبل جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تأثير الحرب على النساء في إسرائيل وغزة.

في خطاب أمام مجلس الأمن ركز في الأساس على معاناة سكان غزة، أدانت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحد للمرأة سيما بحوث جرائم حماس داخل إسرائيل وتعهدت بالتحقيق فيها، مقرة بشكل مباشر بالأدلة التي عرضتها اللجنة المدنية.

وقالت بحوث أمام مجلس الأمن إن “هيئة الأمم المتحدة للمرأة التقت  بنساء إسرائيليات واستمعت منهن بأنهن، ومؤسسات المجتمع المدني، يعملون على توثيق الفظائع المرتكبة على أساس الجنس، ولقد شاركن أملهن في السلام، مع النساء – سواء الإسرائيليات أو الفلسطينيات – حول الطاولة”.

وأضافت: “أنا واثقة من أن الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء النزاعات قد قامت بتفعيل شبكة عمل الأمم المتحدة التي ترأسها للمبادرة بتبادل المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر أممية وتم التحقق منها بشأن حوادث وأنماط واتجاهات العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات للمساعدة في جميع التحقيقات”.

وتابعت قائلة: “أنا واثقة من أنه سيتم في نهاية المطاف محاسبة جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في هذا الصراع”.

تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار أمريكي جديد بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، والذي تم استخدامه حق النقض (الفيتو) ضده مع تصويت روسيا ضده، في 25 أكتوبر 2023، في مقر الأمم المتحدة. (AP Photo/Bebeto Matthews)

ودعت في الوقت نفسه إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط” عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع.

وقالت: “لقد مر 47 يوما منذ هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي قُتل فيه 1200 شخص، كثيرون منهم نساء وأطفال. كل يوم يمر يمثل 24 ساعة أخرى من الخوف وعدم اليقين الذي لا يوصف بالنسبة للرهائن، بما في ذلك النساء والفتيات المحتجزات لدى حماس. ومازلت أدعو إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط”.

ومن المتوقع أن تطلق حماس سراح حوالي 50 امرأة وطفلا في الأيام المقبلة، مقابل تهدئة لمدة أربعة أيام وإطلاق سراح حوالي 150 أسيرا أمنيا فلسطينيا محتجزين في إسرائيل.

ومع ذلك، لم يكن التركيز الرئيسي لخطاب بحوث على الجرائم المرتكبة ضد النساء في 7 أكتوبر، بل على حرب إسرائيل التي تلت هجوم 7 أكتوبر في غزة، والتي تعهدت من خلالها إسرائيل بالقضاء على حماس في القطاع، الذي تحكمه منذ عام 2007.

وقالت: “إن الشراسة والدمار الذي يُجبر شعب غزة على تحمله تحت أعيننا قد وصل إلى حد لم نشهده من قبل”، مضيفة “لقد كنت ثابتة في إحاطاتي إليكم، في تذكيركم بأن النساء والفتيات يدفعن أغلى ثمن للصراعات”.

مستشهدة بأرقام لم يتم التحقق منها قدمتها وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قالت بحوث لمجلس الأمن: “لم يقتصر الأمر على أن عدد المدنيين الذين قُتلوا منذ 7 أكتوبر هو ضعف عددهم خلال الخمسة عشر عاما الماضية مجتمعة،الآن تشير التقديرات إلى أن 67٪ من أكثر من 14 ألف شخص قُتلوا في غزة هم من النساء والأطفال”.

ولا يمكن التحقق من عدد القتلى الذي قدمته وزارة الصحة في غزة بشكل مستقل، ويُعتقد أنه يشمل أعضاء في الحركة، بالإضافة إلى مدنيين قُتلوا بسبب صواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية وسقطت داخل القطاع.

عقب خطاب بحوث، انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، بحدة مسؤولي الأمم المتحدة بسبب صمتهم إزاء النساء الإسرائيليات.

وعرض إردان صورة لنعمة ليفي (19 عاما)، التي صُورت في 7 أكتوبر وهي ترتدي سروالا ملطخا بالدماء ويداها مقيدتان وراء ظهرها، وشاني لوك، التي طاف بها مسلحو حماس على ظهر شاحنة صغيرة وقتلوها، وسأل إردان مجلس الأمن: “هل تريدون مناقشة قضية النساء في النزاعات، حقوق النساء، كرامة النساء؟ ماذا عن كرامة نعمة ليفي وشاني لوك؟ ماذا عن حقوقهما كامرأتين؟”

“للأسف… إن الفظائع التي عانت منها هاتان الشابتان لا تستحق الذكر. بالنسبة للأمم المتحدة ووكالاتها، النساء الإسرائيليات لسن نساء، والأطفال الإسرائيليون ليسوا أطفالا”.

اقرأ المزيد عن