إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

حماس تنشر مقطع فيديو يظهر فيه الرهينتين إلكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا

كلتا العائلتين توافقان على نشر الفيديو الذي يُظهر الرهينتين هزيلين ويتوسلان إلى الرهائن المحررين للتحدث عن الظروف المروعة في غزة

الرهينتان يوسف حاييم أوحانا (يسار) وإلكانا بوحبوط في شريط فيديو دعائي نشرته حماس في 24 مارس 2025. (Screenshot)
الرهينتان يوسف حاييم أوحانا (يسار) وإلكانا بوحبوط في شريط فيديو دعائي نشرته حماس في 24 مارس 2025. (Screenshot)

نشرت حماس شريط فيديو مساء الاثنين يظهر الرهينتين الإسرائيليتين إلكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا، اللذين اختطفا من مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر ولا يزالان محتجزين في غزة لدى الحركة.

وقد نشرت حماس في السابق مقاطع فيديو مماثلة لرهائن تحتجزهم، فيما تصفه إسرائيل بالحرب النفسية. وقد سمحت عائلتا بوحبوط وأوحانا لوسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر الفيديو كاملاً.

وقالت عائلة بوحبوط في بيان: “يمكنكم أن تروا في الفيديو أنه في حالة سيئة، وأنه فقد الكثير من وزنه بسبب الجوع المستمر، وأنه يعاني من مشاكل في جلده وتنفسه”، مشيرة إلى أنه يعاني من الربو و”لم ير النور منذ عام ونصف تقريبا”.

وتابع البيان “هذا الفيديو دليل آخر على أن إلكانا يجب أن يعود إلى منزله إلى عائلته”.

ووجهت العائلة نداء إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “يفكروا بأن هذا ابنكم أو والدكم أو حفيدكم الذي ينتظر أن يرى النور”.

وفي المقطع، ناشد الرهينتان المنهكان الحكومة الإسرائيلية بالسماح للرهائن المحررين بالحديث عن ظروفهم المروعة في أسر حماس، وناشد بوحبوط الرهينة المحرر أوهاد بن عامي بالاسم.

“أوهاد، لماذا لا تخبرهم أنت؟ لقد كنت معنا. لقد كنت جالسًا معي ومعه،” توسل بوحبوط مشيرا إلى نفسه وأوحانا.

وحث أوحانا على إنهاء القتال الذي استؤنف مؤخرا في غزة، محذرا من أن استمرار القصف قد يشكل خطرا على الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.

“قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في 19 يناير، عندما كانت المعابر الحدودية مغلقة طوال فترة الحرب، لم يكن هناك أي طعام تقريبًا. كان الوضع صعبا ولم يكن هناك مكان آمن. شعرننا بأننا لسنا أموات ولا أحياء”.

بوحبوط وأوحانا من بين الرهائن الأحياء الـ24 الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية المخطط لها من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، والذي انهار بعد مرحلته الأولى، مع استئناف إسرائيل للقتال في غزة.

وقال بن عامي، الذي ذُكر بالاسم في الفيديو، في وقت لاحق إنه لن يهدأ له بال حتى يتم إعادة جميع الرهائن إلى الوطن.

وكتب بن عامي في منشور على فيسبوك، قائلا إنه شاهد الفيديو: “أنا أحبك وأفتقدك أنت والرهائن الثلاثة الآخرين الذين لا أستطيع ذكر أسمائهم في الوقت الحالي”.

وكتب: “إنهم يخشون على حياتهم، وهم فاقدون لكل أمل، وبينما نحن نتحدث، فإن ظروف أسرهم تزداد سوءًا ويقل طعامهم منذ عودتنا إلى القتال [في غزة]”.

ووعد بن عامي، الذي قال إنه موجود حاليًا في ألمانيا في إطار الجهود المبذولة للضغط من أجل إطلاق سراحهم، بأن “أبذل كل ما في وسعي لإعادتكم وجميع الرهائن إلى عائلاتكم أحياء!”

الرهينة المحرر أوهاد بن عامي يتحدث في رسالة فيديو نُشرت في 15 فبراير 2025. (Hostages and Missing Families Forum)

وكانت عائلتا بوحبوط وأوحانا قد تلقتا إشارات سابقة عن حياة أحبائهما في شهر فبراير، عندما كشف العديد من الرهائن المحررين أنهم كانوا على اتصال معهما أثناء وجودهما في أسر حماس.

وفي حديث مع صحيفة هآرتس في فبراير، قال دافيد وروحاما بوحبوط إنهما تلقيا خبرًا بأن إلكانا (36 عاما) على قيد الحياة من أحد الرهائن المحررين الذي قال إنه كان معه معظم الوقت الذي قضياه في الأسر، في غرفة صغيرة على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.

ولم تفصح عائلة أوحانا عن علامة الحياة التي تلقوها في نفس الشهر، لكن عمته حانا ماسترونوف أكدت لموقع “واينت” أن لديهم “مؤشرا واضحًا” على أن الشاب البالغ من العمر 24 عاما لا يزال على قيد الحياة.

“عندما رأينا الناس الذين عادوا يوم السبت الماضي، هذا حطمنا أكثر مما كنا محطمين بالفعل. وهذا هو سبب قرارنا التحدث إلى وسائل الإعلام. [إنه] رجل قوي، سواء في العقل أو الجسد. ولكن هناك حدود لمدى قوة الإنسان. لقد اقتربنا من 500 يوم. لم نعتقد أنه سيستمر كل هذه المدة”.

وتعتقد إسرائيل أن 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة في القطاع – 22 إسرائيليا وتايلانديا ونيباليا واحدا. وجميعهم اختطفوا في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.

وتضم هذه المجموعة أربعة جنود في الخدمة الفعلية وعدة أشخاص كانوا يعملون في مجال الأمن في مهرجان نوفا الموسيقي، وقد ادعت حماس أن بعضهم كانوا جنودا أيضا.

كما يوجد في غزة 35 رهينة آخرين أكدت إسرائيل مقتلهم. ومن بينهم 34 اختطفوا في هجوم حماس، وجندي قُتل في حرب غزة عام 2014. وسيتم إعادة الرهائن المقتولين في المرحلة الثالثة المحتملة من الصفقة.

اقرأ المزيد عن