إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

حماس تنشر فيديو لرهينة يناشد الإفراج عنه بعد فصله عن شقيقه

مقطع الفيديو يظهر إيتان هورن وهو يعبر عن محنته لبقائه في الأسر، ويعانق شقيقه يائير قبل إطلاق سراح الأخير من غزة؛ مكتب رئيس الوزراء ينتقد "الدعاية الوحشية" للحركة

الشقيقان يائير (على يسار الصورة) وإيتان هورن في مقطع فيديو دعائي لحماس قبل إطلاق سراح يائير من الأسر في فبراير 2025. (Screen capture)
الشقيقان يائير (على يسار الصورة) وإيتان هورن في مقطع فيديو دعائي لحماس قبل إطلاق سراح يائير من الأسر في فبراير 2025. (Screen capture)

نشرت حماس يوم السبت تسجيل فيديو يظهر فيه يائير هورن (46 عاما) الذي تم إطلاق سراحه من الأسر قبل أسبوعين وهو يودع شقيقه الأصغر إيتان (38 عاما) الذي لا يزال محتجزا في قطاع غزة.

وبعد الموافقة على نشر التسجيل، طالبت عائلة الرهينة الحكومة بمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهت مرحلته الأولى عند منتصف ليل السبت. ورفضت حماس اقتراحا إسرائيليا بتمديد المرحلة الأولى، وأصرت على أن ينتقل الاتفاق إلى المرحلة الثانية، التي رفضت إسرائيل التفاوض عليها إلى حد كبير خلال الشهر الماضي.

ويبدأ المقطع بخمسة رهائن يجلسون على الأرض – الأخوين هورن، وساغي ديكل-حين، ورهينتين أخريين تم تشويش وجهيهما من قبل حماس في التسجيل – وهم يجلسون في غرفة ويستعدون لتناول الطعام. وقد حدد والد الرهينة نمرود كوهين لاحقا ابنه باعتباره أحد الرهينتين الأخريين من خلال الوشم على ساعده.

وقال يهودا كوهين لموقع “واينت” الإخباري: “لقد حصل على الوشم قبل أيام قليلة من اختطافه. أنا أشعر بخيبة أمل لأننا لا نرى وجه نمرود لأنني لم أره منذ عام ونصف، لكن هذه هي ألاعيب حماس”.

ويحتضن الرهائن بعضهم البعض في الفيديو قبل إطلاق سراح يائير وديكل حين، والذي يقول إيتان في الفيديو أنه سيتم في اليوم التالي. تم إطلاق سراح يائير هورن وديكل حين وساشا تروفانوف في 15 فبراير كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة.

ثم تنتقل الكاميرا إلى وجه إيتان المذهول، الذي يبدو عليه التأثر لإدراكه بأنه سيبقى في الأسر.

ويقول إيتان في الفيديو: “أنا سعيد للغاية لأنه سيتم إطلاق سراح أخي غدا، لكن من غير المنطقي بأي حال من الأحوال أن يتم فصل العائلات”.

ويضيف قبل أن يبكي على كتف أخيه الأكبر يائير: “أخرجوا الجميع وتوقفوا عن [فصل] العائلات، ولا تستمروا في تدمير حياتنا”.

ويقول إيتان لأخيه يائير: “أخبر أمي وأبي وكل شخص أن يستمروا في المظاهرات [من أجل صفقة الرهائن]، وألا يتوقفوا وأن توقّع الحكومة بالفعل على المرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة لإعادتنا جميعا إلى الديار. افعل كل شيء”.

ويقول يائير للكاميرا، بينما لا تزال ذراعه على كتف إيتان “أنتم تجبرونني الآن على ترك أخي الصغير هنا ليموت”.

ويعبّر إيتان عن عدم تصديقه واشمئزازه من عدم اهتمام حكومة إسرائيل بالمضي قدما في المرحلة الثانية من الصفقة ويسأل: “هل جننتم؟ أخي يغادر وأنا باق هنا”.

يقول إيتان إنه في بعض الأحيان يحصل على الطعام وفي بعض الأحيان لا؛ وفي بعض الأحيان يكون بخير وفي بعض الأحيان لا. “لكن هنا، أنا لست بخير” كما يقول مشيرا إلى رأسه، في إشارة على ما يبدو إلى الآثار النفسية للأسر.

ويتوجه إيتان بعد ذلك إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل مباشر ويطلب منه التوقيع على المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.

الرهينة المفرج عنه حديثا، يائير هورن (في الوسط)، يلتقي بأقاربه في المركز الطبي سوراسكي في تل أبيب في 15 فبراير، 2025. (Ma’ayon Toaf / GPO)

في بيانها، قالت عائلة هورن: “إن قلوبنا تتألم لرؤية إيتان في هذا الوضع الصعب حيث يتم فصله عن شقيقه ليظل محتجزا في جحيم حماس لمدة [ما هو الآن] 512 يوما”.

وأضافت “يمكنكم أن تروا في عيون إيتان اليأس والخوف الذي يعيشه”.

وتابع البيان “منذ أن عاد يائير إلينا، لم يتوقف عن التفكير والعمل من أجل إيتان وجميع الرهائن الذين التقى بهم في الأسر والذين ما زالوا في غزة”.

“نطالب صناع القرار بالنظر في عيني إيتان ومواصلة الصفقة التي أعادت بالفعل عشرات الرهائن. لقد نفذ الوقت منهم! أعيدوا الجميع إلى الديار – الآن – وبضربة واحدة”، حسبما جاء في بيان العائلة.

وفي بيان، وصف مكتب رئيس الوزراء الفيديو بأنه “دعائي وحشي”.

وقال مكتب رئيس الوزراء “أصدرت منظمة حماس الإرهابية مقطع فيديو دعائي وحشي آخر هذا المساء، حيث يُجبر مختطفونا على الانخراط في حرب نفسية”.

ووعد مكتب نتنياهو بأنه لن يتراجع عن موقفه، وتعهد “بالعمل بلا كلل لإعادة جميع مختطفينا وتحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية”.

نمرود كوهين، الذي اختطفه مسلحو حماس إلى غز،ة في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

ورفض يهودا كوهين، والد نمرود كوهين، وصف نتنياهو للفيديو بأنه “إرهاب نفسي” واتهم رئيس الوزراء بالتضحية بالرهائن من أجل الحفاظ على قبضته على السلطة.

اختُطف يائير هورن من منزله في نير عوز في السابع من أكتوبر عندما اقتحم مسلحو حماس الكيبوتس في جنوب البلاد، فقتلوا أو اختطفوا ربع سكانه. وتقول إسرائيل إن 251 شخصا اختُطفوا وقُتل حوالي 1200 شخص خلال الهجوم الضخم الذي قادته حماس عبر جنوب إسرائيل والذي أشعل الحرب في غزة.

واختُطف شقيقه إيتان، الذي كان في زيارة إلى الكيبوتس من كفار سابا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ولا يزال محتجزا في غزة، ولم يكن مدرجا على قائمة الحالات “الإنسانية” – النساء والأطفال وكبار السن والضعفاء – والذين تم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تستمر 42 يوما رسميا يوم السبت. وتم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا – ثمانية منهم لم يكونوا على قيد الحياة ، إلى جانب خمسة تايلانديين. وتم إطلاق سراح ما يقارب من 2000 اسير فلسطيني.

وبموجب مخطط وقف إطلاق النار، سيتم إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين – ويعتقد أن عددهم 24 – خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستكمل خلالها قوات الجيش الإسرائيلي الانسحاب الكامل من غزة. الخطة تشمل أيضا مرحلة ثالثة، والتي سيتم خلالها الافراج عن رفات الرهائن الذين قُتلوا في السابع من أكتوبر أو في الأسر، وتوقف الحرب بشكل دائم.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن