خالد مشعل يدعو إلى استئناف الهجمات الانتحارية ضد إسرائيل
متحدثا من إسطنبول، رئيس حماس في الخارج يقول إن إسرائيل يجب أن تواجه "بصراع مفتوح"، ويدعو الفلسطينيين إلى الانضمام إلى "المقاومة الفعلية ضد الكيان الصهيوني"
دعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل يوم الأربعاء إلى استئناف العمليات الانتحارية في الضفة الغربية، حسبما ذكرت وسائل إعلام عربية، وشجع الفلسطينيين وأنصار القضية الفلسطينية على الانخراط في “مقاومة فعلية ضد الكيان الصهيوني”.
وفقا لقناة “سكاي نيوز عربية“، قال مشعل خلال كلمة ألقاها في مؤتمر في إسطنبول بتركيا إن حركة حماس تريد “العودة إلى العمليات [الانتحارية]”.
ونُقل عن مشعل قوله إن الحرب مع إسرائيل في غزة، فضلا عن العمليات المتكررة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد الكيانات الفلسطينية في الضفة الغربية، “لا يصلح لها إلا الصراع المفتوح، هم يقاتلوننا بصراع مفتوح ونحن نواجههم بصراع مفتوح”.
وأضاف مشعل، الذي كان ينظر إليه لفترة وجيزة باعتباره المرشح الأوفر حظا لخلافة هنية قبل تسليم زمام الأمور إلى زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، “أكرر دعوتي للجميع للمشاركة في جبهات متعددة في المقاومة الفعلية ضد الكيان الصهيوني”.
في وقت سابق من شهر أغسطس، أعلنت حماس مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في تل أبيب والذي قالت إنه تفجير انتحاري تم تنفيذه كعملية مشتركة مع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وتعهدت بشن المزيد من الهجمات المماثلة.
وقد أصيب شخص واحد بجروح متوسطة في الهجوم الذي وقع في 18 أغسطس، عندما انفجرت القنبلة داخل حقيبة ظهر الرجل الذي كان يحملها، مما أدى إلى مقتله على الفور.
أصبحت التفجيرات الانتحارية في إسرائيل نادرة منذ الانتفاضة الثانية في أوائل سنوات الألفين، عندما قُتل مئات الإسرائيليين في سلسلة من التفجيرات الدامية.
في أعقاب الانتفاضة، قامت إسرائيل ببناء جدار فاصل في الضفة الغربية يُنسب إليه الفضل في إحباط المزيد من محاولات التفجير.
مؤخرا، وسط الحرب في غزة، حددت السلطات الأمنية الإسرائيلية محاولات من جانب حماس وفصائل مسلحة أخرى في الضفة الغربية للعودة لتنفيذ مثل هذه الهجمات.
في مارس من هذا العام، قُتل شخص اعتزم تنفيذ هجوم انتحاري خلال محاولته التسلل إلى داخل إسرائيل من الضفة الغربية. ولقد تم احباط محاولات اخرى لهجمات في الأشهر الأخيرة في مراحلها الأولى.
ساهم إيمانويل فابيان في هذا التقرير