إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

تقارير: حماس ردت بالإيجاب على المقترح المصري؛ وإسرائيل تنفي تلقيها شروط الاقتراح

القاهرة تقترح إفراج حماس عن 5 رهائن أحياء مقابل استئناف المساعدات والهدنة، ومصادر تقول إن الولايات المتحدة وافقت على الشروط؛ مسؤول إسرائيلي يقول إن القدس لم تتلقى أي اقتراح من هذا القبيل

أشخاص يحتجون ضد الحكومة الإسرائيلية ويطالبون بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة، تل أبيب، 22 مارس 2025. (Gili Yaari/Flash90)
أشخاص يحتجون ضد الحكومة الإسرائيلية ويطالبون بالإفراج الفوري عن الرهائن في غزة، تل أبيب، 22 مارس 2025. (Gili Yaari/Flash90)

قالت مصادر لرويترز يوم الاثنين إن اقتراحًا مصريًا جديدًا يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في غزة حصل على دعم مبدئي من حركة حماس، رغم أن إسرائيل قالت إنها لم تتلق بعد شروط الاقتراح.

وقال مسؤول مصري إنه بموجب خطة القاهرة، ستفرج حماس عن خمسة رهائن أحياء، من بينهم الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، مقابل سماح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف القتال لمدة أسابيع.

وبعد الأسبوع الأول، ستنفذ إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المنهار.

كما ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

وقالت مصادر أمنية يوم الاثنين إن مصر قدمت الاقتراح الأسبوع الماضي، وقال مسؤول في حماس إن الحركة “ردت بشكل إيجابي” على المقترح.

وقالت المصادر إن الخطة تقترح أيضًا جدولا زمنيا للإفراج عن جميع الرهائن الـ 59 مقابل جدول زمني لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، مدعومًا بضمانات أمريكية.

وأضافت المصادر الأمنية أن الولايات المتحدة وافقت أيضا على الخطة المصرية، لكن مسؤولا إسرائيليا قال لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الاثنين: “لم نسمع بأي اقتراح جديد”.

الدخان يتصاعد خلال غارات جوية إسرائيلية في وسط مدينة، في 23 مارس 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، لا تزال إسرائيل تحاول إقناع حماس بالموافقة على اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة بقيادة مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي لا ينطوي على انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وكان “اقتراح ويتكوف” الأضيق نطاقاً، والذي رفضته حماس حتى الآن، يقضي بتمديد وقف إطلاق النار حتى 19 أبريل، وأن تطلق الحركة سراح خمسة رهائن أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

وقالت إسرائيل إنها قبلت اقتراح ويتكوف، لكنها قالت إنها تسعى للإفراج عن 11 رهينة على قيد الحياة.

وقال المسؤول أنه إذا لم توافق حماس على شروط إسرائيل “سنواصل زيادة الضغط إلى أن تنهار حماس”، مهددًا بـ”حملة برية واسعة النطاق” في غزة.

مركبات مدرعة تابعة للفرقة 36 في منطقة تجمع في جنوب إسرائيل، في صورة نشرها الجيش في 23 مارس 2025. (Israel Defense Forces)

في منتصف شهر يناير، وافقت إسرائيل وحماس على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والإفراج عن الأسرى، والذي استمر رسميا لمدة 42 يوما، وشهد إطلاق سراح 30 رهينة على قيد الحياة ورفات ثمانية رهائن قتلى، بينما أطلقت إسرائيل سراح ما يقارب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني، قبل انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت الصفقة قد نصت في الأصل على مرحلة ثانية تشهد نهاية دائمة للحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين والعديد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

وكان نتنياهو قد أمر باستئناف القتال في غزة الأسبوع الماضي، قائلا إن محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق ستجري تحت النار بعد أن رفضت حماس مقترحات تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وقد أصرت حماس على التمسك بالشروط الأصلية للاتفاق الذي كان من المفترض أن تبدأ مرحلته الثانية في بداية شهر مارس.

إلا أن إسرائيل رفضت لمدة شهر الدخول في محادثات حول شروط المرحلة الثانية، حيث أن الإطار العام للمرحلة يتطلب منها الانسحاب الكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم.

متظاهرون يتجمعون في مظاهرة مناهضة للحكومة في ميدان هبيما في تل أبيب، تحت لافتة مضيئة تدعو إلى إعادة الرهائن، 22 مارس، 2025. (Yoram Elazary/Pro-Democracy Protest Movement)

لا تزال الفصائل في قطاع غزة تحتجز 59 رهينة، من بينهم 58 رهينة من أصل 251 رهينة اختطفوا في 7 أكتوبر 2023.

ومن بينهم ما لا يقل عن 35 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وأفرجت حماس عن 30 رهينة – 20 مدنياً إسرائيليا وخمسة جنود وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثامين ثمانية رهائن إسرائيليين قتلى خلال وقف إطلاق النار بين شهري يناير ومارس.

وأفرجت الحركة عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023، كما أفرجت عن أربعة رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب.

وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني ومعتقلين من سكان غزة اعتقلوا خلال الحرب.

وقد تم تحرير ثمانية رهائن من الأسر على يد القوات الإسرائيلية وهم أحياء، كما تم استعادة جثامين 41 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهرب من خاطفيهم وجثمان جندي قُتل في عام 2014.

ولا يزال رفات جندي آخر قُتل في عام 2014، وهو الملازم هدار غولدين، محتجز لدى حركة حماس وهو من بين الرهائن الـ59.

اقرأ المزيد عن