حماس تمنع أيتام الحرب في غزة من الدخول إلى إسرائيل
القادة في القطاع يقولون ان الزيارة سوف تؤثر على تربية المراهقين؛ المبادر الإسرائيلي للمشروع يقول انه يأمل ان يغيرون رأيهم
منعت حماس 37 يتيم حرب فلسطيني من قطاع غزة دخول إسرائيل لزيارة مدتها أسبوع يوم الأحد، مع الإدعاء أن الرحلة سوف تؤذي تربية الأطفال، وعبارة عن “تطبيع” مع إسرائيل.
الزيارة التعليمية والترفيهية، المنظمة من قبل يوئيل مراك من حركة “كيبوتس” بالشراكة مع بلدتي كفر قاسم ورهط العربيتان، كان سوف يحضر أطفال عملاء حماس الذين قتلوا خلال عملية الجرف الصامد للسفاري في رامات غان وللبلدات الإسرائيلية على حدود غزة. ولكن عند وصول حافلتهم الى حاجز حماس في الطرف الفلسطيني من معبر ايريز، تم إرجاعه.
“قامت الأجهزة الأمنية صباح اليوم بمنع سفر 37 من أبناء الشهداء إلى داخل الأرض المحتلة عام 1948، بهدف القيام بزيارة مشبوهة لبعض المستوطنات والمدن المحتلة”، كتب الناطق بإسم وزارة الداخلية لحماس إياد البزم في صفحته في الفيس بوك يوم الأحد. “ويأتي هذا الإجراء حفاظا على ثقافة أطفالنا وأبناء شعبنا، وحمايتهم من سياسة التطبيع”.
قالت ناطقة بإسم المنسق الإسرائيلي لنشاطات الحكومة في الأراضي لتايمز أوف إسرائيل، أن الجيش لم يتفاجأ من رفض حماس للسماح للأطفال، من جيل 12-15، بالمرور.
قائلة: “هذه ليست أول مرة تمنع فيها حماس اشخاص من الدخول إلى إسرائيل، رأينا هذا خلال عملية الجرف الصامد مع المستشفى الميداني الذي أقيم على الحدود”.
ولكن مرساك، من كيبوتس “جيفعات هاشلوشا”، قال أنه متفائل أن حماس سوف تغير رأيها بنهاية الأمر، وستسمح للأطفال الدخول، كما فعلت بمبادرة شبيهة قبل 5 أعوام بعد عملية الرصاص المصبوب.
“حاولنا إحضار 11 يتيم لأربعة أيام”، قال مرشاك بمحادثة هاتفية مع تايمز أوف إسرائيل يوم الأحد. “انتظرنا يومين على الحدود بينما رفضت حماس، وبعدها في اليوم الثالث، وافقت”.
قال مرشاك، إن تدخل يوم الأحد هو نتيجة خلافات داخل قيادة حماس. في الأمس قالوا نعم، ولكن صباح اليوم، من قال لا نجح أكثر”. تم تشكيل ضغط على حماس من قبل قادة المجتمع العربي في إسرائيل، من ضمنهم النائب أحمد طيبي، للسماح للأطفال بالدخول.
“بادرنا بهذا لزرع بذور السلام”، قال مرشاك عن مبادرته. “بعد بعض السنوات، عندما هؤلاء الأطفال يصبحون قادة قطاع غزة، سوف يذكرون هذه التجربة الإيجابية ويدركون أنه يمكنهم العيش بسلام، دولة بجوار دولة. لسنا بحاجة للقتال والقتل، يمكننا أيضا أن نتعانق، ونمد أيادينا للصداقة. الأطفال هم الذين سوف يحضرون التغيير في المستقبل، وليس نحن الكبار”.
موضحا: ىحركة “كيبوتس” لم تشرك أي حزب سياسي إسرائيلي في المبادرة عمدا.
مضيفا: “تحويل هذا لخطوة سياسية قبل الإنتخابات الإسرائيلية [في شهر مارس] هو إستغلال ألم هؤلاء الأيتام. لا الحرب ولا الإنتخابات المبكرة ذنبهم، وهنالك البعض [في إسرائيل] الذين يريدون إستغلال هذا لتعظيم أنفسهم”.
“تدخلت حركة كيبوتس حيث لم يتدخل غيرها، لم يكترث لهم أحد. لن نبني المصانع أو الأبراج معهم، بل سوف نساهم بتعليمهم فقط”.