حماس تنشر فيديو للرهينة عمري ميران؛ العائلة: “عار” أنه لا يزال في نفق في يوم ذكرى الهولوكوست
"لن يتكرر أبدًا؟ مواطن إسرائيلي يصرخ طلبًا للنجدة في نفق تابع لحماس": العائلة تسمح بنشر لقطة شاشة من المقطع الذي يُظهر الأب لطفلتين وهو يُشعل شمعة عيد ميلاده الـ48
قالت عائلة الرهينة عمري ميران يوم الأربعاء إن استمرار احتجازه في نفق عشية يوم ذكرى الهولوكست “عار”، وذلك بعد أن نشرت حماس مقطع فيديو دعائيًا يُظهر الرهينة.
وقد وافقت العائلة على نشر لقطة شاشة من الفيديو، لكنها طلبت عدم نشر المقطع الكامل، الذي يظهر فيه ميران وهو يسير في نفق داخل غزة ويشعل شمعة بمناسبة عيد ميلاده.
كان ميران، الذي اختُطف في 7 أكتوبر 2023 من كيبوتس ناحال عوز، قد احتفل بعيد ميلاده الـ48 في 11 أبريل، وهو عيد ميلاده الثاني في الأسر. ميران متزوج وله ابنتان صغيرتان.
وجاء في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين نقلاً عن العائلة: “في عشية يوم ذكرى الهولوكوست، حيث نقول عادة ‘لن يتكرر أبدًا’، هناك مواطن إسرائيلي يصرخ طلبا للنجدة في نفق تابع لحماس. هذا عار على دولة إسرائيل”.
وأضاف البيان، “عمري قوي ولن ينكسر، لكن قلبه مكسور. مضى عام ونصف و58 رهينة لا يزالون في الانتظار ليعودوا. سنواصل النضال حتى يعود عمري إلينا، وخاصة إلى ابنتيه اللتين تنتظرانه بكل شوق لمعانقته من جديد”.
وكان ميران قد ظهر سابقًا في مقطع فيديو نشرته حماس في أبريل الماضي. وبعد الإفراج عن رهائن خلال الهدنة الأخيرة، أبلغت عائلته أنها تلقت تأكيدات من رهائن سابقين احتُجزوا معه حتى يوليو الماضي بأنه لا يزال على قيد الحياة.

وكتب رئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان على منصة “إكس” يوم الأربعاء أن ظهور ميران “يُجسد ما تحاول الحكومة إخفاءه: لا يمكن الاستمرار على هذا النحو”.
وأضاف غولان: “فتاتاه تحتاجان إلى والدهما في المنزل، وليس في فيديوهات حماس. من واجبنا أن نناضل بعزم لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم فورًا”.
وقد نشرت حماس في السابق عدة فيديوهات مماثلة لرهائن محتجزين، فيما تقول إسرائيل إنها حرب نفسية بغيضة. وعادة لا تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها “تايمز أوف إسرائيل”، تلك المقاطع إلا إذا سمحت عائلات الرهائن بذلك.
اختُطف ميران على يد عناصر من حماس من كيبوتس ناحال عوز خلال الهجوم، الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف 251 آخرين.
وهو من بين 59 رهينة لا يزالون محتجزين لدى الجماعات المسلحة في قطاع غزة، من ضمنهم 58 من أصل 251 تم اختطافهم في 7 أكتوبر. ويشمل هذا العدد رفات 35 شخصا على الأقل أكدت إسرائيل وفاتهم.
وأفرجت حماس عن 30 رهينة ورفات 8 رهائن إسرائيليين خلال هدنة بين يناير ومارس. كما أطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر 2023، وأُفرج عن أربعة رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني، من بينهم أسرى أمنيون ومعتقلين من غزة اعتُقلوا خلال الحرب.
تمكن الجيش من إنقاذ ثمانية رهائن أحياء من الأسر، كما انتشل رفات 41 آخرين، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الفرار من آسريهم، إضافة إلى رفات جندي قُتل عام 2014.
ولا تزال حماس تحتجز رفات جندي آخر قُتل في عام 2014، وهو يُعد من بين الرهائن الـ59.