إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

حماس توزع “أكياس هدايا” على الرهائن المحررات كتذكار من فترة الأسر

الأكياس الورقية تحمل شعار الجناح العسكري للحركة وتحتوي بحسب تقارير على صور للنساء من فترة احتجازهن في غزة و"أوراق تسريح" تبدو رسمية

تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته جماعة حماس الرهينتين الإسرائيليتين إميلي دماري (يسار الصورة) ورومي غونين، وهما تتلقيان طردا يحمل شعار الجناح العسكري لحماس، أثناء جلوسهما في سيارة تابعة لحماس قبل تسليمهما إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة في 19 يناير، 2025. (Screen capture: Hamas/AFP)
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته جماعة حماس الرهينتين الإسرائيليتين إميلي دماري (يسار الصورة) ورومي غونين، وهما تتلقيان طردا يحمل شعار الجناح العسكري لحماس، أثناء جلوسهما في سيارة تابعة لحماس قبل تسليمهما إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة في 19 يناير، 2025. (Screen capture: Hamas/AFP)

أعادت حماس النساء الإسرائيليات الثلاث المحررات يوم الأحد بعد 471 يوما من احتجازهن كرهائن في غزة مع “أكياس هدايا” ورباطات بألوان علم فلسطين في عملية تسليم مدروسة على ما يبدو من قبل الحركة لأغراض دعائية.

داخل الأكياس التي أعطيت لإميلي دماري (28 عاما) ورومي غونين (24 عاما) ودورون شتراينبرخر (31 عاما) كانت هناك صور لهن في الأسر و”شهادات”، حسب تقارير إعلامية عبرية.

وتم لم شمل دماري وغونين وشتراينبرخر مع عائلاتهن يوم الأحد بعد عملية تسليم محفوفة بالمخاطر من أيدي حماس في مدينة غزة، وهن أول رهائن يتم تحريرهن من بين 33 رهينة أخرى من المقرر إطلاق سراحهم في الأسابيع الستة المقبلة بموجب صفقة تشمل هدنة في القتال، وإطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني وزيادة إمدادات الوقود والمساعدات لغزة.

في مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي وحماس نفسها، تظهر المحتجزات المحررات الثلاث وهن يحصلن على أكياس ورقية تحمل شعار الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام.

وتظهر صور ومقاطع فيديو أخرى دماري بينما يقف رجل ملثم وهو يمسك بملف يحتوي على أوراق باللغتين االعبرية والعربية تحتوي على معلومات شخصية عنها، بما في ذلك بلدتها ورقم هويتها الإسرائيلية ومكان “اعتقالها”، في إشارة على الأرجح إلى اختطاف دماري من منزلها في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر 2023. والورقة موقّعة من قبل “قيادة كتائب القسام”.

ويظهر دماري وغونين وشتاينبرخر أيضا في مقطع فيديو دعائي أصدرته حماس بعد التسليم وهن يحملن الملف المذهب، الذي يحمل شعار القسام ونصا كُتب فيه “صفقة طوفان الأقصى، كتائب القسام” بالأضافة إلى السنة.

وفي اللقطات، يمكن رؤية مسؤول في الصليب الأحمر وهو يوقّع على وثيقة مشابهة باللغة العربية يؤكد فيه استلام الرهائن، ويمكن رؤية رجل ملثم من حماس وهو يوقّع على “شهادة تسليم” باللغة الإنجليزية تحمل أسماء دماري وغونين وشتاينبرخر.

وفي مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، يمكن رؤية النساء الثلاث وهن ما زالن يحملن الأكياس بعد أن قام الصليب الأحمر بتسليمهن إلى أيدي الإسرائيليين لإجراء فحوصات أولية قبل نقلهن إلى المستشفيات في إسرائيل.

تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته جماعة حماس الرهائن الإسرائيليات إميلي داماري (يسار الصورة)، ورومي غونين (وسط)، ودورون شتاينبرخر مع أكياس وحافظات تحمل شعار الجناح العسكري لحماس، وهن يجلسن في سيارة تابعة لحماس قبل تسليمهن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة في 19 يناير، 2025. (Screen capture: Hamas/AFP)

وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أن الأكياس احتوت أيضا على صور للرهائن أثناء احتجازهن، لكن لم يكن من الممكن رؤية تلك الصور في أي من الصور المنشورة.

ويبدو أن الحقائب والأشرطة والوثائق كانت جزءا من حملة إعلامية لحماس بهدف إضفاء غطاء من الشرعية على اختطاف الجماعة للمدنيين، بما يتماشى مع الجهود الدعائية خلال عمليات إطلاق سراح الرهائن السابقة.

ولكن في حالات سابقة لم تكن هناك وثائق أو عمليات توقيع رسمية ظاهريا، ولم يكن من الواضح ما إذا كان لها أي غرض آخر غير محاولة إثبات احتجازهم للرهائن.

وقد احتشد الآلاف من سكان غزة في المنطقة التي كان من المقرر أن يتم فيها التسليم. وبدا أن مسلحي حماس قد أخلوا ما يكفي من المساحة لفترة وجيزة لوضع طاولة وكراسي، وهو ما يشير إلى وجود خطط لإقامة مراسم توقيع تبدو أكثر رسمية، ولكن القوات بدت غارقة في الحشود، مما أجبرها على إجراء عملية التسليم بسرعة.

أشخاص يتجمعون حول سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في ساحة السرايا غرب مدينة غزة خلال عملية تسليم ثلاث رهائن إسرائيليين في 19 يناير، 2025. (Omar Al-Qattaa/AFP)

ولم يصدر أي تعليق من السلطات الإسرائيلية بشأن أكياس “الهدايا” أو غيرها من الملحقات التي تم فرضها على الرهائن المحررات. وفي الماضي، نددت إسرائيل بالجهود الدعائية التي تبذلها حماس وغيرها من الفصائل في غزة باعتبارها أشكالا من الإرهاب النفسي.

خلال الهدنة الأولى وإطلاق سراح الرهائن في أواخر نوفمبر 2023، عندما تم إطلاق سراح 105 رهينة، استغلت حماس الفرصة لإظهار سيطرتها المستمرة على مدينة غزة، حيث قامت بعمليات تسليم مصممة بعناية هدفت كما يبدو لتصوير آسري الرهائن على أنهم سجانون طيبون ولطفاء يحافظون على علاقات ودية مع رهائنهم.

مسلحو حماس يرافقون رهائن إسرائيليين تم إطلاق سراحهم حديثا قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر في رفح، في جنوب قطاع غزة، في 28 نوفمبر، 2023. (Said Khatib/AFP)

في الواقع، وصف الرهائن المحررون تعرضهم للعنف الجنسي والتعذيب والتجويع وظروف المعيشة غير الإنسانية والإرهاب النفسي وأشكال أخرى من التعذيب أثناء الأسر. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد أعدم الخاطفون العديد من الرهائن.

في عام 2011، عندما تم تبادل الجندي غلعاد شاليط بأكثر من 1000 أسير فلسطيني، أجبر شاليط على الجلوس في مقابلة مع صحفي قبل تسليمه لإسرائيل. ورغم أن التلفزيون الرسمي المصري هو من أجرى المقابلة، إلا أنه تم تصويرها أيضا من قبل عنصر مسلح في الجناح العسكري لحماس.

ومن المقرر أن تطلق حماس سراح رهائن آخرين يوم السبت، حيث من المتوقع تسليم أربع نساء أخريات.

الرهائن المفرج عنهم (من اليسار إلى اليمين) دورون شتاينبرخر وإميلي دماري ورومي غونين يجتمعون مع أمهاتهن بعد وقت قصير من عودتهن إلى إسرائيل بعد 471 يوما من أسر حماس في غزة، 19 يناير 2025. (IDF)

إن جميع الرهائن الـ 33 الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة يندرجون ضمن ما تُسمى بالحالات الإنسانية – نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين ورجال مرضى أو مصابين – ويُعتقد أن معظم هؤلاء الرهائن، ولكن ليس جميعهم، على قيد الحياة.

ويُعتقد أن 91 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وحررت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

رجل يسير أمام صور المحتجزين في غزة في ساحة المختطفين في تل أبيب في 19 يناير، 2025. (Miriam Alster/FLASH90)

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. و يوم الأحد تمت استعادة جثة جندي إسرائيلي آخر، قُتل أيضا في عام 2014، من غزة في عملية سرية للجيش الإسرائيلي.

اقرأ المزيد عن