حماس تنشر تسجيلا جديدا للرهينة نداف بوبلفيل
لا توجد إشارة إلى الوقت الذي صُور فيه المقطع والذي بلغت مدته 10 ثوان؛ أفراد أسر الرهائن يتهمون الحكومة بالتخلي عن أحبائهم ليموتوا في الأسر
بثت حركة حماس يوم السبت تسجيلا جديدا يظهر فيه رهينة إسرائيلي محتجز في قطاع غزة، وهو المقطع الأحدث في سلسلة مقاطع فيديو نشرتها الحركة للرهائن الإسرائيليين منذ هجمات 7 أكتوبر.
وفي المقطع الذي تبلغ مدته 10 ثوان، عرّف الرهينة عن نفسه بأنه البريطاني الإسرائيلي نداف بوبلفيل (51 عاما).
ولم يكن هناك ما يشير إلى الوقت الذي تم فيه تصوير الفيديو.
تم اختطاف بوبلفيل مع والدته، حانا بيري (79 عاما)، من منزلهما في كيبوتس نيريم خلال هجمات 7 أكتوبر، في حين قُتل شقيقه الأكبر سنا روعي بوبلفيل (54 عاما) بنيران المسلحين خلف منزله في الكيبوتس.
تم إطلاق سراح حانا بيري في 24 نوفمبر في إطار وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل استمر أسبوعا تم التوصل إليه بوساطة قطرية وأمريكية.
وسبق أن نشرت حماس مقاطع فيديو مماثلة للرهائن الذين تحتجزهم، فيما تدينه إسرائيل وتصفه بحرب نفسية. ولا تنشر معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقاطع الفيديو بنفسها إلا إذا طلب منها أفراد عائلة الرهينة ذلك أو حصلوا على إذن بذلك.
مقطع الفيديو لبوبلفيل هو ثالث تسجيل تنشره الحركة في الأسابيع الأخيرة.
في 24 أبريل، نشرت مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق تقريبا للرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين البالغة من العمر 23 عاما. وفي الفيديو، قال غولدبرغ بولين، الذي شوهد بيد مبتورة، إنه لا يزال محتجزا منذ “حوالي 200 يوم”، وذكر كلمة “عيد” عدة مرات، في إشارة إلى أن الفيديو تم تصويره قبل عيد الفصح اليهودي الأخير.
في 28 أبريل، نشرت الحركة مقطع فيديو آخر مدته ثلاث دقائق للرهينتين كيث سيغل (64 عاما) وعومري ميران (46 عاما). وكما في حال غولدبرغ بولين، قال ميران إنه محتجز في الأسر منذ 202 يوما، وذكر سيغل عيد الفصح اليهودي.
تعليقا على فيديو بوبلفيل، قال منتدى عائلات المختطفين والمفقودين يوم السبت إن “كل علامة على الحياة يتم تلقيها من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هي صرخة استغاثة أخرى للحكومة الإسرائيلية وقادتها”.
وأضاف المنتدى “ليس لدينا وقت لنضيعه! عليكم أن تسعوا إلى تنفيذ اتفاق يعيدهم جميعا اليوم: الأحياء إلى إعادة التأهيل والقتلى إلى الدفن”.
ويبدو أن المحادثات غير المباشرة الأخيرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة حول اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن قد انتهت دون إحراز أي تقدم قبل نهاية الأسبوع، حيث قالت الحركة إنها لا تنوي التزحزح عن اقتراح رفضته إسرائيل بالفعل.
اتفاق الهدنة الذي زعمت حماس أنها قبلته يوم الاثنين الماضي يتضمن عدة عناصر تختلف جوهريا عما وافقت عليه إسرائيل، بما في ذلك النص على أن حماس ستطلق سراح 33 رهينة، أحياء أو أموات، في المرحلة الأولى من الاتفاق. غير أن الاقتراح الذي قبلته إسرائيل في السابق تضمن إطلاق سراح 33 رهينة على قيد الحياة في المرحلة الأولى.
في أعقاب المحاولة الفاشلة للتوصل إلى اتفاق وأحدث فيديو دعائي لحماس، أدلت عائلات الرهائن ببيان خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب بعد ظهر يوم السبت، اتهمت فيه الحكومة بالتخلي عن أحبائها وتركهم يموتون.
وقالت إيلا ميتسغر، التي يتم احتجاز والد زوجها يورام ميتسغر البالغ من العمر 80 عاما كرهينة في غزة، في كلمة افتتاحية “طالما أن [رئيس الوزراء بنيامين] نتنياهو في السلطة، لن يعود المختطفون”.
كذلك اتهمت عيناف زانغاوكر، التي تم اختطاف ابنها ماتان من كيبوتس نير عوز، الحكومة بـ”التخلي عن المختطفين”.
وقالت إن “الحكومة تتخلى عن المختطفين وتقود البلاد بأكملها إلى الدمار”، وناشدت وزير الدفاع يوآف غالانت والعضوين في كابينت الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت بـ”إسقاط الحكومة”.
من بين الرهائن الـ 252 الذين اختطفتهم حماس خلال الهجوم الدامي الذي شنته في 7 أكتوبر وقُتل فيه حوالي 1200 شخص، يُعتقد أن 128 لا يزالون في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 36 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل وهو لا يفرق بين المدنيين وعناصر الفصائل المسلحة. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 13 ألفا من مقاتلي حماس في غزة منذ بدء الحرب وحوالي 1000 في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.