“حماس هي خليفة هتلر”: عائلات الرهائن تتوجه إلى لاهاي لتقديم شكوى
وفد من منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين يعتزم تقديم شكوى بدعوى بارتكاب جرائم حرب ضد الحركة الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية
انطلق وفد من عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة صباح الأربعاء من مطار بن غوريون إلى لاهاي في هولندا، حيث يعتزم تقديم شكاوى بارتكاب جرائم حرب ضد قادة حماس في المحكمة الجنائية الدولية.
متحدثة في المطار قبل إقلاع الطائرة، وصفت أوفري بيباس، شقيقة ياردن بيباس الذي اختُطف من كيبوتس نير عوز مع زوجته وطفليه في 7 أكتوبر، حركة حماس بأنها خليفة النازيين وأنه لا بد من محاسبة الحركة على جرائمها.
وقالت بيباس: “على البشرية جمعاء أن تقف بحزم في وجه جيش إرهابي دولي تشكل حماس فيه إحدى الكتائب التي تعمل في خدمته”.
وأضافت: “الوحوش البشرية التي ألحقت بنا الضرر وبأفراد عائلتنا، هم خلفاء هتلر وآيخمان وغوبلز، وهم أشخاص تمت محاسبتهم بالفعل. لقد حان الوقت الآن للقيام بذلك مرة أخرى. هذه ليست قصتنا فقط. إذا لم نوقف هذا، فغدا ستكون قصة العالم كله”.
زوجة ياردن بيباس، شيري (32 عاما)، وولديهما، أريئل (4 سنوات) وكفير، الذي كان عمره تسعة أشهر فقط عندما تم اختطافه من منزله، أصبحت رمزا لمعاناة الرهائن بسبب صغر سن الطفلين ولقطات فيديو لشيري وهي تحمي طفليها من مسلحي حماس الذي أحاطوا بها بعد اختطافهم.
ويشارك في الوفد نحو 100 ممثل عن عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، إلى جانب عشرات المحامين الذين ساعدوا في صياغة التقرير القانوني المقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية، المخولة بمحاكمة أفراد بسبب انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف. والتي ترقى إلى جرائم حرب إذا كانوا مواطنين من الدول والكيانات الموقعة، كما هو الحال مع السلطة الفلسطينية.
لم تصدق إسرائيل على نظام روما الأساسي، الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ترى نفسها غير خاضعة لولاية المحكمة.
ويُعتقد أن 130 رهينة اختطفتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات الإسرائيلية ثلاث رهائن، من بينهم اثنان هذا الأسبوع، وتمت استعادة جثث 11 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وسيقدم وفد منتدى عائلات المخطوفين تقريره القانوني إلى المحكمة الجنائية الدولية، والذي يتضمن 1000 صفحة من شهادات شهود العيان والأدلة على هجمات حماس في 7 أكتوبر.
وتتضمن الشكوى، التي قدمها منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين بالتعاون مع مركز “راؤول فولينبرغ” لحقوق الإنسان، اتهامات “بالاختطاف وجرائم العنف الجنسي والتعذيب وغيرها من الادعاءات الخطيرة” ضد الحركة.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بالفعل إنه فتح تحقيقا في جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها حماس، ولكن يؤمل أن يؤدي تقديم عائلات الرهائن شكواها إلى تحفيزه على المضي قدما في التحقيق وإصدار أوامر اعتقال ضد كبار قادة حماس.
وقالت زيف عبود، التي اختُطف شريكها إيليا كوهين من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي خلال هجوم 7 أكتوبر، والتي فرت هي نفسها من مسلحي حماس، إنها ستتوجه إلى لاهاي للإدلاء بشهادتها على الفظائع التي شهدتها.
واختبأت عبود في ملجأ بعد فرارها من المهرجان مع كوهين وابن أخيها وشريكته. تم اختطاف كوهين، وقُتل ابن أخيها وشريكته.
وقالت عبود قبل صعودها على متن الطائرة إلى هولندا: “أنا، التي عشت الفظائع، وفقدت أعزاء علي، وفي الوقت الذي لا يزال شركي في زنزانة حماس، أتوقع أن تحقق هذه الشكوى، وبعدها الاتهامات، العدالة لكل عائلة من عائلة المختطفين والعائلات الثكلى والجرحى في القلب والروح، وكذلك العدالة العالمية والفهم الذي لا لبس فيه أننا نتعامل مع منظمة إرهابية سادية وقاسية”.